المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



نتائج العبودية الحقة عند المؤمن  
  
2532   08:22 مساءً   التاريخ: 8-1-2022
المؤلف : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الكتاب أو المصدر : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الجزء والصفحة : 210-211
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-18 1234
التاريخ: 23-5-2020 1761
التاريخ: 2024-08-09 373
التاريخ: 22-7-2020 2069

إذا تحققت العبودية لله تعالى في شخصية الإنسان المؤمن فسيجد لها آثاراً بالغة الاهمية في حياته النفسية ، والعقلية ، والبدنية نذكر منها:

1- يجد في نفسه الطمأنينة والرضا والاستئناس بذكر الله تعالى في كل الاحوال السلبية، والإيجابية ، في الشدة ، والرخاء، وفي السراء والضراء، يقول العلامة الطباطبائي : (إن العبودية إذا تمكنت من نفس العبد ، ورأى ما يقع عليه بصره، وتبلغة بصيرته مملوكاً لله خاضعاً لأمره، فإنه يرضى عن الله تعالى فإنه يجد أن وكل ما آتاه الله فإنما آتاه من فضله من غير يتحتم عليه فهو جود ونعمة وإن ما منعه فإنما منعه عن حكمة)(1) وأدق وصف لذلك ما قاله امير المؤمنين (عليه السلام) : (نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرخاء)(2).

2- يصبح حراً من جميع القيود الداخلية كالحرص، والطمع، والحسد والجشع، والرياء، والنفاق ، وجميع الاهواء النفسية التي تهبط به إلى مستوى الحيوان.

والرياء، والنفاق، وجميع الاهواء النفسية التي تهبط به إلى مستوى الحيوان.

كما انه لا يخضع الضغوط الخارجية، فلا يساوم ، ولا يخادع، ولا يتزلف للظالمين مهما كلفه ذلك من تضحيات؛ لأنه لا يرى مؤثراً في الوجود إلا مولاه الحق.

3- يحس ويشعر في أعماق نفسه بأنه لا يملك من أمره شيئاً، وإنما هو رهن إرادة الله تعالى وقدره خاضعاً لحكمه، ممتثلاً لأمره وبذلك يكون مصداقاً لقوله تعالى : {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ } [الأعراف: 188]

4- ان قيمة الاعمال عنده تستمد من بواعثها لا من منافعها ونتائجها؛ لأن العبد مسؤول عن الامتثال، وغير مسؤول عن النتائج .

5- ومن النتائج المهمة لتحقق العبودية، ان العبد لله تعالى لا يستطيع ان يصانع او يضارع الظالمين؛ لأن عبوديته لله تمنحه قوة وصلابة تجعله يتمتع بالاستقلال الفكري، فلا يمكن ان يخضع لما يخالف أمر الله تعالى ، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيان صفات العامل لإقامة هذا الدين : (لا يقيم أمر الله سبحانه إلا من لا يصانع ، ولا يضارع ، ولا يتبع المطامع)(3).

6- الزهد في الدنيا، وزخارفها ، ومتاعها حتى تصبح لديه مزرعة لآخرته همه فيما يرضي الله تعالى فقط ، لا تستهويه سمعة، ولا يطغيه مال، ولا سلطان ولا تكبر عليه مصيبة، او عقبة في طريق الله فهو صبار محتسب على كل حال.

7- واخصر عبارة وأورعها في سمات عبيد الله تعالى ما رسمه امير المؤمنين (عليه السلام) في لوحة متجسدة ناطقة مائلة أمام عين الناظر في وصف المتقين من عباد الله تعالى ، يقول (عليه السلام) : (فمن علامة احدهم انك ترى له قوة في دين، وحزماً في لين، وايماناً في يقين ، وحرصاً في علم ، وقصداً في غنى، خشوعاً في عبادة، وتجملاً في فاقة ، وصبراً في شدة، وطالباً في حلال ونشاطاً في هدى، وتحرجاً عن طمع)(4).

وهذه العبارة المباركة قد جمعت كل نتائج تحقق العبودية وماذا يقول القائل بعد قول سيد عباد الله بعد نبيه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 6/252.

(2) نهج البلاغة خطبة : 93.

(3) نهج البلاغة قصار الحكم : 110.

(4) نهج البلاغة خطبة المتقين.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.