أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
2701
التاريخ: 14-06-2015
2601
التاريخ: 12-06-2015
2767
التاريخ: 14-06-2015
1594
|
قال تعالى : {فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ
فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ
حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي
بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} [آل عمران : 94 -
96] .
{فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ
الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (91) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ
فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (92) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ
وُضِعَ لِلنَّاسِ} شعارا لدين الحق ومشعرا لعبادة اللّه وتوحيده
هو الكعبة. كما يحتج لذلك من بعد الطوفان بالتاريخ المتسلسل بين الأجيال وان بيت
المقدس مما هو معروف التأخر.
وفي الدر المنثور اخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم
من طريق الشعبي عن علي (عليه السلام) قالكانت البيوت قبله ولكنه أول بيت وضع
لعبادة اللّه.
وفي المستدرك للحاكم بسنده عن خالد بن عرعرة عن
علي (عليه السلام) نحو هذا المضمون. وروى ابن شهرآشوب ايضا نحوه.
واخرج ابن أبي شيبة واحمد وعبد بن حميد والبخاري
ومسلم وابن جرير والبيهقي عن
أبي ذرّ قلت يا رسول اللّه أي مسجد وضع أول قال المسجد الحرام قلت ثم أي قال
(صلى الله عليه واله وسلم) المسجد الأقصى.
وروى في الكافي مسندا عن الباقر وعن الصادق
عليهما السلام ان الأرض دحيت من تحت موضع البيت ونحوه عن العياشي عن محمد بن
مسلم عن الباقر (عليه السلام).
وفي الدر المنثور اخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس قال قال رسول
اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) أول بقعة وضعت في الأرض موضع البيت. واخرج ابن جرير وابن المنذر
والبيهقي في الشعب واخرج ابن المنذر عن أبي هريرة وذكر نحوه.
{لَلَّذِي بِبَكَّةَ} في
البرهان عن ابن بابويه في العلل في الصحيح عن الصادق (عليه السلام) قال موضع
البيت «بكة» والقرية مكة. ونحوه عن العياشي عن الصادق
(عليه السلام) ولعل موضع البيت يشمل المسجد.
وعن العياشي عن الباقر
(عليه السلام) بكة موضع البيت ومكة الحرم.
وفي الدر المنثور ذكر جماعة أخرجوا عن أبي مالك
الغفاري بكة موضع البيت ومكة ما سوى ذلك. وعن ابن عباس مكة من الفج
الى التنعيم وبكة من البيت الى البطحاء.
و«بكة» مأخوذة من البك وهو الزحم والمدافعة.
وروى ان هذا وجه تسميتها كما في الكافي عن
الصادق (عليه السلام) وعن علل الصدوق بأسانيد صحيحة عن الباقر (عليه السلام)
والصادق (عليه السلام) نحوه.
{مُبارَكاً} حال. ومظاهر البركة في البيت من الوجهة الدنيوية والوجهة الدينية اظهر من أن تخفى او تجحد. فإنه في ارض ليس فيها مادة ثروة ولا تجارة ولا زراعة ولا صناعة وترى مجاوريه فيها يبلغون عشرات الألوف وهم منذ القرون المتطاولة في الجاهلية والإسلام في سعة من العيش وتمتع في النعم والعز والأمن فيما بين العرب الوحشيين الأشداء العتاة ويفد إليها الألوف العديدة من الحجيج فلا يضيق عليهم العيش. ويذبح في الموسم من كل سنة من أغنام ضواحيها ما يزيد على مائة الف فلا يظهر فيها النقص. واما من الوجهة الدينية فإنه المبارك {وَهُدىً لِلْعالَمِينَ} هدى حال بمعنى هاد ولمزيد هداه قيل هدى كما يقال زيد عدل. ومن بركة هداه ان العرب التفت بإسماعيل وتلقت منه دين ابراهيم وشريعة الختان وعبادة اللّه بالحج والطواف وان مازج ذلك فيما بعد شيء من ضلال الوثنية بل بقي في حرمه شيء من الحقوق الاجتماعية والمدنية مدة الجاهلية على رغم ما في محيطه من وحشية الاعراب وضلالهم. وكفى ببركة هداه ان صارت مكة مولدا ومظهرا لخاتم الأنبياء وصفوة الرسل ومهبطا للوحي ومبدءا للدعوة الصالحة الى دين الحق دين الفطرة والشريعة المقدسة ونظام الاجتماع والصلاح ومشرقا لأنوار القرآن الكريم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|