المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



اهتمام النبي (ص) بالمسجد  
  
3010   01:18 صباحاً   التاريخ: 11-6-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 5، ص 88- 95
القسم : التاريخ / العصر البابلي القديم /

لماذا المسجد أولا :

إن من الملاحظ : أن أول عمل بدأ به «صلى الله عليه وآله» في المدينة هو بناء المسجد ، وهو عمل له دلالته وأهميته البالغة.

وذلك لأن المسلمين كانوا فئتين : مهاجرين وأنصارا ، وتختلف ظروف كل من الفئتين ، وأوضاعها النفسية ، والمعنوية ، والمعيشية ، وغير ذلك عن الفئة الأخرى.

والمهاجرون أيضا كانوا من قبائل شتى ، ومستويات مختلفة : فكريا ، واجتماعيا ، ماديا ، ومعنويا ، كما ويختلفون في طموحاتهم ، وتطلعاتهم ، وفي مشاعرهم ، وفي علاقاتهم ، ثم في نظرة الناس إليهم ، ومواقفهم منهم ، وتعاملهم معهم ، إلى غير ذلك من وجوه التباين والاختلاف ، وقد ترك الجميع أوطانهم وأصبحوا بلا أموال ، وبلا مسكن ، إلى غير ذلك مما هو معلوم ، وكذلك الأنصار ؛ فإنهم أيضا كانوا فئتين متنافستين ، لم تزل الحرب بينهما قائمة على ساق وقدم إلى عهد قريب.

وقد أراد الإسلام أن ينصهر الجميع في بوتقة الإسلام ليصبحوا كالجسد الواحد ، في توادهم وفي تراحمهم وتعاونهم ، وغير ذلك ، وأن تتوحد جهودهم وأهدافهم ، وحركتهم ، ومواقفهم ، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى إعداد وتربية نفسية ، وخلقية ، وفكرية لكل هذه الفئات ، لتستطيع أن تتعايش مع بعضها البعض ، ولتكون في مستوى المسؤولية ، التي يؤهلها لها في عملية بناء للمجتمع المتكافل المتماسك الذي هو نواة الأمة الواحدة التي لها رب واحد وهدف واحد ، ومصير واحد.

وليصبح هذا المجتمع قادرا على تحمل مسؤولية حماية الرسالة ، والدفاع عنها ، حينما يفرض عليه أن يواجه تحدي اليهود في المدينة ، والعرب والمشركين ، بل والعالم بأسره ، لا بد أن تنصهر كل الطاقات والقدرات الفكرية والمادية وغيرها لهذا المجتمع في سبيل خدمة الهدف : الرسالة فقط.

والمسجد هو الذي يمكن فيه تحقيق كل ذلك ، إذ لم يكن مجرد محل للعبادة فقط ولا غير ، بل كان هو الوسيلة الفضلى للتثقيف الفكري ، إن لم نقل : إنه لا يزال حتى الآن أفضل وسيلة لوحدة الثقافة والفكر والرأي ، حينما يفترض فيها أن تكون من مصدر واحد ، وتخدم هدفا واحدا في جميع مراحل الحياة ، مع الشعور بالقدسية ، والارتباط بالله تعالى.

وهكذا فإن ذلك من شأنه أن يبعد المجتمع المسلم عن الصراعات الفكرية ، التي تنشأ عن عدم وجود وحدة موضوعية للثقافة التي يتلقاها أفراده كل على حدة ، فتتخالف المفاهيم والأفكار والمستويات ، وتزيد الفجوات اتساعا باستمرار ، حتى يظهر نتيجة لذلك عدم الانسجام في وضوح الهدف ، وفي المشاعر ، وفي الاندفاع نحوه ، مما يؤثر تأثيرا كبيرا على مسيرة الوصول إليه ، والحصول عليه.

وبهذا يتضح : أن المدرسة التي نعرفها اليوم إذا كانت لا تعطي إلا المفاهيم الجافة ، والأفكار البعيدة عن واقع الإنسان ، والتي لا تنسجم مع احتياجاته ، ولا مع تكوينه النفسي والفكري وغير ذلك ، بالإضافة إلى عدم الشعور فيها بالله سبحانه وتعالى ، أو الخضوع له ، فإن هذه المدرسة لن تكون هي الوسيلة المنشودة ، بل يكون المسجد هو الأفضل والأمثل حسبما أوضحناه ، لا سيما وأنها لن تكون قادرة على ملء الفراغ العقائدي والفكري له ، حيث يبقى عرضة للتيارات والأهواء ، وفي متناول أيدي المتاجرين بالشعوب عن طريق وسائل الإعلام الهدامة التي يملكونها.

وأما استعمال وسائل الإعلام في عملية الإعداد والتربية ، فإنها بالإضافة إلى ما تقدم ، تجعل الإنسان إنطوائيا ومحدودا يفكر تفكيرا شخصيا بشكل عام ، وتقلل فيه إحساسه بالحاجة إلى الآخرين ، وإلى الارتباط بهم ، ولا تسهل عليه محبتهم ومودتهم.

وخلاصة الأمر : أن العمل الاجتماعي عبادة ، والجهاد عبادة ، والعمل السياسي حتى استقبال الوفود ، وتدبير أمور المسلمين عبادة أيضا.

وهكذا يقال في علاقات المؤمنين بعضهم ببعض ، وتزاورهم وحضورهم مجلس الرسول «صلى الله عليه وآله» وتعلمهم الأحكام ، فإن كل ذلك وسواه عبادة أيضا.

والمسجد هو أجلى وأفضل موضع تتجلى فيه هذه العبادة ، كما أن المسجد هو الوسيلة الفضلى للتثقيف ، وللتربية النفسية ، والخلقية ، والعقائدية.

وهو من الجهة الأخرى وسيلة لشيوع الصداقات ، وبث روح المحبة والمودة بين المسلمين ، فإنه حينما يلتقي المسلمون ببعضهم البعض عدة مرات يوميا في جو من الشعور ـ عملا ـ بالمساواة والعدل ، وحينما تتساقط كل فوارق الجاه والمال ، وغيرها ، ويبتعد شبح الأنانية والغرور عن أفق هذا الإنسان ، فإنه لا بد أن تترسخ حينئذ فيما بين أفراد هذا المجتمع أواصر المحبة والتآخي والتآلف ، ويشعر كل من أفراده بأنه في مجتمع يبادله الحب والحنان ، وأن له إخوانا يهتمون به ، ويعيشون قضاياه ومشاكله ، ويمكنه أن يستند إليهم ، ويعتمد عليهم ، الأمر الذي يجعل هذا المسلم يثق بنفسه وبدينه ، وبأمته ، وليكون المثال الحي للمؤمن الصادق الواعي والواثق ، ولتكون الأمة من ثم خير أمة أخرجت للناس.

ثم إن المسجد يساعد على تبسيط العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد ، ويقلل من مشاكل التعامل الرسمي ، والتكلفات البغيضة ، التي توحي بوجود فوارق ومميزات ، بل وحدود تفصل هذا عن ذاك ، وبالعكس.

وبعد .. فإن اهتمام الإسلام بالمسجد وتأسيسه ، حتى إن ذلك كان أول أعماله «صلى الله عليه وآله» في قباء ، ثم في المدينة ، ليدلنا دلالة واضحة على أنه يريد منا أن نتعامل مع هذه الدنيا ، ونستفيد منها من منطلق ديني ، فإنما هي مزرعة الآخرة ، فلا بد أن تقاد قيادة إلهية ويستفاد منها من خلال الارتباط به تعالى.

وبعد ما تقدم ، فإننا نعرف : أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أسس المسجد ليكون بمثابة مركز للقيادة والريادة ، ففيه كان «صلى الله عليه وآله» يستقبل الوفود ، ويبت في أمور الحرب والسلم ، ويفصل الخصومات ، وفيه كان يتم البحث عن كل ما يهم الدولة وشؤونها ، والناس ، ومعاملاتهم وارتباطاتهم ، وليهب المسجد الناس نفحة روحية ، وارتباطا بالله جل وعلا ، وببعضهم البعض في كل مجالات الحياة ، ومنطلقاتها ، بعيدا عن النوازع الذاتية ، وعن الحساسيات القبلية والعرقية ، وعن تأثيرات الفوارق الإجتماعية ، وفيه كان يجد الضعيف قوته ، والمهموم المغموم سلوته ، والذي لا عشيرة له ينسى بل يجد فيه عشيرته ، والمحروم من العطف والحنان يجد فيه من ذلك بغيته.

والخلاصة : لقد كان المسجد موضع عبادة وتعلم وتفهم لما يفيد في أمور الدين والدنيا ، وتربية نفسية وخلقية ، ومحلا للبحث في كل المشاكل التي تهم الفرد والمجتمع ، ومكانا مناسبا للتعارف والتآلف بين المسلمين .. إلى غير ذلك مما تقدم.

 

مشاركة النساء في بناء المسجد :

وبعد .. فقد ورد في بعض النصوص : أن النساء قد شاركن في بناء المسجد ، فكن يحملن الحجارة لبناء المسجد ليلا ، والرجال نهارا (١).

ونشير هنا إلى أمرين :

أحدهما : إن مشاركة المرأة في أمر كهذا ، له مساس بالحالة السياسية والاجتماعية والعبادية ، يعتبر أمرا مهما جدا ، إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن المرأة لم يكن لها أي دور في الحياة وكان العربي يحتقرها ، ويمارس ضدها أبشع أنواع المعاملة ، كما تقدمت الإلماحة إلى ذلك في الجزء الثاني من هذا الكتاب.

الثاني : إن هذه المشاركة قد روعي فيها عنصر الحفاظ على الجو الخاص بالمرأة ، بعيدا عن أجواء الإثارة التي لا بد وأن تترك آثارها السلبية على المجتمع ، نتيجة للاختلاط ، وعدم التحفظ ، الذي ينشأ عن عملهن نهارا في مرأى ومسمع من الرجال الأجانب.

مشاركة النبي صلى الله عليه وآله في بناء المسجد :

ولقد كان المسلمون قادرين على القيام بمهمة بناء المسجد ، ولم تكن ثمة حاجة مادية لمشاركته «صلى الله عليه وآله» ، ولكنه «صلى الله عليه وآله» قد آثر المشاركة في عملية البناء ، الأمر الذي أثار الحماس لدى المسلمين ، فاندفعوا يعملون بجد ونشاط ، وكان نشيدهم :

لئن قعدنا والنبي يعمل *** لذاك منّا العمل المضلل

كما أن هذه المشاركة قد أعطت قيمة خاصة للعمل ، وعبرت عن مدى ارتباط النبي «صلى الله عليه وآله» به وحبه له ، وفوق ذلك ، فإنه قد بين بذلك الخط العام لشخصية القائد في الإسلام ، وأنه يجب أن يكون شعوره بالمسؤولية تجاه العمل يتعدى حدود إصدار الأوامر إلى الآخرين ، ولا سيما إذا كان ذلك يرتبط بالهدف الأقصى ، والمصلحة العليا للإسلام وللمسلمين.

ثم إنه كان يريد أن يكون ذلك الإنسان المتواضع المحبب للناس ، الألوف لهم ، ويكون معهم كأحدهم ، فلا يستعلي عليهم ، ولا يحتجب عنهم ، وليكون ذلك هو الدرس العملي لمن يعاصره «صلى الله عليه وآله» من أصحاب النفوذ ، وتأديبا لمن يأتي بعده من حكام وخلفاء وغيرهم.

جماعة خاصة بالنساء :

ويقولون : إنه كان للنساء جماعة خاصة بهن ، فكان الرجال يصلون في المسجد والنساء يصلين في رحبة المسجد بإمامة سليمان بن أبي حثمة ، وحين تسلم عثمان الخلافة جمع بين الرجال والنساء (2).

والظاهر : أن الفصل بين النساء والرجال قد جاء بعد وفاة النبي «صلى الله عليه وآله» وأصل هذا الفصل قد كان في زمن عمر بن الخطاب ، وفي صلاة التراويح التي ابتدعها (3) ثم عاد عثمان فجمع بين النساء والرجال.

فلما كانت خلافة أمير المؤمنين «عليه السلام» عاد ففصل بين الرجال والنساء ، وصار يصلي بالنساء رجل اسمه عرفجة (4).

ولكن هناك إشكال في هذه الروايات وهو أنها تذكر : أن عليا «عليه السلام» قد فعل ذلك في قيام شهر رمضان ، أي في الصلاة المعروفة بصلاة التراويح.

ومن المعلوم : أن عليا «عليه السلام» كان يعتبر ذلك بدعة ، وكان يمنع عنه (5) فكيف يفعله؟

فالصحيح هو : أن ما فعله «عليه السلام» إنما كان في الصلوات اليومية لا في صلاة التراويح.

كانت تلك بعض المعاني التي نستفيدها من عملية بناء المسجد ، ولربما نجد الفرصة للتحدث عن ذلك في فرصة أخرى إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) راجع : كشف الأستار عن زوائد البزار ج ١ ص ٢٠٦ و ٢٢٢ و ٢٤٩ ومجمع الزوائد.

(2) حياة الصحابة ج ٢ ص ١٧١ وطبقات ابن سعد ج ٥ ص ٢٦.

(3) راجع : التراتيب الإدارية ج ١ ص ٧٣ عن الطبقات.

(4) حياة الصحابة ج ٣ ص ١٧١ عن كنز العمال ج ٤ ص ٢٨٢ عن البيهقي.

(5) دلائل الصدق ج ٣ القسم الثاني ص ٧٩ ، ولكنهم لم يستجيبوا لمنعه «عليه السلام».

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).