أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
1442
التاريخ: 15-02-2015
1621
التاريخ: 5-10-2014
1638
التاريخ: 25-11-2014
1473
|
لكل انسان ظروفه وبيئته الخاصة ، وهذه الظروف هي التي تهيمن على أخلاقه وأفكاره - في الغالب - فالضعيف مثلا يستقبح الظلم أكثر من القوي، ومن تربى في بيئة تعبد الأوثان لا يرى بأسا في تقديسها .. اللهم إلا إذا كان إنسانا فوق المعتاد كمحمد بن عبد اللَّه ، فإنه كان بفطرته يرفض كل قبيح من عادات قومه .
وقد تتغير ظروف الإنسان ، فيصبح غنيا بعد أن كان فقيرا ، أو بالعكس فتتغير تبعا لها أخلاقه وأفكاره . فالذات تبقى على صفاتها ، ما لم تتغير ظروفها الاجتماعية، فإذا تغيرت صفات الذات - في الأعم الأغلب - وقد شاهدنا رجالا كانوا ينتقدون الأغنياء والرؤساء ، وهم فقراء مرؤوسون ، حتى إذا نالوا نصيبا من المال والجاه نقضوا العهد ، وأصبحوا أسوأ حالا ممن نقموا عليه بالأمس .
وقد أكد القرآن الكريم هذه النظرية بقوله : {وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ ..} [آل عمران : 143].
وبالآية 74 من التوبة : {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ} [التوبة : 75] .
والعاقل المجرب يتهم نفسه، ولا يؤكد كل ما يعرض لها من خطرات وتصورات خشية أن تكون سرابا يذهب مع الريح، كما ان المؤمن حقا وواقعا يبقى ثابت الايمان في السراء والضراء تنطبق أقواله على أفعاله في جميع الحالات، ويتجه بها جميعا إلى اللَّه وحده، مهما تكن الظروف والنتائج . وقد جاء في تفسير الآية 98 الانعام : { وهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ } .
جاء في تفسيرها روايات تقول : ان المستقر هو الايمان الثابت ، والمستودع هو الايمان المعار . . ولا شيء أدل على الايمان المستقر الثابت من انسجام الأقوال مع الأفعال ، وعلى الإيمان الزائف من تناقض الأقوال للأفعال . . ومن ثم كانت أقوال الأنبياء والأئمة الأطهار عين أفعالهم بالذات ، وأفعال المنافقين أبعد ما تكون عن أقوالهم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|