المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في اليابان
2024-11-06
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06

سفيان الثوريّ
14-11-2014
نظريّات الضّوء
24-7-2019
الجهاز التناسلي The reproductive system في الحشرات
15-1-2016
بعض إجراءات تطوير زراعة الخوخ وغيره من الفاكهة في العراق
17-2-2020
مقومات السياحة الطبيعية - الأشكال الجيولوجية
2/11/2022
سبب الصلح والهدنة
7-03-2015


العدل في كل شيء  
  
2280   07:03 مساءً   التاريخ: 1-10-2021
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : مواعظ اخلاقية
الجزء والصفحة : ج1، ص 124
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

ان ملاحظة الموجودات في هذه الكرة المعلقة في الهواء، من ماء ومعادن وغيرهما تدل على أنها خلقت ووضعت وفق ميزان عادل كماً وكيفاً، وإن شرح كل واحدة منها يوجب التفصيل حيث لا مجال لذلك، ولكنني سأستعرض المسالة بصورة إجمالية سريعة .

انظروا إلى المركبات السماوية وإلى النباتات والحيوانات التي يقال إنها تزيد على (300) ألف صنف، كلها تشير إلى وجود النظم الدقيق والعدل في بناتها .

ومعنى القول: (إعطاء كل ذي حق حقه) و (وضع كل شيء في موضعه) فلو نظر الإنسان إلى وجهه وإلى خلقة عينيه وأذنيه ولسانه وفمه بشكل علمي، لأدرك معنى ما نقول؛ ففي مساحة شبر واحد خلق الله الوجه ووضع فيه الفم والعيـنان والأذنان، وفي الفم وضعت الأسنان، و الأسنان على قسمين : الأمامية منها حادة لتقطيع اللقمة، والخلفية عريضة لسحق الغذاء وطحنه، ولو عكسـت المسـالة فوضعت الأمامية بدل الخلفية لوضع الشيء في غير موضعه ، وهذا خلاف العدل ..

الفك الأسفل يقوم بالحركة، والفك العلوي ثابت لا يتحرك، ولو عكسنـا المسألة لما كان ذلك من العمل، بل من الظلم - والعياذ بالله ـ إذ شرح هذه المسائل والقضايا يحتاج إلى وقت طويل، ولا يتيسر لنا فعل ذلك، فالعدل في النباتات والحيوانات والبشر وغيرها، وصولاً إلى العدل في خلقة المنظومات و المجرات، كلها تبين لنا العدل الإلهي في عالم التكوين المفصل.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.