أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016
4979
التاريخ: 16-9-2021
2032
التاريخ: 14-9-2017
1138
التاريخ: 15-9-2021
1199
|
امراض الدجاج التي تسببها الفطريات (Fungal Disease)
تضم الفطريات صنفان من الأحياء المجهرية هما الأعفان (Molds) والخمائر (Yeast) وكلاهما يتبع لعائلة (Mycota) حسب التصنيف العلمي للأحياء المجهرية، الأعفان هي الخطرة على صحة الطيور بشكل عام حيث تسبب نوعين من الحالات المرضية، النوع الأول يسببه العفن نفسه ويطلق على هذه الحالة اسم (Mycosis) مثل مرض الرشاشيات، والنوع الثاني يسببه السم الذي يفرزه العفن ويطلق على هذه الحالة المرضية اسم (Mycotoxicosis) وفيما يلي الشرح المبسط لهذين المرضين:
• مرض الرشاشيات (Aspergillosis)
يطلق على هذا المرض ايضا اسم الرشاشيات الدخنية واسم الالتهاب الرئوي الفطري (Fungal pneumonia) واسم ذات الرئة لفترة الحضن (Beooder pneumonia) يصيب المرض الأفراخ الصغيرة خلال الأسبوع الأول على الأكثر ويسببه الفطر (Aspergillus fumigatus). وقد تحدث الإصابة داخل المفقسات الملوثة بالفطر او أبواغه (Spores) حيث تساعد الرطوبة والحرارة المناسبة على نمو الفطر واستنشاقه من قبل الأفراخ الفاقسة ودخوله المجاري التنفسية فيحدث المرض، ولكن غالبا ما يحدث المرض داخل الحقل نتيجة لاستخدام فرشة رطبة وخاصة اذا كانت الفرشة من نشارة الخشب الأحمر او السبوس الذي تعرض الى مياه الأمطار او اي مصدر رطوبة، هذه الظروف سوف تشجع على نمو العفن وإنتاجه للأبواغ والتي تنتقل الى داخل الفرخ بعد استنشاقها مع هواء الشهيق، العلف الرطب يعتبر ايضا موطنا صالحا لنمو العفن وأحداث الإصابة.
الأفراخ المصابة تفقد شهيتها لتناول العلف ويبدو عليها الإسهال والشعور بالعطش الشديد فتزدحم على شرب الماء من المناهل ويبدو عليها الرجفان مع ارتفاع حرارة الجسم وصعوبة في التنفس ولهذا تفتح الأفراخ منقارها اثناء التنفس ولكن دون أن يظهر عليها اي صوت او عطس (كخة) وهذا ما يميز هذه الحالة عن الإصابة بالأمراض التنفسية الأخرى، الأفراخ المصابة أيضا تبدو مرتجفة وقد تصاب عيناها بالتورم بسبب تجمع مواد متجبنة صفراء تحت الجفن، عند تشريح الأفراخ المصابة يلاحظ أحتقان القصبة الهوائية والرئتين محمرة، وقد نلاحظ وجود تجمعات للمايسيليا الفطرية داخل القصبة الهوائية وقرب حنجرة التغريد (Syrnex) وتظهر درنات صفراء مخضرة على الرئتين والكبد والأحشاء، واحيانا يلاحظ وجود سائل احمر عكر داخل التجويف البطني نتيجة الحبن (Ascitis)، الأكياس الهوائية تبدو مغطاة براشح أصفر اللون، لا تستجيب الطيور المصابة للعلاج لذلك فان اهم اجراء علاجي هو تغيير الفرشة الرطبة او العلف فورا.
• التسمم الفطري للعلف (Mycotoxicosis)
تمثل مشكلة التسمم الفطري للمواد العلفية واحدة من أهم المشاكل التي تواجه صناعة الدواجن في الدول النامية وذلك لعدم امتلاك هذه الدول الى التكنولوجيا الحديثة في تجفيف المحاصيل العلفية وخاصة الذرة الصفراء والتي تدخل غالبا في علائق الدواجن بنسب عالية تصل الى 50 % او أكثر، تزرع الذرة الصفراء عادة على موعدين (عروتين) ربيعية وخريفية والمشكلة تظهر أكثر في تجفيف العوة الخريفية للذرة الصفراء حيث يتم الحصاد خلال الأشهر الباردة تقريبا (شهر أيلول وتشرين الأول) ولهذا فأن من الصعب تجفيفها بالطرق التقليدية وهذا ما يعرضها الى نمو الأعفان التي تقوم بإفراز سمومها على الذرة وأن ادخال مثل هذه الحبوب في العلائق سيولد حالة التسمم الفطري، ولهذا السبب تشترط بعض الدول عدم ارتفاع نسبة الرطوبة بالذرة الصفراء عن 10 % عند استلامها من قبل المزارعين وتخزينها في السايلوات الخاصة بخزن الحبوب، يوجد العديد من السموم الفطرية التي تفرزها العشرات من انواع الفطريات الا ان اهمها واخطرها على صحة الطيور هو السم افلاتوكسين (Aflatoxin) الذي يفرزه الفطر (Aspergillus) ولهذا يطلق على حالة التسمم الفطري احيانا اسم (Aflatoxicosis). آن اهم الأعراض الخارجية والآفات الحيوانية والتغيرات الفسلجية التي تظهر على اغلب الطيور المصابة بالتسمم الفطري يمكن اجمالها بما يلي:
اهم الأعراض التي تبدو على الطيور هي الامتناع عن العلف وانخفاض واضح في استهلاك الغذاء لهذا تلجأ الطيور الى تناول الفرشة والعلف المبعثر فيها ولهذا يظهر على الطيور الضعف وتبدأ بنتف ريشها فيبدو الريش غير منتظم، الارجل تبدو مزرقة اللون ثم يظهر العرج وعدم المقدرة على الحركة ويبدو على القطيع الهلع والاضطراب العنيف ثم تبدو التشنجات العصبية وأخيرا ينقلب الطير على ظهرة وأرجلة مرتفعة إلى الأعلى (Opisthotonos). وهي علامة مميزة لحالة التسمم، تظهر هذه الأعراض بعد 2-1 أسبوع من تناول العلف المتسمم وأحيانا تظهر بعد 3-1 ايام فقط وذلك تبعا لكمية السم المتواجدة بالعلف علما بأن أقل كمية من السم في العلف تكفي لإظهار حالة التسمم تبلغ 200-100 جزء بالبليون (PPb).
1. يلاحظ انخفاض شديد في انتاج البيض ويقل معدل وزن البيض المنتج وكذلك تنخفض نسبة وزن الصفار الى وزن البيضة. والسبب بذلك يعود الى ان مكونات صفار البيض يتم تصنيعها بالكبد فعندما يتضرر الكبد يقل تصنيع هذه المكونات.
2. تصاب الطيور بإسهال دهني (Steatorrhea) وتحول لون البراز الى لون دهني غامق الملمس لأن السموم الفطرية تحدث خلل في فعالية البنكرياس فيقل افراز انزيم اللايبيز (Lipase) المسؤول عن هضم الدهون.
3. عند التشريح اول ما يلفت النظر هو العضلات البيضاء أي يتحول لون العضلات الى اللون الأبيض (White muscle) وهي حالة مشابهة لحالة السغل العضلي (Muscular dystrophy) الناتجة عن نقص فيتامين (E) والسلینوم من العلائق.
4. يلاحظ ان الكبد متضخم وغامق اللون ومحتقن وذو قوام قوي عند محاولة ضغطة بين اصبعين من اصابع اليد، بعد ذلك يبدأ لون الكبد بالتغير ويتحول الى اللون الأصفر الشاحب نتيجة لتجمع الدهون داخل الخلايا الكبدية، كذلك يبدو كيس الصفراء متوسع وكبير، أيضا تظهر الكلية متضخمة فاتحة اللون وعليها بقع نزفية وقد تظهر هذه البقع أيضا على البنكرياس وتحت جلد الأرجل أيضا، أحيانا تظهر حالة الحبن (Ascitis) حيث تتجمع السوائل في التجويف البطني وفي داخل تامور القلب مسببة موه القلب (Hydropericardium).
5. عند فحص الدم يلاحظ ان الدم لا يتجلط ويزداد فيه عدد الكريات الدموية البيضاء، أما عدد الكريات الدموية الحمراء فينخفض بشكل ملحوظ وكذلك تنخفض نسبة الهيموكلوبين بالدم ونسبة بروتينات الدم (الألبومین والكلوبيولين) ويصاب الطير بحالة فقر الدم.
6. وجود تقرحات نزفية في بطانة المعدة الحقيقية (Proventriculus) مع توسع الاثني عشري والتهاب واضح في داخلة.
اهم الإجراءات العلاجية والوقائية لحالات التسمم الفطري هي:
1. سحب العلف الملوث وتصويم القطيع لمدة 24-12 ساعة.
2. تغيير العلف فورا بعلف آخر سليم وخالي من السموم ثم البدء بالبحث عن مصدر السموم بالعلف. غالبا ما تكون الذرة الصفراء وأحيانا كسبة فول الصويا وقد يحدث التسمم بحبوب الحنطة والشعير ولكن هذه الحالة نادرة.
3. أضافة 0,5-1 كيلوغرام من المضاد الحيوي (Oxytetracycline) للعلف المقدم للقطيع ولمدة خمسة أيام متتالية.
4. مضاعفة كمية الفيتامينات الموجودة بالعلف مع التركيز على اضافة فيتامين (E) والبايوتين والسلنيوم الى مياه الشرب وبمعدل 0.5 غرام لكل لتر ماء ولمدة خمسة أيام متتالية.
5. لقد جرب أضافة الخل (Vinigor) الى مياه الشرب بمعدل 0,5-1 مللتر لكل لتر ماء مع تجهيز القطيع بالعلف الأخضر (الجت والبرسيم) لمدة خمسة ايام واعطت نتائج جيدة.
6. اثبتت الدراسات الحديثة بأن اضافة خمرة الخبز الى العلف بمعدل 0٫5 كيلوغرام لكل طن وكذلك أضافة 2 كيلوغرام من الرمل (Sand) او التراب الطيني (Clay) لكل طن من العلف تساعد على ربط السموم واخراجها مع فضلات الطيور وبالتالي منع امتصاصها داخل القناة الهضمية للطيور.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|