أهمية التنظيم

 للتدليل على أهمية التنظيم يقول كارنيجي Carnigie: " خذ منا كل منشآتنا الصناعة، وكل منشآتنا التجارية، وكل طرق مواصلاتنا ، وكل أموالنا ، واترك لنا التنظيم فخلال سنوات أربع سوف نكون قادرين على استعادتها جميعاً " .

واعتقد أنه تشرشل الذي قال عندما سأله أحدهم عن كيفية كسبه للحرب : « بالتنظيم، بالتنظيم وبالتنظيم » .

أما علماء الاقتصاد فقد نظروا إلى التنظيم كونه الأداة المناسبة لتنظيم الموارد الطبيعية بسبب ندرتها قياساً بالتحديات السكانية .

أما علماء الاجتماع فقد أولوه اهتماماً من زاوية تأثيره على تماسك الجهود الجماعية.

وأخيراً كان التنظيم موضع اهتمام علماء النفس بسبب رؤيتهم للآثار التي يحدثها التفاعل بين الأفراد والاختلافات التي يظهرها سلوكهم.

إضافة إلى هذه الاهتمامات فقد واكب نمو منظمات الأعمال اهتماماً أكبر من قبل علماء الادارة والممارسين في توضيح أهمية التنظيم باعتباره الأداة التي تساعد على التطبيق المتزايد لمبدأ التخصص وتقسيم العمل ، وايضاً الاطار الذي يرسم : شكل العلاقات وتفاعلها ، شبكة الاتصالات الرأسية والأفقية ، توحيد الجهود الجماعية وأخيراً إتخاذ القرارات على كافة المستويات التنظيمية بغية تحقيق الأهداف المُتفق عليها .

بناءً على ما تقدم تبرز أهمية التنظيم في النقاط التالية :

1 ـ إن التنظيم وظيفة من وظائف الادارة تحكمه مجموعة من المبادئ والقواعد والأصول تؤثر مباشرة على تكوينه وديناميكيته.

2 ـ يرسم التنظيم الأدوار ويحدد العلاقات لكافة أفراد التنظيم مع تحديد واضح للسلطات والمسؤوليات وأيضاً لقنوات الاتصال الرسمية .

3 ـ إن التنظيم ليس فقط هيكلاً ميكانيكياً بل هو تنظيم إجتماعي يراعي المتغيرات والظواهر والاحتياجات ، ويتفاعل معها لخدمة أهداف المنظمة وأهداف أفراد التنظيم. 

إذاً يستند التنظيم على مكونات أساسية لا تخرج عن : الأفراد، العمل ومراكزه والعلاقات ، والتنظيم القادر على التعامل بفاعلية مع هذه المكونات وعلى تحقيق التوازن فيما بينها، هو التنظيم الذي يترجم مدخلاته إلى نتائج على مستوى الأداء والأهداف .