أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
27100
التاريخ: 13-08-2015
2460
التاريخ: 22-7-2016
7218
التاريخ: 12-08-2015
2280
|
ابن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن القاسم بن عبد الله ابن الوزير سليمان بن وهب الحارثي البكري الدباس، المعروف بالبارع البغدادي. كان لغويا نحويا مقرئا، قرأ القرآن على أبي علي بن البناء وغيره وأقرأ خلقا كثيرا. وسمع من القاضي أبي يعلى الموصلي وغيره. وروى عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر.
وكان حسن المعرفة بصنوف الآداب فاضلا وله مصنفات
حسان في القراءات وغيرها وله ديوان شعر جيد. وهو من بيت الوزارة فإن جده القاسم بن
عبيد الله كان وزير المعتضد والمكتفي بعده وعبيد الله بن القاسم كان وزير المعتضد
أيضا قبل ابنه القاسم. وكان بين البارع وابن الهبارية الأديب الشاعر مداعبات
فإنهما كانا رفيقين منذ نشأ. وأضر البارع في آخر حياته وسمع منه الحافظ أبو الفرج
بن الجوزي وأبو عبد الله الحسيني بن علي بن مهجل الضرير الباقدرائي وقرأ عليه
بالروايات أبو جعفر عبد الله بن أحمد بن جعفر الواسطي المقرئ الضرير وغيره. وكان
مولده سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ببغداد وتوفي صبيحة يوم الثلاثاء سابع عشر جمادى
الآخرة سنة أربع وعشرين وخمسمائة ومن شعره: [الكامل]
(لم لا أهيم إلى الرياض وحسنها ... وأظل منها
تحت ظل ضافي)
(والزهر حياني بثغر باسم ... والماء وافاني بقلب
صافي)
وقال: [المنسرح]
(يوم من الزمهرير مقرور ... عليه ثوب الضباب مزرور)
(كأنما حشو جوه إبر ... وأرضه فرشها قوارير)
(وشمسه حرة مخدرة ... ليس لها من ضبابه نور)
وحج
البارع ابن الدباس فلما رجع من الحج ذهب إليه الشريف أبو يعلى بن الهبارية مرة فلم
يجده فكتب إليه بقصيدة طويلة يعاتبه بها مطلعها: [الخفيف]
(يا ابن ودي وأين مني ابن ودي ... غيرت طبعه
الرياسة بعدي)
وفيها
مداعبة بلغت حد السخف.
فأجابه البارع بقصيدة طويلة أيضا مطلعها: [الطويل]
(وصلت رقعة الشريف أبي يعـ...ـلى فحلت محل لقياه
عندي)
(فتلقيتها باهلا وسهلا ... ثم ألصقتها بعيني وخدي)
(وفضضت الختام عنها فما ظنْـ...ـنُك بالصاب إذ
يشاب بشهد)
(بين حلو من العتاب ومر ... هو أولى به وهزل وجد)
(وتجنى علي من غير جرم ... بملام يكاد يحرق جلدي)
(يدعي أنني احتجبت وقد زار ... مرارا حاشاه من
قبح رد)
(دعك من ذمك الرياسة والحجج ... وقل لي بغير حل وعقد)
(فبماذا علمت بالله أني ... قد تنكرت أو تغير عهدي)
(من تراني أعامل أم وزير ... لأمير أم قائد جيش جند)
(أنا ذاك الخل الخليع الذي تعرف ... أرضى ولو
بخبز ودردي)
(أذا صح لي نديم فذاك اليوم ... عيدي وصاحب
الدست عبدي)
(أتراني لو كنت في النار مع ها...مان أنساك أو
بجنة خلد)
(أو لو اني عصبت بالتاج أسلوك ... ولو كنت غائبا
عن رشدي)
(أنا أضعاف ما عهدت على العهـ...ـد وإن كنت لا
تكافي بود)
وفي
القصيدة أبيات تتضمن سخفا فاحشا ضربنا عن ذكرها صفحا. ومنها:
(أم لأني قنعت من سائر الناس ... بفرد بين
الأكارم فرد)
(صان وجهي عن اللئام وأولاني ... جميلا منه إلى
غير حد)
(أم لأني قنعت حتى لقد صرت ... بقنعي نسيج دهري ووحدي)
(أم
لأني أنفت مع ذا من الكدية ... أين الكرام قل لي لأكدي)
وقال:
(إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشتهت ... ولم ينهها
تاقت إلى كل باطل)
(وساقت إليه الإثم والعار بالذي ... دعته إليه
من حلاوة عاجل)
وقال أيضا: [السريع]
(أفنيت ماء الوجه من طول ما ... أسأل من لا ماء
في وجهه)
(أنهي إليه شرح حالي الذي ... يا ليتني مت ولم أنهه)
(فلم ينلني أبدا رفده ... ولم أكد أسلم من جبهه)
(والدهر إذ مات نماريده ... قد مد أيديه إلى بلهه)
وقال: [المتقارب]
(تنازعني النفس أعلى مقام ... ولست من العجز لا أنشط)
(ولكن بقدر علو المكان ... يكون هبوط الذي يسقط)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|