أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015
11372
التاريخ: 10-1-2016
3798
التاريخ: 10-6-2016
11268
التاريخ: 18/10/2022
1566
|
مصبا- خلا المنزل من أهله يخلو خلوا وخلاء ، فهو خال ، وأخلى لغة ، وخلا بزيد خلوة : انفرد به ، وأخليته : جعلته خياليا ووجدته كذلك. وخلا من العيب خلوا : بريء منه ، فهو خلّى ، وهذا يؤنّث ويثنّى ويجمع ، ويقال أيضا خلاء وخلو. وخلت المرأة من مانع النكاح خلوا فهي خليّة ، ونساء خليّات ، وناقة خليّة : مطلقة من عقالها ، ومنه يقال في كنايات الطلاق : هي خليّة. وخليّة النحل معروفة ، والجمع خلايا ، وتكون من طين أو خشب. واختليت الخلا اختلاء : قطعته ، وخليته خليا من باب رمى : مثله ، والفاعل مختل وخال.
مقا- خلو : أصل واحد يدلّ على تعرّى الشيء من الشيء ، يقال هو خلو من كذا : إذا كان عروا منه ، وخلت الدار وغيرها تخلو. والخلّى : الخالي من الغمّ. وامرأة خليّة : كناية عن الطلاق ، لأنّها إذا طلّقت فقد خلت عن بعلها. ويقال خلى لي الشيء وأخلى. والخليّة : الناقة تعطف على غير ولدها لأنّها كأنّها خلت من ولدها الأوّل. والقرون الخالية : المواضى. والمكان الخلاء : الّذى لا شيء به. ويقال ما في الدار أحد خلا زيد وزيدا ، أي دع ذكر زيد ، أخل من ذكر زيد. ويقال افعل ذاك وخلاك ذمّ ، أي عداك وخلوت منه وخلا منك. وممّا شذّ عن الباب : الخليّة السفينة وبيت النحل ، والخلا : الحشيش ، وربّما عبّروا عن الشيء الّذى يخلو من حافظة بالخلاة ، فيقولون هو خلاة لكذا ، أي هو ممّن يطمع فيه ولا حافظ له.
مفر- الخلاء : المكان الّذى لا ساتر فيه من بناء ومساكن وغيرهما ، والخلوّ يستعمل في الزمان والمكان ، لكن لما تصوّر في الزمان المضي : فسّر أهل اللغة خلا الزمان : بقولهم مضى الزمان وذهب. قال تعالى- {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [آل عمران : 144] ، { وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ } [الرعد : 6]. وقوله- {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} [يوسف : 9] أي تحصل لكم مودة أبيكم وإقباله عليكم. وخلا الإنسان : صار خاليا. وخلا فلان بفلان : صار معه في خلاء. وخلا اليه : انتهى اليه في خلوة ، قال تعالى- {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة : 14]. وخلّيت فلانا : تركته في خلاء ، ثمّ يقال لكلّ ترك تخلية- فخلّوا سبيلهم. وناقة خليّة : مخلاة عن الحلب. وامرأة خليّة : مخلاة عن الزوج. وقيل للسفينة المتروكة بلا ربّان : خليّة. والخلّى : من خلّاه الهمّ نحو المطلّقة. والخلاء : الحشيش المتروك حتى ييبس.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الفراغ عمّا كان عليه وإتمام ماله من الاشتغال والوظيفة حتّى ينتهى ولم يبق منه اثر باق.
وهذه الخصوصيّة لا بدّ ان يلاحظ في جميع موارد استعمالها.
وأمّا مفاهيم مطلق البراءة والخلوة والانفراد والتعرّي والمضي والترك ونظائرها : فليست من الحقيقة ، بل معاني مجازيّة.
وليعلم أنّ المعنى المذكورة للمادّة المعتلّة بالواو ، وقد خلطوا بين هذه المادّة وبين المعتلّة بالياء ، والمهموزة فانّ الخلى يائيّا بمعنى الجزّ ، ومنه المخلاة بمعنى ما يجعل فيه الخلى أي النبات والعشب المجزوز ويعلق على عنق الدابّة. والخلأ مهموزا بمعنى الاستقرار فيقال خلأ فيه أي لم يبرح مكانه.
{وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ...} [فاطر : 24] ، {رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ...} [آل عمران : 144] ، {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ...} [الرعد : 30] ، {وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي...} [الأحقاف : 17] ، {وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ...} [الحجر : 13] ، {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ... } [آل عمران : 137] ، {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ...} [الفاتحة : 134] ، { قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ} [الأعراف : 38] - فيراد فراغهم عمّا عليهم من الشغل والوظيفة ، وانتهاء جريانهم في أمورهم الدنيويّة ، وبلوغهم الى غاية ما لهم من المقرّرات والمقدّرات. وكذلك السنن في بلوغها الى غاياتها ، وتفرّغها وتماميّتها في جريانها.
فقد عبّر في هذه الموارد بهذه المادّة : فانّ المنظور فيها هو الاشارة الى جريان الأمور والبلوغ الى غاياتها. وأمّا إذا كان المنظور هو الاشارة الى موضوع بنفسه قد سبق : فيعبّر بمادّة المضىّ كما في أية 9/ 39- { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ} [الأنفال : 38] - أي ابتلاؤهم وهلاكهم فظهر لطف التعبير بالمادّة في الآيات الكريمة ، وأكثر المفسّرين قد غفلوا عن هذه اللطيفة ولم يفرّقوا بين الموردين.
ويدلّ عليه : مضافا الى تفهّم الخصوصيّة المذكورة من نفس الكلمة : انّ- مفهوم المضي لا يستقيم في بعض الموارد كما في- {وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ...} [النور : 34] ، {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ...} [الأحزاب : 38] ، { قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ...} ، { قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ } - فانّ قيد- من قبل- زائدة إذا كان اللفظ- خلا- بمعنى المضي.
وممّا يجب أن يتوجّه اليه : أنّ مفهوم اللفظ لا يتغيّر بصلة حرف من الحروف ، بل يضاف معنى ذلك الحرف الى مفهوم اللفظ ، فيقال : خلا فيه ، خلا منه ، خلا اليه ، فمفهوم الفراغ محفوظ في الموارد ، وانّما يضاف اليه معنى الظرفيّة أو الابتدائية أو الانتهاء.
فتفسير بعضهم الآية الكريمة-. {وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} [البقرة : 76] أو{وإذا خَلَوْا إِلىٰ شَيٰاطِينِهِم}- بالانتهاء اليهم ، ليس بوجيه ، فانّ الانتهاء يستفاد من حرف الى ، لا من الفعل ، والمعنى وإذا فرغوا منتهيا اليهم.
{أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ } [يوسف : 9] - أي يفرغ عن جريان أمره ويتوجّه بتمام توجّهه إليكم.
والتخلية : تفعيل ، يقال خلّاه فتخلّى الى جعله فارغا عمّا كان عليه من الاشتغال فتفرّغ وحصل له الفراغ وبلغ الى الغاية- فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ أي اجعلوهم في مسلكهم وطريق برنامجهم فارغين. {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} [الانشقاق : 4] أي حصل لها الفراغ وبلغ مجرى أمرها الى الغاية.
{كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ } [الحاقة : 24] - أي في أيام تمّت جريانها وفرغتم عنها وانتهت الى نهاياتها.
والفرق بين هذه المادّة والمضي والفراغ : أنّ المضي أعمّ من أن يكون للشيء الماضي جريان أو انتهاء الى غاية أم لا. والفراغ انّما يتحصّل بعد تماميّة الخلوّ وبعد انتهاء الجريان في أمر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|