المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تأثير كومبتون Compton Effect
2024-08-07
البرامج والسياسات المعتمدة - سياسة توريد المستلزمات الزراعية
20-9-2019
بطلان بنود الإعفاء من المسؤولية العقدية
14-10-2021
Hyperimmune
24-8-2018
سائل النخاع الشوكي (Cerebrospinal Fluid)
26-8-2020
تجربة 3: كيمياء منضبطة
16-12-2015


الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد  
  
3446   04:47 مساءاً   التاريخ: 22-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص151-162
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2016 2223
التاريخ: 27-09-2015 11564
التاريخ: 11-3-2016 8521
التاريخ: 25-12-2015 3252

الأستاذ مؤيد الدين أبو إسماعيل الأصبهاني، المعروف بالطغرائي نسبته إلى من يكتب الطغراء، وهي الطرة التي تكتب في أعلى المناشير فوق البسملة بالقلم الجلي تتضمن اسم الملك وألقابه وهي كلمة أعجمية محرفة من الطرة. كان آية في الكتابة والشعر خبيرا بصناعة الكيمياء له فيها تصانيف أضاع الناس بمزاولتها أموالا لا تحصى وخدم السلطان ملك شاه بن ألب أرسلان وكان منشئ السلطان محمد مدة ملكه متولي ديوان الطغراء وصاحب ديوان الإنشاء. تشرفت به الدولة السلجوقية وتشوقت إليه المملكة الأيوبية وتنقل في المناصب والمراتب وتولى الاستيفاء وترشح للوزارة ولم يكن في الدولتين السلجوقية والإمامية من يماثله في الإنشاء سوى أمين الملك أبي نصر العتبي. وله في العربية والعلوم قدر راسخ وله البلاغة والمعجزة في النظم والنثر.

 قال الإمام محمد بن الهيثم الأصفهاني: كشف الأستاذ أبو إسماعيل بذكائه سر الكيمياء وفك رموزها واستخرج كنوزها وله فيها تصانيف منها: جامع الأسرار، وكتاب تراكيب الأنوار، وكتاب حقائق الاستشهادات، وكتاب ذات الفوائد، وكتاب الرد على ابن سينا في إبطال الكيمياء، ومصابيح الحكمة، وكتاب مفاتيح الرحمة، وله ديوان شعر وغير ذلك. ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة وقتل في الوقعة التي كانت بين السلطان مسعود بن محمد وأخيه السلطان محمود سنة خمس عشرة وخمسمائة وقد جاوز الستين وروي أنه لما عزم السلطان محمود على قتل الطغرائي أمر به أن يشد إلى شجرة وأن يقف تجاهه جماعة بالسهام وأن يقف إنسان خلف الشجرة يكتب ما يقول. وقال لأصحاب السهام لا ترموه حتى أشير إليكم فوقفوا والسهام مفوقة لرميه فأنشد الطغرائي في تلك الحالة: [الكامل]

(ولقد أقول لمن يسدد سهمه ... نحوي وأطراف المنية شرع)

 (والموت في لحظات أحور طرفه ... دوني وقلبي دونه يتقطع)

 (بالله فتش عن فؤادي هل يرى ... فيه لغير هوى الأحبة موضع)

 (أهون به لو لم يكن في طيه ... عهد الحبيب وسره المستودع)

فرق له وأمر بإطلاقه ثم إن الوزير أغراه بقتله بعد حين فقتله. ومن شعر مؤيد الدين الطغرائي قصيدته التي تداولتها الرواة وتناقلتها الألسن المعروفة بلامية العجم وقد رأيت أن أوردها بتمامها إعجابا بها قال: [البسيط]

 (أصالة الرأي صانتني عن الخطل ... وحلية الفضل زانتني لدى العطل)

 (مجدي أخيرا ومجدي أولا شرع ... والشمس رأد الضحى كالشمس في الطفل)

 (فيم الإقامة بالزوراء لا سكني ... بها ولا ناقتي فيها ولا جملي)

 (ناء عن الأهل صفر الكف منفرد ... كالسيف عري متناه عن الخلل)

 (فلا صديق إليه مشتكى حزني ... ولا أنيس إليه منتهى جذلي)

 (طال اغترابي حتى حن راحلتي ... ورحلها وقرا العسالة الذبل)

 (وضج من لغب نضوي وعج لما ... يلقى ركابي ولج الركب في عذلي)

 (أريد بسطة كف أستعين بها ... على قضاء حقوق للعلا قبلي)

(والدهر يعكس آمالي ويقنعني ... من الغنيمة بعد الجد بالقفل)

 (وذي شطاط كصدر الرمح معتقل ... لمثله غير هياب ولا وكل)

 (حلو الفكاهة مر الجد قد مزجت ... بشدة البأس منه رقة الغزل)

 (طردت سرح الكرى عن ورد مقلته ... والليل أغرى سوام النوم بالمقل)

 (والركب ميل على الأكوار من طرب ... صاح وآخر من خمر الهوى ثمل)

 (فقلت أدعوك للجلى لتنصرني ... وأنت تخذلني في الحادث الجلل)

 (تنام عيني وعين النجم ساهرة ... وتستحيل وصبغ الليل لم يحل)

 (فهل تعين على غي هممت به ... والغي يزجر أحيانا عن الفشل)

 (إني أريد طروق الحي من إضم ... وقد حماه رماة من بني ثعل)

 (يحمون بالبيض والسمر اللدان به ... سود الغدائر حمر الحلي والحلل)

 (فسر بنا في ذمام الليل معتسفا ... فنفحة الطيب تهدينا إلى الحلل)

 (فالحب حيث العدا والأسد رابضة ... حول الكناس لها غاب من الأسل)

(نؤم ناشئة بالجزع قد سقيت ... نصالها بمياه الغنج والكحل)

 (قد زاد طيب أحاديث الكرام بها ... ما بالكرائم من جبن ومن بخل)

 (تبيت نار الهوى منهن في كبد ... حرى ونار القرى منهم على القلل)

 (يقتلن أنضاء حب لا حراك به ... وينحرون كرام الخيل والإبل)

 (يشفى لديغ العوالي في بيوتهم ... بنهلة من غدير الخمر والعسل)

 (لعل إلمامة بالجزع ثانية ... يدب منها نسيم البرء في عللي)

 (لا أكره الطعنة النجلاء قد شفعت ... برشقة من نبال الأعين النجل)

 (ولا أهاب الصفاح البيض تسعدني ... باللمح من خلل الأستار والكلل)

 (ولا أخل بغزلان تغازلني ... ولو دهتني أسود الغيل بالغيل)

 (حب السلامة يثني هم صاحبه ... عن المعالي ويغري المرء بالكسل)

 (فإن جنحت إليه فاتخذ نفقا ... في الأرض أو سلما في الجو فاعتزل)

 (ودع غمار العلا للمقدمين على ... ركوبها واقتنع منهن بالبلل)

 (يرضى الذليل بخفض العيش مسكنة ... والعز تحت رسيم الأينق الذلل)

 (فادرأ بها في نحور البيد جافلة ... معارضات مثاني اللجم بالجدل)

(إن العلا حدثتني وهي صادقة ... فيما تحدث أن العز في النقل)

 (لو أن في شرف المأوى بلوغ منى ... لم تبرح الشمس يوما دارة الحمل)

 (أهبت بالخط لو ناديت مستمعا ... والحظ عني بالجهال في شغل)

 (لعله إن بدا فضلي ونقصهم ... لعينه نام عنهم أو تنبه لي)

 (أعلل النفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل)

 (لم أرض بالعيش والأيام مقبلة ... فكيف أرضى وقد ولت على عجل)

 (غالى بنفسي عرفاني بقيمتها ... فصنتها عن رخيص القدر مبتذل)

 (وعادة النصل أن يزهى بجوهره ... وليس يعمل إلا في يدي بطل)

 (ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني ... حتى أرى دولة الأوغاد والسفل)

 (تقدمتني أناس كان شوطهم ... وراء خطوي إذ أمشي على مهل)

 (هذا جزاء أمرئ أقرانه درجوا ... من قبله فتمنى فسحة الأجل)

 (وإن علاني من دوني فلا عجب ... لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل)

 (فاصبر لها غير محتال ولا ضجر ... في حادث الدهر ما يغني عن الحيل)

 (أعدى عدوك أدنى من وثقت به ... فحاذر الناس واصحبهم على دخل)

 (وإنما رجل الدنيا وواحدها ... من لا يعول في الدنيا على رجل)

 (وحسن ظنك بالأيام معجزة ... فظن شرا وكن منها على وجل)

(غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت ... مسافة الخلف بين القول والعمل)

 (وشان صدقك عند الناس كذبهم ... وهل يطابق معوج بمعتدل)

 (إن كان ينجع شيء في ثباتهم ... على العهود فسبق السيف للعذل)

 (يا واردا سؤر عيش كله كدر ... أنفقت صفوك في أيامك الأول)

 (فيم اقتحامك لج البحر تركبه ... وأنت يكفيك منه مصة الوشل)

 (ملك القناعة لا يخشى عليه ولا ... يحتاج فيه إلى الأنصار والخول)

 (ترجو البقاء بدار لا ثبات لها ... فهل سمعت بظل غير منتقل)

 (ويا خبيرا على الأسرار مطلعا ... اصمت ففي الصمت منجاة من الزلل)

 (قد رشحوك لأمر لو فطنت له ... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل)

وقال يسلي معين الملك فضل الله في نكبته ويحضه على الصبر: [الطويل]

 (تصدى وللحي المنيع رحيل ... غزال أحم المقلتين كحيل)

 (تصدى وأمر البين قد جد جده ... وزمت جمال واستقل حمول)

 (وفي الصدر من نار الصبابة جاحم ... وفي الخد من ماء الجفون مسيل)

 (غزال له مرعى من القلب مخصب ... وظل صفيق الجانبين ظليل)

 (تناصف فيه الحسن أما قوامه ... فشطب وأما خصره فنحيل)

(قريب من الرائين يطمع قربه ... وليس إليه للمحب سبيل)

 (إذا سار لحظ المرء في وجناته ... تضاءل عنه الطرف وهو كليل)

 (ولما استقل الحي وانصدعت به ... نوى عن وداع الظاعنين عجول)

 (تراءى لنا وجه من الخد نير ... وضاءت علينا نضرة وقبول)

 (فصبرا معين الملك إن عن حادث ... فعاقبة الصبر الجميل جميل)

 (ولا تيأسن من صنع ربك إنه ... ضمين بأن الله سوف يديل)

 (فإن الليالي إذ يزول نعيمها ... تبشر أن النائبات تزول)

 (ألم تر أن الشمس بعد كسوفها ... لها منظر يغشى العيون صقيل)

 (وأن الهلال النضو يقمر بعدما ... بدا وهو شخت الجانبين ضئيل)

 (ولا تحسبن السيف يقصر كلما ... تعاوده بعد المضاء كلول)

 (ولا تحسبن الدوح يقلع كلما ... يمر به نفح الصبا فيميل)

 (فقد يعطف الدهر الأبي عنانه ... فيشفى عليل أو يبل غليل)

 (ويرتاش مقصوص الجناحين بعدما ... تساقط ريش واستطار نسيل)

 (ويستأنف الغصن السليب نضارة ... فيورق ما لم يعتوره ذبول)

 (وللنجم من بعد الرجوع استقامة ... وللحظ من بعد الذهاب قفول)

 

 (وبعض الرزايا يوجب الشكر وقعها ... عليك وأحداث الزمان شكول)

 (ولا غرو إن أخنت عليك فإنما ... يصادم بالخطب الجليل جليل)

 (وأي قناة لم ترنح كعوبها ... وأي حسام لم يصبه فلول)

 (أسأت إلى الأيام حتى وترتها ... فعندك أضغان لها وذحول)

 (وصارفتها فيما أرادت صروفها ... ولولاك كانت تنتحي وتصول)

 (وما أنت إلا السيف يسكن غمده ... ليردى به يوم النزال قتيل)

 (أما لك بالصديق يوسف أسوة ... فتحمل وطء الدهر وهو ثقيل)

 (وما غض منك الحبس والذكر سائر ... طليق له في الخافقين زميل)

 (فلا تذعنن للخطب آدك ثقله ... فمثلك للأمر العظيم حمول)

 (ولا تجزعن للكبل مسك وقعه ... فإن خلاخيل الرجال كبول)

 (وصنع الليالي ما عدتك سهامها ... وإن أجحفت بالعالمين جميل)

 (وإن امرأ تعدو الحوادث عرضه ... ويأسى لما يأخذنه لبخيل)

وقال: [الكامل]

 (أما العلوم فقد ظفرت ببغيتي ... منها فما أحتاج أن أتعلما)

 (وعرفت أسرار الخليقة كلها ... علما أنار لي البهيم المظلما)

 (وورثت هرمس سر حكمته الذي ... ما زال ظنا في الغيوب مرجما)

(وملكت مفتاح الكنوز بحكمة ... كشفت لي السر الخفي المبهما)

 (لولا التقية كنت أظهر معجزا ... من حكمتي تشفي القلوب من العمى)

 (أهوى التكرم والتظاهر بالذي ... علمته والعقل ينهى عنهما)

 (وأريد لا ألقى غبيا موسرا ... في العالمين ولا لبيبا معدما)

 (والناس إما جاهل أو ظالم ... فمتى أطيق تكرما وتكلما)

وقال: [البسيط]

 (أيكية صدحت شجوا على فنن ... فأشعلت ما خبا من نار أشجاني)

 (ناحت وما فقدت إنسا ولا فجعت ... فذكرتني أوطاري وأوطاني)

 (طليقة من إسار الهم ناعمة ... أضحت تجدد وجد الموثق العاني)

 (تشبهت بي في وجد وفي طرب ... هيهات ما نحن في الحالين سيان)

 (ما في حشاها ولا في جفنها أثر ... من نار قلبي ولا من ماء أجفاني)

 (يا ربة البانة الغناء تحضنها ... خضراء تلتف أغصانا بأغصان)

 (إن كان نوحك إسعادا لمغترب ... ناء عن الأهل ممني بهجران)

 (فقارضيني إذا ما اعتادني طرب ... وجدا بوجد وسلوانا بسلوان)

 (ما أنت مني ولا يعنيك ما أخذت ... مني الليالي ولا تدرين ما شاني)

 (كلي إلى السحب إسعادي فإن لها ... دمعا كدمعي وإرنانا كإرناني)

وقال: [الطويل]

 (أقول لنضوي وهي من شجني خلو ... حنانيك قد أدميت كلمي يا نضو)

(تعالي أقاسمك الهموم لتعلمي ... بأنك مما تشتكي كبدي خلو)

 (تريدين مرعى الريف والبدو أبتغي ... وما يستوي الريف العراقي والبدو)

 (هناك هبوب الريح مثلك لاعب ... ومثلي ماء المزن مورده صفو)

 (ومحجوبة لو هبت الريح أرقلت ... إليها المهارى بالعوالي ولم يلووا)

 (صبوت إليها وهي ممنوعة الحمى ... فحتام أصبو نحو من لا له نحو)

 (هوى ليس يسلي القرب عنه ولا النوى ... وشجو قديم ليس يشبهه شجو)

 (فأسر ولا فك ووجد ولا أسى ... وسقم ولا برء وسكر ولا صحو)

 (عناء معن وهو عندي راحة ... وسم زعاف طعمه في فمي حلو)

 (ولولا الهوى ما شاقني لمع بارق ... ولا هدني شجو ولا هزني شدو)

وقال: [الخفيف]

 (خبروها أني مرضت فقالت ... أضنى طارفا شكا أم تليدا)

 (وأشاروا بأن تعود وسادي ... فأبت وهي تشتهي أن تعودا)

 (وأتتني في خفية وهي تشكو ... رقبة الحي والمزار البعيدا)

 (ورأتني كذا فلم تتمالك ... أن أمالت علي عطفا وجيدا)

 (ثم قالت لتربها وهي تبكي ... ويح هذا الشباب غضا جديدا)

 (زورة ما شفت عليلا ولكن ... زيدت جمرة الفؤاد وقودا)

(وتولت بحسرة البين تخفي ... زفرات أبين إلا صعودا)

وقال: [السريع]

 (أنظر ترى الجنة في وجهه ... لا ريب في ذاك ولا شك)

 (أما ترى فيه الرحيق الذي ... ختامه من خاله مسك)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.