أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
4884
التاريخ: 26-09-2014
5294
التاريخ: 10/12/2022
1056
التاريخ: 9-11-2014
10264
|
قوله تعالى : {وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلّٰا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء : 44] ، وقوله {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّٰهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمٰاوٰاتِ والْأَرْضِ} [النور : 41] .
لا يخلوذلك من : التسبيح المسموع ، أوتسبيح
مجهول ، أومن جهة الدلالة .
ولا
يجوز الأول ، لأنه جماد . والفرق بين الجماد ، والحيوان بالنطق . ولوأراد ذلك ، لقال
: ولكن لا تسمعون تسبيحهم . ولم يقل : {ولا تفقهون} [الإسراء : 44] .
ولا
يجوز الثاني ، لأنه تثبيت فساد ما لا يعقل . وسوء إثبات ما لا يعقل ، ونفيه ، لأنهما
في الدلالة والجواز سواء في جميع الأبواب ، فلم يبق إلا من جهة الدلالة .
ولا
خلاف في أن جميع المخلوقات ، تسبح الله بالدلالة على أن لها صانعاً . ومن عادة
العرب ، أن تجعل الدلالة قولا ، ونطقاً ، وكلاما وإشارة .
والتسبيح
: هو التقديس عما لا يجوز عليه في صفاته ، ولم
يزل الله مقدساً ، منزها ، قبل خلقه ، فمن كان من العقلاء ، عارفا به ، فتسبيحه
لفظاً ، ومعنى . وما ليس بعاقلٍ من الحيوان والجماد ، فتسبيحه ما فيه من الأدلة
الدالة على وحدانيته ، وتنزيهه عما لا يليق به .
ورجوع
التقديس إلى ما لا يعقل ، ككفر الكافر ، يعود نقصه إليه من غير أن يضر الله منه شيء
. وكذلك قوله : {سَبَّحَ لِلّٰهِ مٰا فِي
السَّمٰاوٰاتِ} (1) ،{ويُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} [الرعد : 13] ،{يٰا
جِبٰالُ أَوِّبِي مَعَهُ والطَّيْرَ} [سبأ : 10] . فيكون معناه : أي يسبح أهلها ، كقوله : {وسْئَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف : 82].
_________________________
1. الحديد : 1 ، الحشر : 1 ، الصف : 1 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|