أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-26
739
التاريخ: 26-12-2021
1972
التاريخ: 1-2-2016
8875
التاريخ: 20-10-2014
2603
|
مصبا- رهب رهبا
من باب تعب : خاف ، والاسم الرهبة ، فهو راهب من اللّه ، واللّه مرهوب. والأصل مرهوب
عقابه. والراهب عابد النصارى من ذلك ، والجمع رهبان ، وربّما قيل رهابين ، وترهّب الراهب
: انقطع للعبادة ، والرهبانيّة من ذلك ، قال تعالى ورهبانيّة ابتدعوها- مدحهم عليها
ابتداء ثمّ ذمّهم على ترك شرطها بقوله- فما رعوها حقّ رعايتها- لأنّ كفرهم بمحمّد ص
أحبطها.
مقا- رهب : أصلان
: أحدهما يدلّ على خوف ، والآخر على دقّة وخفّة. فالأوّل- الرهبة : تقول رهبت الشيء
رهبا ورهبا ورهبة والترهّب : التعبّد. ومن الباب الإرهاب وهو قدع الإبل من الحوض وذيادها.
والأصل الآخر- الناقة المهزولة.
اسا- رهبته
، وفي قلبي منه رهبة ورهب ورهبوت. وهو رجل مرهوب عدوّه منه مرعوب. ويقال الرهباء من
اللّه والرغباء الى اللّه والنعماء بيد اللّه. وأرهبته ورهّبته واسترهبته : أزعجت نفسه
بالإخافة. وتقول يقشعرّ الإهاب إذا وقع منه الإرهاب. وترهّب فلان : تعبّد في صومعته.
وهو راهب بيّن الرهبانيّة. وهؤلاء رهبان ورهبة ورهابين ورهابنة. ورماه فأصاب رهابته
: وهي عظيم في الصدر مطلّ على البطن.
مفر- الرهبة
والرهب : مخافة مع تحرّز واضطراب- لأنتم أشدّ رهبة. واسترهبوهم اي حملوهم على أن يرهبوا.
والترهّب : التعبّد وهو استعمال الرهبة. والرهبانيّة غلوّ في تحمّل التعبّد من فرط
الرهبة .
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد
في هذه المادّة : هو الخوف المستمرّ المستديم ، كما سبق في مادّة الخوف ، وقلنا انّ
الخوف ضدّ الأمن ، والرهب ضدّ الرغبة ، والانس ضدّ الوحشة.
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي
الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} [الأنبياء : 90] - اي ويدعوننا
على الرغبة والرهبة. هذا التعبير يدلّ على تقابلهما.
{وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة : 40] ، لربّهم يرهبون-
اي مستمرّين في حالة الخوف للّه العزيز المتعال ، وهذه الحالة توجب ورعا وتقوى لهم.
وإذا أريد التعدية
: تستعمل من الإفعال أو التفعيل-. {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ
تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال : 60] تلقون في قلوبهم
الرعب المستمرّ ، حتّى لا يتعرّضوا للمسلمين.
وإذا أريد الطلب
ويراد رهب آخرين : فتستعمل من الاستفعال كما في . {أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ
وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [الأعراف : 116] أرادوا رهب الناس
وطلبوا رهبتهم.
{اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ
بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ} [القصص : 32] اي لا ترفع يدك إذا
شاهدت من نفسك هذا الأمر الخارق المعجز ، وأعلن من نفسك العجز والتواضع والعبوديّة
، بمقتضى الرهبة المستديمة الثابتة في قلبك في قبال عظمة اللّه المتعال وجلاله.
وسبق أنّ الجناح
ما به يميل الشخص الى جهة أو أمر ، ومن مصاديقه اليد وجناح الطائر وغيرهما ، وضمّ الجناح
الى البدن هو استرساله وضمّه الى الجنب ، وهو علامة التوقّف والتذلّل وكسر القدرة والتظاهر
بها.
وهذا تكليف شخصي
أخلاقي ، ويناسب سلوك اليد في الجيب عند اظهار القدرة والمعجزة قرينا بها ، ليحصل الاعجاز
قرين تذلّل روحاني باطني.
والرهبانيّة
تدلّ على تأكّد الرهب وشدّته ، وذلك بزيادة المبنى واللفظ {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ
اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا} [الحديد : 27] اي وترهّبا شديدا
ابتدعوها من عندهم ، من دون أن يأخذوا خصوصيّاتها وشرائطها وآدابها من نبي أو دين محكم.
وهذا المعنى
اي الرهبانيّة المبتدعة إذا اتّصف بها شخص : يقال انّه راهب ويقال في جمعه رهبان-.
{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ
وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا} [التوبة : 31]
فظهر لطف التعبير
بالمادّة في الآيات الكريمة.
وأمّا الانقطاع
للعبادة والدقّة والخفّة والهزال والتحرّز والاضطراب وغيرها : فمن آثار الخوف المستديم.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|