أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-18
1234
التاريخ: 23-5-2020
1761
التاريخ: 2024-08-09
373
التاريخ: 22-7-2020
2069
|
إذا تحققت العبودية لله تعالى في شخصية الإنسان المؤمن فسيجد لها آثاراً بالغة الاهمية في حياته النفسية ، والعقلية ، والبدنية نذكر منها:
1- يجد في نفسه الطمأنينة والرضا والاستئناس بذكر الله تعالى في كل الاحوال السلبية، والإيجابية ، في الشدة ، والرخاء، وفي السراء والضراء، يقول العلامة الطباطبائي : (إن العبودية إذا تمكنت من نفس العبد ، ورأى ما يقع عليه بصره، وتبلغة بصيرته مملوكاً لله خاضعاً لأمره، فإنه يرضى عن الله تعالى فإنه يجد أن وكل ما آتاه الله فإنما آتاه من فضله من غير يتحتم عليه فهو جود ونعمة وإن ما منعه فإنما منعه عن حكمة)(1) وأدق وصف لذلك ما قاله امير المؤمنين (عليه السلام) : (نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرخاء)(2).
2- يصبح حراً من جميع القيود الداخلية كالحرص، والطمع، والحسد والجشع، والرياء، والنفاق ، وجميع الاهواء النفسية التي تهبط به إلى مستوى الحيوان.
والرياء، والنفاق، وجميع الاهواء النفسية التي تهبط به إلى مستوى الحيوان.
كما انه لا يخضع الضغوط الخارجية، فلا يساوم ، ولا يخادع، ولا يتزلف للظالمين مهما كلفه ذلك من تضحيات؛ لأنه لا يرى مؤثراً في الوجود إلا مولاه الحق.
3- يحس ويشعر في أعماق نفسه بأنه لا يملك من أمره شيئاً، وإنما هو رهن إرادة الله تعالى وقدره خاضعاً لحكمه، ممتثلاً لأمره وبذلك يكون مصداقاً لقوله تعالى : {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ } [الأعراف: 188]
4- ان قيمة الاعمال عنده تستمد من بواعثها لا من منافعها ونتائجها؛ لأن العبد مسؤول عن الامتثال، وغير مسؤول عن النتائج .
5- ومن النتائج المهمة لتحقق العبودية، ان العبد لله تعالى لا يستطيع ان يصانع او يضارع الظالمين؛ لأن عبوديته لله تمنحه قوة وصلابة تجعله يتمتع بالاستقلال الفكري، فلا يمكن ان يخضع لما يخالف أمر الله تعالى ، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيان صفات العامل لإقامة هذا الدين : (لا يقيم أمر الله سبحانه إلا من لا يصانع ، ولا يضارع ، ولا يتبع المطامع)(3).
6- الزهد في الدنيا، وزخارفها ، ومتاعها حتى تصبح لديه مزرعة لآخرته همه فيما يرضي الله تعالى فقط ، لا تستهويه سمعة، ولا يطغيه مال، ولا سلطان ولا تكبر عليه مصيبة، او عقبة في طريق الله فهو صبار محتسب على كل حال.
7- واخصر عبارة وأورعها في سمات عبيد الله تعالى ما رسمه امير المؤمنين (عليه السلام) في لوحة متجسدة ناطقة مائلة أمام عين الناظر في وصف المتقين من عباد الله تعالى ، يقول (عليه السلام) : (فمن علامة احدهم انك ترى له قوة في دين، وحزماً في لين، وايماناً في يقين ، وحرصاً في علم ، وقصداً في غنى، خشوعاً في عبادة، وتجملاً في فاقة ، وصبراً في شدة، وطالباً في حلال ونشاطاً في هدى، وتحرجاً عن طمع)(4).
وهذه العبارة المباركة قد جمعت كل نتائج تحقق العبودية وماذا يقول القائل بعد قول سيد عباد الله بعد نبيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 6/252.
(2) نهج البلاغة خطبة : 93.
(3) نهج البلاغة قصار الحكم : 110.
(4) نهج البلاغة خطبة المتقين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|