المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإنتاج المعدني والصناعة في الوطن العربي
2024-11-05
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05



الوثنية  
  
790   05:34 مساءاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص77-78 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / العصر الجاهلي قبل الإسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014 8481
التاريخ: 8-10-2014 6554
التاريخ: 8-10-2014 722
التاريخ: 8-10-2014 955

قال ابن إسحاق واليعقوبي ما موجزه (1) :

إن بني اسماعيل كانوا لا يفارقون مكّة ، حتى كثروا ، وضاقت بهم مكّة فتفرقوا في البلاد ، وما ارتحل أحد منهم من مكّة إلاّ حمل معه حجراً من حجارة الحرم ، وحيث ما نزلوا وضعوه ، وطافوا به كطوافهم بالكعبة ، حتى أدّى بهم إلى عبادته وخلف من بعدهم خلف نسوا ما كان عليه أباؤهم من دين اسماعيل وعبدوا الاوثان.

وقالا ـ أيضاً ـ ما موجزه :

إن عمرو بن لحيّ ـ شيخ خزاعة ـ سافر إلى الشام ، ورأى أهلها يعبدون الاصنام ، فقال لهم : ما هذه الاصنام الّتي أراكم تعبدون؟

فقالوا له : هذه أصنام نعبدها ، فنستمطرها ، فتمطرنا ، ونستنصرها ، فتنصرنا ، فأخذ منهم هبل. وأتى به مكّة ونصبه عند الكعبة.

ووضعوا كلاّ من إساف ونائلة على ركن من أركان البيت ، فكان الطائف بالبيت يبدأ بإساف ، ويقبله ، ويختم به ، وكانت العرب عندما تحجّ البيت تسأل قريشاً وخزاعة عنها ، فيقولون نعبدها لتقربنا إلى اللّه زلفى فلما رأت العرب ذلك اتّخذت كلّ قبيلة صنماً لها يصلّون له تقرباً إلى اللّه على حدّ زعمهم.

فكان لكلب بن وبرة وأحياء قضاعة (ودّ) منصوباً بدومة الجندل بجرش وكان لحمير وهمدان (نسر) منصوباً بصنعاء.

وكذلك ذكر اليعقوبي (2) وابن هشام أصنام القبائل وأماكنها قالا : وكان بعضها بيوتٌ تعظمها العرب مثل بيت اللات بالطائف ، وكانت العرب إذا أرادت حجّ البيت ، وقفت كلّ قبيلة عند صنمها ، وصلّوا عنده ، ثم تلبوا ، حتى قدموا مكّة وكانت تلبية قريش :

لبّيك ، اللّهمّ ، لبّيك! لبّيك لا شريك لك ، الاّشريك هو لك ، تملكه وما ملك ...

وتلبية جذام : لبّيك عن جذام ذي النهي والاحلام.

وتلبية مذحج : لبّيك ربّ الشّعرى وربّ اللات والعزّى (3) وفي ذلك قال اللّه سبحانه : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف : 106]

كانت قبائل العرب إذا دخلوا مكّة للحج نزعوا ثيابهم الّتي كانت عليهم ولبسوا ثياب أهل مكّة كراء أو عارية ، وإن لم يمكنهم ذلك طافوا بالبيت عراة ، وكانوا ينكرون المعاد ، كما أخبر اللّه عنهم في سورة الجاثية وقال سبحانه :

{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الجاثية : 24 - 26]

_______________________

1- سيرة ابن هشام ط. مصر سنة 1356 ه‍‍ 1 / 82 ، وتاريخ اليعقوبي ط . بيروت سنة 1379 ه‍‍ 1 / 254 ، والاكتفاء للكلاعي ط . القاهرة سنة 1387 ه‍‍ 1 / 92 ـ 94.

2- تاريخ اليعقوبي 1 / 255 ، وسيرة ابن هشام 1 / 82 ، والاكتفاء للكلاعي 1 / 94.

3- كذلك ذكر اليعقوبي 1 / 255 ـ 256 ، تلبية القبائل قبيلة بعد قبيلة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .