أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014
8481
التاريخ: 8-10-2014
6554
التاريخ: 8-10-2014
722
التاريخ: 8-10-2014
955
|
قال ابن إسحاق واليعقوبي ما موجزه (1) :
إن بني اسماعيل كانوا لا يفارقون مكّة ، حتى كثروا ، وضاقت بهم مكّة فتفرقوا في البلاد ، وما ارتحل أحد منهم من مكّة إلاّ حمل معه حجراً من حجارة الحرم ، وحيث ما نزلوا وضعوه ، وطافوا به كطوافهم بالكعبة ، حتى أدّى بهم إلى عبادته وخلف من بعدهم خلف نسوا ما كان عليه أباؤهم من دين اسماعيل وعبدوا الاوثان.
وقالا ـ أيضاً ـ ما موجزه :
إن عمرو بن لحيّ ـ شيخ خزاعة ـ سافر إلى الشام ، ورأى أهلها يعبدون الاصنام ، فقال لهم : ما هذه الاصنام الّتي أراكم تعبدون؟
فقالوا له : هذه أصنام نعبدها ، فنستمطرها ، فتمطرنا ، ونستنصرها ، فتنصرنا ، فأخذ منهم هبل. وأتى به مكّة ونصبه عند الكعبة.
ووضعوا كلاّ من إساف ونائلة على ركن من أركان البيت ، فكان الطائف بالبيت يبدأ بإساف ، ويقبله ، ويختم به ، وكانت العرب عندما تحجّ البيت تسأل قريشاً وخزاعة عنها ، فيقولون نعبدها لتقربنا إلى اللّه زلفى فلما رأت العرب ذلك اتّخذت كلّ قبيلة صنماً لها يصلّون له تقرباً إلى اللّه على حدّ زعمهم.
فكان لكلب بن وبرة وأحياء قضاعة (ودّ) منصوباً بدومة الجندل بجرش وكان لحمير وهمدان (نسر) منصوباً بصنعاء.
وكذلك ذكر اليعقوبي (2) وابن هشام أصنام القبائل وأماكنها قالا : وكان بعضها بيوتٌ تعظمها العرب مثل بيت اللات بالطائف ، وكانت العرب إذا أرادت حجّ البيت ، وقفت كلّ قبيلة عند صنمها ، وصلّوا عنده ، ثم تلبوا ، حتى قدموا مكّة وكانت تلبية قريش :
لبّيك ، اللّهمّ ، لبّيك! لبّيك لا شريك لك ، الاّشريك هو لك ، تملكه وما ملك ...
وتلبية جذام : لبّيك عن جذام ذي النهي والاحلام.
وتلبية مذحج : لبّيك ربّ الشّعرى وربّ اللات والعزّى (3) وفي ذلك قال اللّه سبحانه : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف : 106]
كانت قبائل العرب إذا دخلوا مكّة للحج نزعوا ثيابهم الّتي كانت عليهم ولبسوا ثياب أهل مكّة كراء أو عارية ، وإن لم يمكنهم ذلك طافوا بالبيت عراة ، وكانوا ينكرون المعاد ، كما أخبر اللّه عنهم في سورة الجاثية وقال سبحانه :
{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الجاثية : 24 - 26]
_______________________
1- سيرة ابن هشام ط. مصر سنة 1356 ه 1 / 82 ، وتاريخ اليعقوبي ط . بيروت سنة 1379 ه 1 / 254 ، والاكتفاء للكلاعي ط . القاهرة سنة 1387 ه 1 / 92 ـ 94.
2- تاريخ اليعقوبي 1 / 255 ، وسيرة ابن هشام 1 / 82 ، والاكتفاء للكلاعي 1 / 94.
3- كذلك ذكر اليعقوبي 1 / 255 ـ 256 ، تلبية القبائل قبيلة بعد قبيلة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|