المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

الاعتزال والسياسة
18-8-2016
شجاعة علي ( عليه السّلام )
13-4-2022
تفسير آية (77) من سورة النساء
13-2-2017
B2O3 in the glass industry
29-1-2018
Reuben Louis Goodstein
13-12-2017
الرسم البياني
10-2-2022


أبو تمام حبيب بن أوس الطائي الامامي  
  
4301   03:53 مساءً   التاريخ: 21-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص463-464.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / قضايا عامة /

ذكر العلّامة في الخلاصة: كان أبو تمام الطائي اماميا و له شعر في أهل البيت (عليهم السّلام) كثير، و قد ذكر أحمد بن الحسين (رحمه اللّه) انّه رأى نسخة عتيقة، قال: لعلّها كتبت له في أيامه أو قريبا منها، فيها قصيدة يذكر فيها الائمة (عليهم السّلام) حتى انتهى إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام) لأنّه توفي في أيامه، و قال الجاحظ في كتاب الحيوان: وحدّثني أبو تمام الطائي و كان من رؤساء الرافضة .

و كان أبو تمام صاحب كتاب الحماسة وحيد عصره في البلاغة و الفصاحة، قيل انّه حفظ أربعة آلاف ارجوزة من العرب غير ما حفظ من القصائد و المقاطع الشعرية، و له في صناعة الشعر محل منيع و مقام رفيع، كان ابراهيم بن المدبر لا يحفظ من أشعاره شيئا و لا يقرأها مع كونه أيضا من أهل العلم و الأدب و ذلك لعداوته له و ربّما سبّه و لعنه ؛ و قرأ شخص يوما على ابراهيم اشعارا لأبي تمام من دون أن ينسبها إليه، فاستأنس إبراهيم بها و أمر ابنه أن يكتبها، فلمّا كتبت تلك الاشعار قال البعض: أيّها الأمير هذه أشعار أبي تمام، فلمّا علم ابراهيم بذلك أمر ابنه ان يحرقها .

و لم يرتض المسعودي هذا العمل الصادر من ابن المدبر، فقال: و هذا من ابن المدبر قبيح مع علمه، لأنّ الواجب ان لا يدفع إحسان محسن عدوّا كان أو صديقا، و أن تؤخذ الفائدة من الوضيع و الرفيع، فقد روي عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)انّه قال: الحكمة ضآلة المؤمن فخذ ضالتك و لو من أهل الشرك ؛  و قد ذكر عن بزرجمهر بن البختكان و كان من حكماء الفرس  انه قال: أخذت من‏ كلّ شي‏ء أحسن ما فيه حتى من الكلب و الهرة و الخنزير و الغراب، قيل له: ما أخذت من الكلب؟ قال: إلفه لأهله و ذبّه عن صاحبه، قيل: فما أخذت من الغراب؟ قال: شدّة حذره، قيل: فمن الخنزير؟ قال: بكوره في حوائجه، قيل: فمن الهرة؟ قال: حسن نغمتها و تملّقها لأهلها عند المسألة .

توفي سنة 231هـ في أيام الواثق باللّه في الموصل و بنى أبو نهشل بن حميد الطوسي قبة على قبره .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.