أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015
6544
التاريخ: 11-7-2021
11482
التاريخ: 22-03-2015
5216
التاريخ: 5-6-2017
7286
|
كتّاب الدواوين
معروف أن عمر أول من دون الدواوين في الإسلام، وتؤكد الروايات التي رافقت صنيعه بأنه استعار هذا النظام من الفرس الأعاجم (1)، إذ أحس حاجته الى سجلات يدون فيها الناس وأعطياتهم وأموال الفيئ والغنائم، وبذلك وضع أساس ديواني الخراج والجند، حتي إذا ولي معاوية الخلافة وجدناه يتخذ ديوانين هما ديوان الرسائل، وديوان الخاتم (2)، وفيه كانت تختم الرسائل الصادرة عنه، حتي لا يغير فيها من يحملونها الى الولاة. وظل ديوان الخراج يكتب في الشام ومصر بالرومية وفي العراق بالفارسية الى عصر عبد الملك ابن مروان، إذ نراه يطلب الى سليمان بن سعد الخشني كاتبه على ديوان الرسائل أن يترجم ديوان الشام الرومي (3)، وفي الوقت نفسه يطلب الحجاج الى صالح ابن عبد الرحمن كاتبه هو الآخر على ديوان الرسائل أن يترجم ديوان العراق
466
الفارسي (4)، ويظهر أن ديوان مصر تحول سريعا الى العربية، أما ديوان خراسان فتأخر نقله الى عصر (5) هشام بن عبد الملك.
وليس معني ذلك أن الأجانب خرجوا من الدواوين منذ عصر عبد الملك، فقد أخذوا يحسنون العربية ويشاركون فيها، وكانت هذه المشاركة منذ أول الأمر داعية لأن يطلب العرب معرفة ما يتصل بهذه الدواوين من نظم، وما تواصي به أهلها وخاصة من الفرس في إتقان العمل بها، ولعل ذلك ما جعل الجهشياري يقدم لكتابه «الوزراء والكتاب» بمقدمة طويلة عن نظم الدواوين الفارسية.
ونحن في الواقع إنما يهمنا ديوان الرسائل، لأن أصحابه هم الذين كانوا يدبجون الكتب على ألسنة الخلفاء والولاة، وبحكم وظيفتهم كانوا يختارون من أرباب الكلام وأصحاب اللسن والبيان، وكان كل منهم يحاول أن يظهر براعته ومهارته وحذقه في تصريف الألفاظ وصياغة المعاني، حتي يروق من يكتب على لسانه، وينال رضاه واستحسانه.
وعلي هذا النحو تكونت طبقة كبيرة من كتاب محترفين، تتابعت أجيالهم على مر الزمن في هذا العصر، وكل جيل سابق يسلم الى خلفه صناعته، وكل جيل لاحق يحاول أن يضيف الى براعة سلفه براعة جديدة. وكانوا كثيرين، إذ لم تختص بهم دمشق، فقد كان لكل وال وقائد كاتب، وأحيانا كان يتخذ الوالي في العمل الكبير أو الولاية الكبيرة طائفة من الكتاب. وكثيرا ما كان يطمح كتاب الولايات الى أن يلفتوا ببلاغتهم من يكتبون إليهم من الخلفاء، حتي يعينوهم في دواوينهم. واشتهر الحجاج بأنه كان كثير التعهد لرسائل قواده، حتي إذا لفتته رسالة ببلاغتها سأل عن كاتبها وطلب مثوله بين يديه (6)، وكان إذا أعجبه كاتب وملأ نفسه ربما أرسل به الى عبد الملك ابن مروان ليسلكه بين كتابه، على نحو ما صنع بمحمد (7) بن يزيد الأنصاري.
ولم يعرض علينا الجهشياري آثار هؤلاء الكتاب إلا قليلا، فقد اكتفي بعرض أسمائهم موزعا لهم على عهود الخلفاء، وفي عهد كل خليفة يسرد أسماء
467
كتاب الولاة. وإذا رجعنا فيه الى أيام معاوية وجدناه يذكر بين كتابه عمرو بن سعيد بن العاص الملقب بالأشدق لفصاحته وروعة منطقه وجهارة صوته، وكان خطيبا لا يباري (8). ولم يؤثر عنه شئ من الرسائل في عهد معاوية، وقد روي له الجاحظ رسالة في عهد عبد الملك حين خرج عليه، إذ كتب إليه عبد الملك يتوعده، فأجابه عمرو (9):
«أما بعد فإن استدراج النعم إياك أفادك البغي، ورائحة القدرة أورثتك الغفلة. زجرت عما واقعت مثله، وندبت الى ما تركت سبيله، ولو كان ضعف الأسباب يؤيس الطلاب ما انتقل سلطان ولا ذل عزيز. وعما قليل تتبين من أسير الغفلة، وصريع الخدع، والرحيم تعطف على الإبقاء عليك، مع دفعك ما غيرك أقوم به منك والسلام».
والرسالة على قصرها تصور مهارته البيانية وقدرته على التعبير الموجز السريع مع طلاوة اللفظ وحسن الديباجة. وكان يتولي ديوان الرسائل لمعاوية وابنه يزيد عبيد (10) الله بن أوس الغساني، وروي له الجهشياري رسالة على لسان يزيد الى عبيد الله بن زياد ليتخذ العدة في مقاومة الحسين بن على حين نزوله العراق وهي تمضي على هذا النحو (11):
«أما بعد فإن الممدوح مسبوب يوما ما، وإن المسبوب ممدوح يوما ما وقد انتميت الى منصب كما قال الأول:
رفعت فجاورت السحاب وفوقه … فما لك إلا مرقب الشمس مرقب
وقد ابتلي بحسين زمانك دون الأزمان، وبلدك دون البلدان، ونكبت به من بين العمال، فإما تعتق أو تعود عبدا، كما يعبد العبد، والسلام».
والرسالة قصيرة، ويظهر أنهم كانوا يستحبون القصر في الرسائل الديوانية حتي هذا العهد. وكان أول من أطال فيها كاتب لعبيد الله بن زياد يسمي عمرو (12) بن نافع، ولا شك في أن هذا الطول رمز لما كان يأخذ به الكتاب أنفسهم في هذا التاريخ من التفنن في القول، وهو تفنن كان يفتقر الى ترتيب
468
ورياضة في نسق الكلام وضبط أساليبه، حتي يخلبوا ألباب من يقرءونهم.
ونمضي الى عصر عبد الملك بن مروان، فنجد بين كتابه روح بن زنباع الجذامي، وقد وصفه عبد الملك بأنه فارسي (13) الكتابة، وليس بين أيدينا رسائل مأثورة له، وروي له الجهشياري وغيره كلمة قالها لمعاوية وقد غضب عليه يوما لأمر كان منه، وهم به، فقال له (14):
«لا تشمتن بي عدوا أنت وقمته (15)، ولا تسوءن بي صديقا أنت سررته، ولا تهدمن مني ركنا أنت بنيته، هلا أتي حلمك وإحسانك على جهلي وإساءتي؟ ».
فعفا معاوية عنه.
ورأس كتاب عبد الملك وأبنائه من بعده سليمان بن سعد الخشني كاتب رسائله الذي حول الدواوين من الرومية الى العربية، ولم تنص المصادر القديمة على ما كتب به بين يدي الخلفاء. ومما لا ريب فيه أنه كان من أرباب البلاغة والبيان، وفي الجهشياري أنه خلا بيزيد بن عبد الله كاتب يزيد بن عبد الملك قبل توليه الخلافة وكان يزيد حين ولي أزمة الأمور استدعي أسامة بن زيد والي الخراج على مصر، فقال سليمان لابن عبد الله (16): «لم بعث أمير المؤمنين الى أسامة بن زيد؟ فقال: لا أدري، قال: أفتدري ما مثلك ومثل أسامة؟ قال: لا. قال: مثلك ومثله مثل حية كانت في ماء وطين وبرد، فإن رفعت رأسها وقع عليها حافر دابة، وإن بقيت ماتت بردا، فمر بها رجل، فقالت:
أدخلني في كمك حتي أدفأ ثم أخرج، فأدخلها، فلما دفئت قال لها:
اخرجي، فقالت: إني ما دخلت في هذا المدخل قط فخرجت حتي أنقر نقرة، إما أن تسلم منها، وإما أن تموت، وو الله لئن دخل أسامة لينقرنك نقرة إما أن تسلم معها وإما أن تموت».
والكلمة تدل دلالة بينة على دقة مداخله ومسالكه الى الإقناع، وإن في نقله الدواوين ما يدل على سعة ثقافته وهي سعة كانت تقترن بعذوبة المنطق وتزبينه بالألفاظ المستحسنة السائغة على نحو ما توضحه كلمته.
469
وإذا ولينا وجوهنا نحو العراق والشرق رأينا الكتاب يعنون برسائلهم عناية لا تقل عن عناية كتاب دمشق، ومما يؤثر من هذه العناية أن نجد عبد الرحمن ابن الأشعث يقول لابن القرية كاتبه حين ثار على الحجاج: «إني أريد أن أكتب الى الحجاج كتابا مسجعا أعرفه فيه سوء فعاله وأبصره قبح سريرته» وينفذ ابن القرية مشيئته، ويرد عليه الحجاج برسالة مسجوعة (17). ولا تهمنا الرسالتان بقدر ما تهمنا رغبة ابن الأشعث في أن تكون الرسالة مسجوعة، وكأنما يريد أن يضيف الى حجته في الثورة حجة فنية من بلاغة كاتبه.
وفي ذلك ما يدل دلالة صريحة على أن الكتابة السياسية أصبحت تقترن بها غايات بلاغية، وكل كاتب يأتي من هذه الغايات بما يتفق وذوقه. ومن طريف ما يروي في هذا الصدد أن يحيي بن يعمر-أحد علماء اللغة الأوائل-كان يكتب ليزيد بن المهلب في ولايته على خراسان للحجاج، ولما انتصر يزيد على ملك الترك في «باذغيس» انتصارا حاسما أمره أن يكتب الى الحجاج بالفتح فكتب (18):
«إنا لقينا العدو، فمنحنا الله أكتافهم، فقتلنا طائفة، وأسرنا طائفة، ولحقت طائفة بعرائر (19) الأودية وأهضام (20) الغيطان، وبتنا بعرعرة (21) الجبل وبات العدو بحضيضه (22)».
وواضح أن ذوق يحيي بن يعمر اللغوي أداه الى أن يسوق رسالته في هذه الألفاظ الغريبة، وشجعه على ذلك أنه كان يعرف ذوق الحجاج واستحسانه لأوابد الألفاظ، على نحو ما قدمنا في غير هذا الموضع. وفعلا راعت الرسالة الحجاج، فقد روي الرواة أنه حين قرأها قال: ما يزيد بأبي عذرة هذا الكلام. فقيل له: إن معه يحيي بن يعمر، فكتب الى يزيد أن يشخصه إليه، فلما أتاه سأله عن مولده فقال له: الأهواز، فسأله: أني لك هذه الفصاحة؟ قال: أخذتها عن أبي (23).
470
وعلي هذا النحو كان كتاب الولاة والقواد في الشرق يحبرون رسائلهم، كل حسب فصاحته وذوقه وقدرته البيانية. وكان ديوان الحجاج نفسه أشبه بمدرسة كبيرة يتخرج فيها الكتاب على يد رئيسه صالح بن عبد الرحمن الذي نقل الدواوين من الفارسية الى العربية، يقول الجهشياري: «كان عامة كتاب العراق تلامذة صالح، فمنهم المغيرة بن أبي قرة كتب ليزيد بن المهلب (في ولايته لسليمان بن عبد الملك) ومنهم قحذم بن أبي سليم وشيبة بن أيمن كاتبا يوسف بن عمر، ومنهم المغيرة وسعيد ابنا عطية، وكان سعيد يكتب لعمر بن هبيرة، ومنهم مروان بن إياس كتب لخالد القسري، وغيرهم» (24).
وتلقانا نصوص تدل على أنهم كانوا يعنون بالطوامير والقراطيس (25) التي كانوا يكتبون فيها، كما كانوا يعنون بنفس كتابتهم وخطوطهم، وفي الجهشياري أن الوليد أول من كتب من الخلفاء في الطوامير وأنه أمر بأن تعظم كتبه ويجلل (26) الخط الذي يكتب به، وكان يقول: تكون كتبي والكتب الى خلاف كتب الناس بعضهم الى بعض (27). ويظهر أن الكتاب غالوا في النفقة على كتبهم، حتي لنري عمر بن عبد العزيز يأمر بالاقتصاد في القراطيس، طالبا من الكتاب أن يوجزوا (28)، وكأنما أصبح الإطناب ظاهرة عامة.
ونحن لا نصل الى ديوان هشام بن عبد الملك (105 - 124) حتي نحس أنه كان مدرسة كبيرة، وهي مدرسة رقي فيها النثر الفني لهذا العصر الى أبعد غاية كانت تنتظره، إذ كان يتولي ديوان الرسائل سالم مولي هشام، وأخذ يخرج غير كاتب، وقد اشتهر له تلميذان أحدهما من بيته هو ابنه عبد الله والثاني من غير بيته، هو صهره وختنه عبد الحميد.
وكان سالم يجيد اليونانية، ونقل منها-كما مر بنا-بعض رسائل لأرسططاليس، ونري صاحب الفهرست يجعله أحد البلغاء العشرة الأول (29)، ويقول عنه إن له رسائل تبلغ نحو مائة ورقة (30). ومن يرجع الى الجهشياري
471
يجده ينص على أن هشاما كان يأمره بالكتابة عنه الى ولاته في الشئون التي تعرض له (31).
فالخليفة لم يعد يملي كتبه على كتابه كما كان الشأن في القديم، بل أصبح الكاتب يكتب الرسالة، ثم يعرضها عليه، ومن ثم لم يعد الضمير في الرسالة ضمير متكلم، بل أصبح ضمير غائب، فالكاتب يقول في مستهل رسالته:
«بلغ أمير المؤمنين كتابك» ونحو ذلك. ومن هنا كنا نزعم أن كتب هشام بصفة عامة لم يكتبها هو وإنما كتبها سالم وتلميذاه عبد الله وعبد الحميد. وقد ينص على التلميذين، أما سالم فقلما نصت المصادر على اسمه. وتحول عبد الحميد من ديوان هشام الى ديوان مروان بن محمد عامله على أرمينية.
ولعل من الطريف أن الرسائل التي صدرت عن ديوان هشام تطبع بطوابع أسلوبية واحدة، إذ تجري في أسلوب من الازدواج ومن اللغة الجزلة الرصينة، على شاكلة القطعة التالية من رسالة على لسان هشام الى يوسف بن عمر وقد استخف ببعض أهله (32).
«حللت هضبة أصبحت تنحو (33) بها عليهم مفتخرا، هذا إن لم يدهده (34) بك قلة شكرك متحطما وقيذا (35)، فهلا-يابن مجرشة (36) قومك-أعظمت رجلهم عليك داخلا، ووسعت مجلسه إذ رأيته إليك مقبلا، وتجافيت له عن صدر فراشك مكرما، ثم فاوضته (37) مقبلا عليه ببشرك إكراما لأمير المؤمنين».
والرسالة طويلة، وهي كلها من هذا النسيج الأنيق الذي يزينه الازدواج والصور البيانية، وقد أثرت لسالم رسالة يشكر بها بعض إخوانه على صنيع قدمه إليه، وهي على هذا النمط (38).
«أما بعد فقد أصبحت عظيم الشكر لما سلف الى منك، جسيم الرجاء فيما بقي لي عندك. قد جعل الله مستقبل رجائي منك عونا لي على شكرك، وجعل
472
ما سلف الى منك عونا على مؤتنف الرجاء فيك».
وفي الرسالة ما يصور دقة تفكيره ولطف مداخله الى ما يريد من إخوانه، فهو يشكر ويرجو، ويجعل ما سلف آية على تحقيق رجائه. واحتفظ المبرد في كامله برسالة لابنه عبد الله كتب بها على لسان هشام سنة تسع عشرة ومائة الى خالد القسري حين أخذ ابن حسان النبطي وكيل هشام على ضياعه بالعراق فضربه بالسياط. وهو يفتتحها بقوله (39):
«بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد بلغ أمير المؤمنين عنك أمر لم يحتمله لك إلا لما أحب من رب (40) الصنيعة قبلك واستتمام معروفه عندك. وكان أمير المؤمنين أحق من استصلح ما فسد عليه منك، فإن تعد لمثل مقالتك وما بلغ أمير المؤمنين عنك رأي في معالجتك بالعقوبة رأيه. إن النعمة إذا طالت بالعبد ممتدة أبطرته، فأساء حمل الكرامة، واستقل العافية، ونسب ما في يديه الى حيلته وحسبه وبيته ورهطه وعشيرته، فإذا نزلت به الغير (41)، وانكشطت (42) عنه عماية الغي والسلطان، ذل منقادا، وندم حسيرا، وتمكن من عدوه قادرا عليه قاهرا له. .».
وأطنب عبد الله في الرسالة مبينا لخالد ما بلغ هشاما من فلتات لسانه، ومصغرا لأمره بالقياس الى سلفه الحجاج وقضائه على الفتن والثورات، وكيف أن هشاما أعلي من شأنه بتوليته على العراق مع وجود من يعلوه ويغمره. ويمضي يعدد عليه أخطاءه في سياسته وكيف أنه يستعين بالمجوس في أعماله، وكيف ضيع أموالا كثيرة، هي أموال المسلمين، في حفر نهر المبارك، وكيف يبتز أموال رعاياه باسم هدايا النيروز والمهرجان وينجي عليه باللائمة فيما صنع بابن حسان، ويسجل عليه نقص الخراج وأنه ولي أسدا أخاه خراسان، مظهرا بها العصبية اليمنية متحاملا على المضرية. وهو في ثنايا ذلك يتهدده برواجع بغيه وأنه إن لم يكف عن غيه فقبل أمير المؤمنين كثيرون خير منه عاقبة وعملا.
وطالت الرسالة، حتي لكانها تاريخ مختصر لخالد القسري وولايته الطويلة
473
على العراق. وهي جميعها مكتوبة بهذا الأسلوب الذي رأيناه في فاتحتها، والذي ثبته سالم في دواوين هشام، وقد انتهي هذا الأسلوب عند تلميذه عبد الحميد الى الغاية المرتقبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوزراء والكتاب للجهشياري ص 16.
(2) نفس المصدر ص 24.
(3) نفس المصدر ص 40.
(4) الجهشياري ص 38
(5) الجهشياري ص 67.
(6) البيان والتبيين 1/ 387 والطبري 5/ 187 والمبرد ص 158.
(7) طبري 5/ 208.
(8) انظر البيان والتبيين 1/ 315 وراجع فهرسه.
(9) البيان والتبيين 4/ 87.
(10) الجهشياري ص 24، 31.
(11) الجهشياري ص 31.
(12) طبري 4/ 285.
(13) الجهشياري ص 35.
(14) البيان والتبيين 1/ 358 والجهشياري ص 35 والأمالي 2/ 259.
(15) وقمه: قهره وأذله.
(16) الجهشياري ص 56.
(17) الأخبار الطوال للدينوري (طبع ليدن) ص 323.
(18) البيان والتبيين 1/ 377 والمبرد ص 158 والطبري 5/ 187.
(19) عرائر الأودية: أسافلها.
(20) أهضام الغيطان: مداخلها. والغيطان: جمع غائط وهو المستوي من الأرض.
(21) عرعرة الجبل: أعلاه.
(22) الحضيض: القرار من الأرض عند منقطع الجبل.
(23) البيان والتبيين 1/ 378.
(24) الجهشياري ص 39.
(25) الطوامير والقراطيس: الصحف الكبيرة.
(26) يجلل: يعظم.
(27) الجهشياري ص 47.
(28) الجهشياري ص 53.
(29) الفهرست ص 182.
(30) الفهرست ص 171.
(31) الجهشياري ص 62.
(32) طبري 5/ 68. وما بعدها.
(33) تنحو: تشرف وتطل.
(34) يدهده: يسقط.
(35) وقيذا: صريعا.
(36) المجرشة: الماشطة.
(37) فاوضته: حدثته.
(38) انظر جمهرة رسائل العرب لأحمد زكي صفوت 2/ 431.
(39) المبرد ص 790 وما بعدها.
(40) رب الصنيعة: إتمامها وتنميتها.
(41) الغير: حوادث الدهر.
(42) انكشطت: انكشفت.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|