المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

Reflexive Pronoun
23-5-2021
لمحة تأريخية عن نشأة الشركات العامة ضمن القطاع العام في العراق
2024-06-26
التودد الى الناس
17-1-2022
 النشأ Starch
24-5-2016
نحاة مصر الآخذون عن العراقيين
4-03-2015
رضوان الله
19-6-2022


الخمريات في الشعر الأموي  
  
6538   02:29 صباحاً   التاريخ: 25-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ.
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص368
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015 5504
التاريخ: 25-4-2021 3321
التاريخ: 2-9-2021 3385
التاريخ: 25-12-2015 35951

القول في الخمر غرض من أغراض القصيدة الجاهلية اتّسع عند الأعشى من غير أن يصبح فنّا مستقلا. ثم جاء الإسلام فغابت الخمر أو كادت. ومع أن نفرا من الشعراء المسلمين، ومن المسلمين غير الشعراء أيضا، قد شربوا النبيذ أو شربوا الخمر التي لم يكن ثمّت خلاف في تحريمها، فان الشعراء المسلمين لم يقولوا في الخمر إلاّ في النادر كما رأينا عند أبي محجن الثّقفي وكما سنرى عند نفر قليلين من الشعراء الأمويين المسلمين. أما الأخطل المسيحي فقد جرى في شرب الخمر وفي القول فيها على سجيّته، كما سنرى ذلك وتعليل ذلك في ترجمته.

ولم يكن القول في الخمر متّسعا في العصر الأموي، بالإضافة إلى ما كان عليه في الجاهلية من قبل وفي العصر العبّاسي من بعد، ولا أصبح القول في الخمر في هذا العصر الأمويّ فنّا مستقلاّ قائما بنفسه. ويحسن أن نزيد هنا أيضا أنه لم يطرأ جديد على أوصاف الخمر في هذا العصر، وأنّ الخمر كانت لا تزال تنتظر أبا نواس (توفي سنة 199 ه‍) حتّى يوفّيها حقّها وحتّى يجعل منها فنّا قائما بنفسه.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.