المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

طرق متنوعة لإثبات المعاد
23-09-2014
الذرات اليوم
2023-03-13
التعریف بعقوبة الإعدام
15-3-2018
الوصف النباتي للاكيدنيا (البشملة)
2023-04-02
مصدر علوم أئمة أهل البيت
23-11-2016
قصة أصحاب الكهف
9-10-2014


ذو القرنين بن ناصر الدولة  
  
2345   06:10 مساءاً   التاريخ: 25-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص325-326
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

أبي محمد الحسن بن عبد الله أبو المطاع بن حمدان التغلبي المعروف بوجيه الدولة. كان أديبا فاضلا شاعرا وُلِّي إمرة دمشق سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ثم عزل ثم وليها سنة خمس عشرة وأربعمائة وبقي إلى سنة تسع عشرة وأربعمائة.

 ومن شعره: [الكامل]

(لو كنت ساعة بيننا ما بيننا ... وشهدت حين نكرر التوديعا)

 (أيقنت أن من الدموع محدثا ... وعلمت أن من الحديث دموعا)

وقال: [مجزوء الكامل]

 (يا غانيا عن خلتي ... أنا عنك إن فكرت أغنى)

 (إن التقاطع والعقوق ... هما أزالا الملك عنا)

 (وأظن أن لن يتركا ... في الأرض مؤتلفين منا)

 (يفنى الذي وقع التنازع ... بيننا فيه ونفنى)

 وقال: [الخفيف]

 (بأبي من هويته فافترقنا ... وقضى الله بعد ذاك اجتماعا)

 (فافترقنا حولا فلما التقينا ... كان تسليمه علي وداعا)

وقال: [البسيط]

 (أفدي الذي زرته بالسيف مشتملا ... ولحظ عينيه أمضى من مضاربه)

 (فما خلعت نجادي للعناق له ... حتى لبست نجادا من ذوائبه)

 (فإن أسعدنا في نيل بغيته ... من كان في الحب أشقانا بصاحبه)

وقال: [البسيط]

 (من كان يرضى بذل في ولايته ... خوف الزوال فإني لست بالراضي)

 (قالوا فتركب أحيانا فقلت لهم ... تحت الصليب ولا في موكب القاضي)

توفي أبو المطاع بمصر في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.