المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

لماذا ختمت النبوة بمحمد (ص)؟
5-3-2022
معنى كلمة لقم‌
14-12-2015
ولاستون ويليان هايد
8-12-2015
The diphthongs COMMA
2024-05-22
البلازميدات المكوكية Shuttle Plasmids
30-1-2020
التأسيس الديني والعقلي‏‏‏ في القرآن
4-05-2015


معرفةُ أسباب النزول  
  
1965   01:27 مساءاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص110-112 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

إذ كان القرآن ينزل نجوماً ، وفي فترات متفاصلة بعضها عن بعض ، ولمناسبات شتّى كانت تستدعي نزول آية أو آيات تعالج شأنها ؛ فقد اصطلحوا على تسمية تلكم المناسبات بأسباب النزول أو شأن النزول ـ على فرْق بينهما ـ وهو عِلمٌ شريف ، وفي نفس الوقت خطير يمسّ التنزيل في صميم معناه ، ويهدي المفسّر المسترشد والفقيه المستنبط إلى حيث سواء السبيل .
واستيفاء هذا البحث يقتضي النظر في مسائل : قيمة هذه المعرفة وفائدتها في مجال الفقاهة والتفسير ؟ وكيف الاهتداء إلى معرفة أسباب النزول ؟ وهل هناك فرْق بين قولهم : سبب النزول ، أو شأن النزول ؟ والفرْق بين التنزيل والتأويل ، وكذا ظَهْر الآية وبطْنها في مصطلح السلَف ؟ وما معنى قولهم : نزلت الآية في كذا ؟ وهل يجب في الناقل الأوّل للسبب أن يكون حاضر المشهد ؟ وأنّ العِبرة بعموم اللفظ لا بخصوص المورد ؟ وأنّ القرآن نزل بإيّاك أعني واسمعي يا جارة ؟ وأنّه يجري كما تجري الشمس والقمر ؟ وكيف الاهتداء إلى معالم القرآن ؟ وما هي الوسائل المستعملة في هذا السبيل ؟ ونحو ذلك من أبحاث عامّة وشاملة .
قال : هذا تقرير ما صدَر عن عمَر ، مع ما عُرف من شدّة صلابته في الدين ! (1) .
يا للعجَب من عقلية ابن حجَر ، كيف يتصوّر من عمَر عملاقاً في فَهْم قضايا الدين والوقوف على مزايا اللغة ، ممّا غفَل عنه مثل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، الذي هو مبلِّغ الشريعة وأفصح مَن نطقَ بالضاد ؟! .
أمثل مَن لا يَعرف الأَبَّ مِن القَتّ (2) ، ويجهل الكثير من الآداب والسُنن (3) ، يقوم بتأنيب ناموس الشريعة وصميم العربية الفصحاء ؟! إنْ هذا إلاّ وهْمٌ ناشئ عن عصبية عمياء ، أعاذنا الله منها ! .

* * *

وبعد ، فإذ قد عرفت قيمة ما أُسند من روايات أسباب النزول الواردة في أهمّ الكتُب الحديثية ، فكيف بالمقطوع ، والمرسَل ، والمجهول ... الأمر الذي يُنْبئك عن أصالة ما لدينا من صحاح الروايات في هذا الباب ، وقد صحّ كلام الإمام أحمد : ثلاثة ليس لها أصل معتمَد : المغازي ، والملاحم ، والتفسير .
هذا السيوطي يُخرّج لقوله تعالى : {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } [البقرة : 115] خمسة أوجه :
الأوّل : إنّه في تحويل القِبلة وارتياب اليهود في ذلك . عن ابن جرير ، وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .
الثاني : أن تصلّي حيثما توجّهتْ به راحلتك . أخرجه الحاكم وغيره عن ابن عمَر .
الثالث : إنّه كان في سفَر ليلةٍ ظلماء ، فصلّى كلّ رجُل على حياله لا يدرون أين وجه القِبلة . أخرجه الترمذي من حديث عامر بن ربيعة ، وكذا الدار قطني من حديث جابر .
الرابع : لمّا نزلت {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر : 60] قالوا : إلى أين ؟ فنزلت . أخرجه ابن جرير عن مجاهد .
الخامس : عن قتادة أنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ( إنّ أخاً لكم قد مات فصلّوا عليه ) ، فقالوا : إنّه كان لا يصلّي إلى القِبلة ، فنزلت .
قال السيوطي ـ تعقيباً على ذلك ـ : فهذه خمسة أسباب مختلفة ، وأضعفها الأخير لإعضاله ، ثمّ ما قبله لإرساله ، ثمّ الثالث لضعف رُواته ، والثاني صحيح لكنّه قال : قد أُنزلت في كذا ، ولم يُصرّح بالسبب ، والأوّل صحيح الإسناد ، وصُرّح فيه بذِكر السبب فهو المعتمَد (4) .
____________________
(1) فتح الباري : ج 8 ص 252 .
(2) أخرج الطبري في تفسيره ( ج 30 ص 38 ) عن أنس قال : قرأ عمَر سورة عبَس ، فلمّا أتى على هذه الآية ( وَفَاكِهَةً وَأَبّاً ) قال : عرفنا الفاكهة فما الأبّ ؟ .. ثمّ قال : إنّ هذا لهو التكلّف !. وأورده ابن كثير في تفسيره ( ج4 ص 473 ) وصحّحه ، ثمّ تعجّب من عدم فَهْم عمَر معنى الأبّ ؛ لأنّ الكلّ يعلم أنّه من نبات الأرض ممّا يقتات به البهائم ، لقوله تعالى بعد ذلك : ( مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ ) فالأبّ علَف الدوابّ كالقَت .
(3) راجع نوادر الأثر في علم عُمَر ( الغدير : ج 6 ص 83 ) .
(4) الإتقان : ج1 ، ص93 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .