سبب نزول قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [الأنفال: 1] |
2236
10:06 صباحاً
التاريخ: 15-1-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-3-2022
1728
التاريخ: 9-10-2014
3861
التاريخ: 26-11-2014
2615
التاريخ: 6-12-2021
2331
|
عن طريق أهل السنة:
1- تفسير الطبري: عن سعد بن أبي وقاص ، قال : لما كان يوم بدر قتل أخي عمير ، وقتلت سعيد بن العاص ، وأخذت سيفه ، وكان يسمى ذا الكتيفة ، فأتيت به النبي (صلى الله عليه واله). قال : اذهب فاطرحه في القبض (1)، قال : فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي(2)، فما جاوزت إلا قريباً حتى نزلت سورة الأنفال ، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه واله): اذهب فخذ سيفك(3)
2- تفسير الطبري: عن ابن عباس : لما كان يوم بدر قال رسول الله (صلى الله عليه واله): من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا، فذهب شباب الرجال وجلس الشيوخ تحت الرايات ، فلما كانت الغنيمة جاء الشباب يطلبون نفلهم(4) ، فقال الشيوخ : لاتستأثروا علينا ، فإنا كنا تحت الرايات ، ولو انهزمتم كنا لكم ردءاً ، فأنزل الله تعالى : (يسئلونك عن الأنفال) فقسمها بينهما بالسواء(5).
3- تفسير القرطبي: عن عبادة بن الصامت، قال : لما هزم العدو يوم بدر ، واتبعهم طائفة يقتلونهم ، وأحدقت طائفة برسول الله (صلى الله عليه واله)، واستولت طائفة على العسكر والنهب ، فلما نفي الله العدو ورجع الذين طلبوهم ، قالوا : لنا النفل بحسن طلبنا العدو ، وبنا نفاهم وهزمهم ، وقال الذين أحدقوا برسول الله (صلى الله عليه واله): والله ما أنتم بأحق به منا، نحن أحدقنا برسول الله (صلى الله عليه واله) لا ينال العدو منه غرة ، فهو لنا ، وقال الذين استولوا على العسكر والنهب : والله ما أنتم بأحق به منا ، نحن أخذناه واستولينا عليه ، فهو لنا ، فأنزل الله تعالى : (يسئلونك عن الأنفال) فقسمه رسول الله (صلى الله عليه واله) بالسوية(6)
عن طريق الإمامية:
4- تفسير القمي: عن إسحاق بن عمار ، قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الأنفال ، فقال : هي القرى التي قد خربت وانجلى أهلها ، فهي لله وللرسول ، وما كان للملوك فهو للإمام ، وما كان من أرض خربة ، وما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب وكل أرض لا رب لها ، والمعاد منها ، ومن مات وليس له مولى ، فماله من الأنفال.
وقال : نزلت يوم بدر لما انهزم الناس ، وكان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) على ثلاث فرق : فصنف كانوا عند خيمة النبي (صلى الله عليه واله)، وصنف أغاروا على النهب ، وفرقة طلبت العدو وأسروا وغنموا ، فلما جمعوا الغنانم والأسارى ، تكلمت الأنصار في الأسارى ، فأنزل الله تبارك وتعالى : (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض) (الأنفال :67)
فلما أباح الله لهم الأسارى والغنائم تكلم سد بن معاذ ، وكان ممن أقام عند خيمة النبي (صلى الله عليه واله)، فقال : يا رسول الله ، ما منعنا أن نطلب العدو زهادة في الجهاد ولاجبناً من العدو ، ولكنا خفنا أن نعدو موضعك فتميل عليك خيل المشركين ، وقد أقام عند الخيمة وجوه المهاجرين والأنصار ، ولم يشك أحد منهم ، والناس كثير - يارسول الله - والغنائم قليلة ، ومتى تعطي هؤلاء لم يبق لأصحابك شيء ، وخاف أن يقسم رسول الله (صلى الله عليه واله) الغنائم وأسلاب القتلى بين من قاتل ، ولا يعطي من تخلف عند خيمة رسول الله (صلى الله عليه واله) شيئاً ، فاختلفوا فيما بينهم حتى سألوا رسول الله (صلى الله عليه واله)، فقالوا : لمن هذه الغنائم؟ فأنزل الله : (يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول) فرجع الناس وليس لهم في الغنيمة شيء.(7)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- القبض - بالتحريك -: بمعنى المقبوض. وهو ما جمع من الغنيمة قبل أن تقسم.
2- سلبي: وهو ما يأخذه أحد القرنين- أي: المقاتلين - من الآخر في الحرب. مما يكون عليه ومعه ، من سلاح وثياب وغيرها.
3- تفسير الطبري 117:9. وانظر مسند أحمد 3: 78.
4- نفلهم : نصيبهم من الغنيمة والعطاء.
5- تفسير الطبري 9: 117، وانظر سنن البيهقي الكبرى 6: 291-292، ومستدرك الحاكم 2: 326.
6- تفسيرالقرطبي 7: 360.
7- تفسير علي بن إبراهيم القمي 1: 254.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|