المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



أبو طالب عليه السّلام مؤمن قريش  
  
2524   10:48 صباحاً   التاريخ: 28-5-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 4، ص 7- 17
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /

أبو طالب عليه السّلام مؤمن قريش

إيمان أبي طالب عليه السّلام عند أهل البيت عليهم السّلام :

لا بد لنا هنا من الحديث بإيجاز عن موضوع ما زال بين أخذ ورد بين المسلمين ألا وهو إيمان أبي طالب «رحمه الله» ، فمن مؤيد ، ومن منكر.

فأما أهل البيت «عليهم السلام» وشيعتهم ، فإنهم مجمعون على إيمانه وإسلامه «عليه السلام» (١) ، بل في بعض الأحاديث عنهم «عليهم السلام» : أنه من الأوصياء (٢) ، وأن نوره يطغى في يوم القيامة على كل نور ، ما عدا نور النبي محمد «صلى الله عليه وآله» ، والأئمة «عليهم السلام» ، والسيدة فاطمة الزهراء «عليها السلام» (٣).

 

أهل البيت عليهم السّلام أدرى :

والأحاديث الدالة على إيمانه ، والواردة عن أهل بيت العصمة «عليهم السلام» لا تنحصر بما ذكرناه في هذه الدراسة ، وقد جمعها العلماء في كتب مفردة (4).

وقد ذكر العلامة المجلسي في كتابه العظيم «بحار الأنوار» والطبسي في كتاب «منية الراغب» وكذلك الخنيزي في كتاب «أبو طالب مؤمن قريش» وصاحب كتاب : «مواهب الواهب» وغيرهم الشيء الكثير جدا مما يدل على إيمانه صلوات الله وسلامه عليه ..

ونحن سوف نقتصر في هذا المعرض على أقل القليل من ذلك ونحيل من أراد التوسع إلى كتاب البحار الآنف الذكر ، وإلى غيره ..

غير أننا نقول هنا : إن هذه الأخبار هي من الكثرة والصراحة بحيث تعطي الانطباع الحاسم عما لأبي طالب من شأن عظيم ، ومقام كريم عند الله تعالى.

وواضح : أن أهل البيت أدرى بما فيه من كل أحد.

يقول ابن الأثير : «وما أسلم من أعمام النبي «صلى الله عليه وآله» غير حمزة والعباس ، وأبي طالب عند أهل البيت» (5).

 

تأليف في إيمان أبي طالب عليه السّلام :

وعدا عن ذلك ، فما أكثر الأدلة الدالة على إيمانه ، وقد ألف في إثبات إيمانه الكثير من الكتب من السنة والشيعة على حد سواء.

وقد أنهاها بعضهم إلى ثلاثين كتابا ، ومنها كتاب : «أبو طالب مؤمن قريش» للأستاذ عبد الله الخنيزي ، الذي كاد أن يدفع مؤلفه حياته ثمنا له ، حين حاول الوهابيون اتخاذ ذلك ذريعة للتخلص منه ، فتداركه الله برحمته ، وتخلص من شرهم.

هذا عدا عن البحوث المستفيضة المبثوثة في ثنايا الكتب والموسوعات ، ونخص بالذكر هنا ما جاء في كتاب الغدير للعلامة الأميني قدس سره .. (6).

وقد نقل العلامة الأميني عن جماعة من أهل السنة : أنهم ذهبوا إلى ذلك أيضا ، وكتبوا الكتب والبحوث في إثبات ذلك ، كالبرزنجي في أسنى المطالب (7) والأجهوري ، والإسكافي ، وأبي القاسم البلخي ، وابن وحشي في شرحه لكتاب : شهاب الأخبار ، والتلمساني في حاشية الشفاء ، والشعراني ، وسبط ابن الجوزي ، والقرطبي ، والسبكي ، وأبي طاهر ، والسيوطي ، وغيرهم.

بل لقد حكم عدد منهم ـ كابن وحشي والأجهوري ، والتلمساني ـ بأن من أبغض أبا طالب فقد كفر ، أو من يذكره بمكروه فهو كافر (8).

 

من أدلة إيمان أبي طالب عليه السّلام :

ونحن نذكر فيما يلي طرفا من الأدلة على إيمان أبي طالب ، فنقول :

أهل البيت عليهم السّلام أعرف :

وقد تقدم بعض ما روي عن الأئمة «عليهم السلام» ، والنبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» مما يدل على إيمانه ، وقد قلنا :

إن أهل البيت أدرى بما فيه ، وأعرف بأمر كهذا من كل أحد.

التضحيات والمواقف :

ويدل على ذلك أيضا : ما تقدم من مناصرته للنبي «صلى الله عليه وآله» ، وتحمله المشاق والصعاب العظيمة ، وتضحيته بمكانته في قومه ، وحتى بولده ، وتوطينه نفسه على خوض حرب طاحنة تأكل الأخضر واليابس في سبيل هذا الدين ..

ولو كان كافرا ؛ فلماذا يتحمل كل ذلك؟!

ولماذا لم نسمع عنه ولو كلمة عتاب أو تذمر مما جرّه عليه النبي محمد «صلى الله عليه وآله»؟!.

واحتمال : أن يكون قد طمع بمقام دنيوي أعظم.

يرده : أن الطامع إنما يسعى للحفاظ على حياته لينال ما طمع به ، أما أبو طالب فكان على استعداد لأن يقتل هو وجميع أولاده ، وعشيرته في سبيل هذا الدين.

 

تشنيع الأعداء :

وقد استدل سبط ابن الجوزي على إيمانه بأنه لو كان أبو الإمام علي «عليه السلام» كافرا لكان شنع عليه معاوية وحزبه ، والزبيريون وأعوانهم ، وسائر أعدائه «عليه السلام» ، مع أنه «عليه السلام» كان يذمهم ، ويزري عليهم بكفر الآباء والأمهات ، ورذالة النسب (9).

 

أشعاره الصريحة بالإيمان :

أما تصريحاته وأقواله الكثيرة جدا ؛ فإنها كلها ناطقة بإيمانه وإسلامه.

ويمكننا أن ندّعي : أن هذه التصريحات قد جاءت بعد قضية إسلام حمزة ، أو بعد الهجرة إلى الحبشة.

أما قبل ذلك فكان «عليه السلام» يعمل بالتقية أمام قريش على الخصوص.

ويكفي أن نذكر نموذجا من أشعاره التي عبر عنها ابن أبي الحديد المعتزلي بقوله : إن كل هذه الأشعار قد جاءت مجيء التواتر ، من حيث مجموعها (10).

فمن الشواهد على توحيده ، قوله :

مليك الناس ليس له شريك *** هو الوهاب ، والمبدي المعيد

ومن تحت السماء له بحق *** ومن فوق السماء له عبيد

ومن الشواهد على إيمانه بنبوة رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، نذكر :

١ ـ ألم تعلموا : أنا وجدنا محمدا

نبيا كموسى خط في أول الكتب

٢ ـ نبي أتاه الوحي من عند ربه          

ومن قال : لا ، يقرع بها سن نادم

٣ ـ يا شاهد الله علي فاشهد      

إني على دين النبي أحمد

٤ ـ أنت الرسول رسول الله نعلمه       

عليك نزل من ذي العزة الكتب

٥ ـ أنت النبي محمد    

قرم أغر مسوّد

٦ ـ أو تؤمنوا بكتاب منزل عجب        

على نبي كموسى أو كذي النون

٧ ـ وظلم نبي جاء يدعو إلى الهدى      

وأمر أتى من عند ذي العرش قيم

٨ ـ لقد أكرم الله النبي محمدا    

فأكرم خلق الله في الناس أحمد

٩ ـ وخير بني هاشم أحمد       

رسول الإله على فترة (11)

١٠ ـ والله لا أخذل النبي ولا    

يخذله من بني ذو حسب

١١ ـ وقال «رحمه الله» يخاطب ملك الحبشة ، ويدعوه إلى الإسلام :

أتعلم ملك الحبش أن محمدا نبيا 

كموسى والمسيح ابن مريم

أتى بالهدى مثل الذي أتيا به     

فكل بأمر الله يهدي ويعصم

وإنكم تتلونه في كتابكم

بصدق حديث لا حديث الترجم

فلا تجعلوا لله ندا فأسلموا        

فإن طريق الحق ليس بمظلم

١٢ ـ وقال مخاطبا أخاه حمزة «رحمه الله» :

فصبرا أبا يعلى على دين أحمد  

وكن مظهرا للدين وفقت صابرا

وحط من أتى بالحق من عند ربه         

بصدق وعزم لا تكن حمز كافرا

فقد سرني أن قلت : إنك مؤمن  

فكن لرسول الله في الله ناصرا

وباد قريشا في الذي قد أتيته     

جهارا ، وقل : ما كان أحمد ساحرا

١٣ ـ نصرت الرسول رسول المليك    

ببيض تلالا كلمع البروق

أذب وأحمى رسول الإله         

حماية حام عليه شفيق

١٤ ـ لقد علموا : أن ابننا لا مكذب      

لدينا ولا نعبأ بقول الأباطل

١٥ ـ أقيم على نصر النبي محمد         

أقاتل عنه بالقنا والقنابل

١٦ ـ أنت ابن آمنة النبي محمد 

عندي بمثل منازل الأولاد

١٧ ـ ألا إن أحمد قد جاءهم     

بحق ولم يأتهم بالكذب

١٨ ـ أوصي بنصر نبي الخير مشهده   

عليا ابني وشيخ القوم عباسا

١٩ ـ ودعوتني وعلمت أنك صادق      

ولقد صدقت وكنت ثم أمينا

ولقد علمت بأن دين محمد من   

خير أديان البرية دينا

وأشعار أبي طالب «عليه السلام» الناطقة بإيمانه كثيرة ، وقد اقتصرنا منها على هذا القدر ؛ لنفسح المجال لذكر لمحة عن سائر ما قيل ، ويقال في هذا الموضوع.

 

مدائح أبي طالب عليه السّلام للنبي صلّى الله عليه وآله :

قال المعتزلي : «قلت : كان صديقنا علي بن يحيى البطريق «رحمه الله» يقول : لو لا خاصة النبوة وسرها لما كان مثل أبي طالب، وهو شيخ قريش، ورئيسها ، وذو شرفها ، يمدح ابن أخيه محمدا وهو شاب قد ربي في حجره ، وهو يتيمه ومكفوله ، وجار مجرى أولاده بمثل قوله :

وتلقوا ربيع الأبطحين محمدا    

على ربوة في رأس عنقاء عيطل

وتأوي إليه هاشم إن هاشما      

عرانين كعب آخر بعد أول

ومثل قوله :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه  

ثمال اليتامى عصمة للأرامل

يطيف به الهلاك من آل هاشم   

فهم عنده في نعمة وفواضل

فإن هذا الأسلوب من الشعر لا يمدح به التابع والذنابى من الناس ، وإنما هو من مديح الملوك والعظماء.

فإذا تصورت : أنه شعر أبي طالب ، ذاك الشيخ المبجل العظيم في النبي محمد «صلى الله عليه وآله» ، وهو شاب مستجير به ، معتصم بظله من قريش ، قد رباه في حجره غلاما ، وعلى عاتقه طفلا ، وبين يديه شابا ، يأكل من زاده ، ويأوي إلى داره ، علمت موضع خاصية النبوة وسرها ، وأن أمره كان عظيما» (12).

كما أن قصيدته اللامية تلك التي يقول فيها :

وأبيض يستسقى .. الخ ..        

 ....

وهي طويلة ، وكان بنو هاشم يعلمونها أطفالهم (13) ، فيها الكثير مما يدل على إيمانه العميق الصادق ، وقد ذكرها ابن هشام وابن كثير ، وغيرهما.

وهي ظاهرة الدلالة على عظمة الرسول «صلى الله عليه وآله» في نفس أبي طالب «عليه السلام» ، وهي عظمة أوجبت خضوع قلبه له «صلى الله عليه وآله» ، وتعامله معه تعامل التابع ، المؤمن المصدق ، والمسرور بهذا الإيمان ، والمبتهج بذلك التصديق ، والملتذ بذلك الانقياد.

 

النار محرمة على أبي طالب عليه السّلام :

ومما يدل على إيمانه ما روي عنه «صلى الله عليه وآله» : أن الله عز وجل قال له على لسان جبرائيل : حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك.

 

أما الصلب فعبد الله ، وأما البطن فآمنة ، وأما الحجر فعمه ، يعني أبا طالب «عليه السلام» ، وفاطمة بنت أسد ، وبمعناه غيره مع اختلاف يسير (14).

 

النبي صلّى الله عليه وآله يحب عقيلا حبين :

ومما يدل دلالة واضحة على إيمانه : حب النبي «صلى الله عليه وآله» إياه ، حتى لقد روي عن ابن عباس ؛ قال : قال علي «عليه السلام» للنبي «صلى الله عليه وآله» : إنك لتحب عقيلا.

قال : إي والله إني لأحبه حبين ، حبا له ، وحبا لحب أبي طالب له ، وإن ولده لمقتول في محبة ولدك .. الخ .. (15).

ورسول الله «صلى الله عليه وآله» لا يحب أعداء الله سبحانه ، ولا يحب إلا من يحبه الله.

 

كان على دين الله :

وكان الإمام علي «عليه السلام» يعجبه أن يروى شعر أبي طالب «عليه السلام» ، وأن يدوّن ، وقال : تعلموه ، وعلموه أولادكم ، فإنه كان على دين الله ، وفيه علم كثير (16).

 

المسلم المؤمن :

وعن أبي بصير عن الإمام الباقر «عليه السلام» ، قال : مات أبو طالب بن عبد المطلب مسلما مؤمنا (17).

 

خلاصة جامعة :

وبعد كل ما تقدم نقول : إن إسلام أي شخص أو عدمه ، إنما يستفاد من أمور أربعة :

١ ـ من مواقفه العملية ، ومعلوم أن مواقف أبي طالب «عليه السلام» ، قد بلغت الغاية التي ما بعدها غاية في الوضوح والدلالة على إخلاصه وتفانيه في الدفاع عن هذا الدين.

٢ ـ من إقراراته اللسانية بالشهادتين ، وقد تقدم قدر كبير من ذلك في شعره وفي غيره في المناسبات المختلفة.

٣ ـ من موقف نبي الإسلام ورائد الحق الذي لا ينطق عن الهوى ، والموقف الرضي هذا أيضا ثابت منه «صلى الله عليه وآله» تجاه أبي طالب «عليه السلام» على أكمل وجه.

٤ ـ من إخبار المطلعين على أحواله عن قرب ، وعن حس ، كأهل بيته ، ومن يعيشون معه.

وقد قلنا : إنهم مجمعون على ذلك.

بل إن نفس القائلين بكفره لما لم يستطيعوا إنكار مواقفه العملية ، ولا الطعن بتصريحاته اللسانية ، حاولوا : أن يخدعوا العامة بكلام مبهم ، لا معنى له ؛ فقالوا : «إنه لم يكن منقادا»!! (18).

كل ذلك رجما بالغيب ، وافتراء على الحق والحقيقة ، من أجل تصحيح ما رووه عن المغيرة بن شعبة وأمثاله من أعداء آل أبي طالب «عليه السلام» .

__________________

(١) روضة الواعظين ص ١٣٨ ، وأوائل المقالات ص ١٣ والطرائف لابن طاووس ص ٢٩٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ١٦٥ ، والبحار ج ٣٥ ص ١٣٨ والغدير ج ٧ ص ٣٨٤ عنهم ، وعن : التبيان ج ٢ ص ٣٩٨ ، وكتاب الحجة لابن معد ص ١٣ ، ومجمع البيان ج ٢ ص ٢٨٧.

(٢) الغدير ج ٧ ص ٣٨٩.

(٣) الغدير ج ٧ ص ٣٨٧ وكنز الفوائد للكراجكي ص ٨٠ وأمالي الطوسي ص ٣٠٥ و ٧٠٢ ط مؤسسة البعثة والإحتجاج (ط مطبعة النعمان) ج ١ ص ٣٤١ والبحار ج ٣٥ ص ٦٩ و ١١٠ وبشارة المصطفى لمحمد بن علي الطبري (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ص ٣١٢ وكشف الغمة للإربلي (ط دار الأضواء) ج ٢ ص ٤٢ ومائة منقبة لمحمد بن أحمد القمي ص ١٧٤.

(4) ومن هذه الكتب كتاب : منية الراغب في إيمان أبي طالب للشيخ الطبسي ومواهب الراهب في إيمان أبي طالب ، وغير ذلك.

(5) البحار ج ٣٥ ص ١٣٩ والغدير ج ٧ ص ٣٦٩.

(6) الغدير ج ٧ وج ٨.

(7) الغدير ج ٧ ص ٦ و ١٠.

(8) راجع : الغدير ج ٧ ص ٣٨٢ و ٣٨٣ وغير ذلك.

(9) راجع : أبو طالب مؤمن قريش (ط سنة ١٣٩٨ ه‍.) ص ٢٧٢ و ٢٧٣ عن تذكرة الخواص.

(10) شرح النهج ج ١٤ ص ٧٨ والبحار ج ٣٥ ص ١٦٥.

(11) وقيل : إن قائل هذا البيت هو طالب بن أبي طالب ، راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٧٨ ، إلا أن يقال : إنه قاله على سبيل التمثل بشعر أبيه (رحمه الله).

(12) شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٣ وماذا في التاريخ ج ٣ ص ١٩٦ و ١٩٧ عنه.

(13) مقاتل الطالبيين ص ٣٩٦.

(14) أصول الكافي ج ١ ص ٣٧١ والبحار ج ٣٥ ص ١٠٩ والتعظيم والمنة للسيوطي ص ٢٧ وراجع : روضة الواعظين ص ١٣٩ وشرح النهج ج ١٤ ص ٦٧ والغدير ج ٧ ص ٣٧٨ عنهم ، وعن : كتاب الحجة لابن معد ص ٨ ، وتفسير أبي الفتوح ج ٤ ص ٢١٠.

(15) البحار ج ٢٢ ص ٢٨٨ وج ٤٤ ص ٢٨٨ والعوالم للبحراني ص ٣٤٩ ومعجم رجال الحديث للخوئي ج ١٩ ص ١٦٦ عن أمالي الصدوق وقاموس الرجال ج ٦ ص ٣٢٢ عن أمالي الصدوق أيضا.

(16) راجع : البحار ج ٣٥ ص ١١٥ والغدير ج ٧ ص ٣٩٤ والكنى والألقاب للشيخ عباس القمي ج ١ ص ١٠٩.

(17) البحار ج ٣٥ ص ١١٦ وأبو طالب حامي الرسول «صلى الله عليه وآله» لنجم الدين العسكري ص ١٩١ والغدير ج ٧ ص ٣٩٠.

(18) راجع : السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٤٤ و ٤٧ ، والإصابة ج ٤ ص ١١٦ و ١١٩.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).