المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

الحجر النيزكي Meteorite
13-3-2022
قياسات الأقمار الاصطناعية
3-3-2022
المحاصيل الحقلية الرئيسة في العراق والعالم
11-10-2017
كاريوليس – جوستاف كاسبار
5-9-2016
Consonants W
2024-03-23
النظام الاقتصادي في المجتمع العراقي القديم
6-1-2019


معنى كلمة وجس  
  
6877   03:49 مساءاً   التاريخ: 11-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص37-40.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-06-2015 2404
التاريخ: 17-12-2015 3948
التاريخ: 4-1-2023 1236
التاريخ: 10-12-2015 20068

مقا- وجس : كلمة تدلّ على إحساس بشي‌ء وتسمّع له. توجسّ الشي‌ء : أحسّ به فتسمّع له. وممّا شذّ عن هذا ، وهو من الكلام المشكل : قولهم- لا أفعله سجيس الأوجس : الدهر. وما ذقت عنده أوجس ، أى شيئا من الطعام.

صحا- الوجس : الصوت الخفيّ . وفي حديث الحسن في الرجل يجامع المرأة والأخرى تسمّع ، قال : كانوا يكرهون الوجس. والوجس : أيضا : فزعة القلب.

والواجس : الهاجس. وأوجس في نفسه خيفة ، أى أضمر ، وكذلك التوجّس.

والتوجّس أيضا : التسمّع الى الصوت الخفيّ .

العين 6/ 161- الوجس : فزعة القلب ، يقال : أوجس القلب فزعا.

وتوجّست الأذن إذا سمعت فزعا. والوجس : الصوت الخفيّ . والأوجس : الدهر.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إحساس خفيّ  في القلب. وبهذه المناسبة تستعمل في التسمّع ، والإضمار ، والصوت الخفيّ  ، وفزعة القلب ، والتذوّق القليل.

فلا بدّ في الأصل من تحقّق القيدين ، وإلّا فيكون تجوّزا.

والفرق بين الوجس والهجس : أنّ الهجس هو وقوع وخطور شي‌ء في القلب. فيلاحظ فيه جانب الشي‌ء الواقع الخاطر. دون الوجس فانّ الملحوظ والمنظور فيه طرف الاحساس به.

وأمّا الأوجس بمعنى الدهر : فانّ الدهر له تحرّك في نفسه وجريان في باطنه على وفق التقدير الإلهيّ  ، وهو يؤثّر في الأمور الجارية ولا يتأثّر من شي‌ء واقع تحت حكومته. والأوجس كالأبيض صفة مشبهة بمعنى ما يتّصف بالتحرّك الخفيّ  والتسمّع الباطنيّ .

والوجس لازم ، والإيجاس متعدّ. والتوجّس تفعّل : ويدلّ على اختيار الوجس والأخذ به والمطاوعة.

{ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ} [هود : 69، 70].

{هَلْ أَتٰاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرٰاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ .... فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قٰالُوا لٰا تَخَفْ وبَشَّرُوهُ بِغُلٰامٍ عَلِيمٍ .... قٰالَ فَمٰا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ قٰالُوا إِنّٰا أُرْسِلْنٰا إِلىٰ قَوْمٍ مُجْرِمِينَ} [الذاريات 24-32]

{ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى} [طه : 66 - 68].

وينبغي التنبيه على امور :

1- الإيجاس من إبراهيم عليه السّلام ومن موسى عليه السّلام كان إحساسا خفيّا في قلبهما ، وغير متظاهرين به.

2- الخيفة الباطنيّة من إبراهيم بعد التوجّه الى المرسلين ، كانت بلحاظ رسالتهم هل هو في رابطة قومه أو أمر آخر ، وعلى هذا قالوا إنّا أرسلنا الى قوم لوط مجرمين.

وأمّا خيفة موسى بعد رؤية سحرهم ، كانت بلحاظ تأثير السحر على أصحابه وبرنامج رسالته ، فخوطب بأنّه المتفوّق الأعلى ، وهم المغلوبون.

3- السحر كما سبق : هو الصرف للأبصار أو القلوب عمّا هو واقع وحقّ الى خلافه ، سواء كان بوسائل وأسباب مخفيّة أو بسرعة الحركة واليد. وعلى هذا عبّر في المورد بكلمة التخييل ، فانّ السحر لا حقيقة له.

4- الابتداء بالسلام والبشارة والنزول بصورة الضيف : كانت للإشارة الى الأمن والسلامة له ولقومه ، حتّى لا يتوحّش ، ولمّا كان إبراهيم عليه السّلام كثير الحبّ للضيف : منعه عن التوجّه الى خصوصيّات أحوالهم ، إلى أن رأى منهم‌ حركات غير متعارفة ومخالفة للبشريّة.

5- هذه الآيات الكريمة فيها دلالة على استقلال خارجيّ  للرسل والملائكة ، خلافا لبعض من المتفلسفين القاصرين عن المعرفة ، حيث يرون أنّ الملك ليس له وجود استقلاليّ  خارجيّ  ، بل المراد هو القوى الداخليّة الروحانيّة في وجود الإنسان ، وهذا الرأى قريب من المادّيّة.

وسخافة هذا النظر يردّه ما هو المشاهد لأهل الشهود والبصيرة من أهل الإيمان والمعرفة الكاملة ، وما في كلمات أهل البيت المحيطين بالعوالم الروحانيّة ممّا وراء عالم الحسّ والمادّة.

والتعبيرات في الآيتين من كلام اللّه عزّ وجلّ : أكبر دليل قاطع للمقصود والمطلوب ، واللّه يهدى المستهدي الى الحقّ الواقع.

ومن التعبيرات الصريحة : قوله تعالى :

. {جاءَتْ رُسُلُنٰا} ... ، . {ضَيْفِ إِبْرٰاهِيمَ} ... ، . {قٰالُوا سَلٰاماً} ... ، . {جٰاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} ... ، . {رَأىٰ أَيْدِيَهُمْ لٰا تَصِلُ} ... ، . {أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} ... ، . {فَمٰا خَطْبُكُمْ} ... ، . {إِنّٰا أُرْسِلْنٰا إِلىٰ قَوْمِ لُوطٍ}.

وهل يصحّ للإنسان المحدود الضعيف المحجوب ، أن يدّعى إحاطته بالعوالم المخلوقة ، ويعتقد بعلمه الناقص المحدود ، وينكر ما وراء ما يرى من عالم المادّة ولوازمها ، وما هذا العالم والعلم به إلّا كحبّة في فلاة وسيعة.

نعوذ باللّه من قصور الفهم والمعرفة ، ومن جهالة القلب والظلمة ، ومن الغرور والمحجوبيّة.

{وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } [الإسراء : 85].

___________________

  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • ‏- صحا - صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .