المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

الأزهار والتلقيح في اللوز
23-2-2020
أبو علي الفارسي
29-03-2015
إستصحاب عدم النسخ
8-9-2016
Concentrating the ore
23-6-2019
مناقب الإِمام الحسن (عليه السلام)
6-03-2015
أحكام فقهية مختلفة أجاب عنها الامام الرضا
3-8-2016


هل كان الطوفان في زمن النبي نوح (عليه السلام) عالمياً ؟  
  
2369   06:46 صباحاً   التاريخ: 6-5-2021
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : القصص القرآنية دراسة ومعطيات وأهداف
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 119-122 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي نوح وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-07 512
التاريخ: 2024-07-07 471
التاريخ: 2-06-2015 2145
التاريخ: 10-10-2014 1599

اختلف العلماء في موقفهم من هذا الأمر ، ففريق رجح شمول الطوفان للأرض كلها ، وقد ذهب بعضهم إلى حد تبني هذا الرأي ، وفريق آخر رجح وقوعه في جزء من الأرض ، وقد مال بعضهم إلى تبنّي هذا الرأي ، وثالث لم يرجّح هذا ولا ذاك ، واعتبر إبداء الرأي في هذا المجال يدخل في إطار الظن ولا يستند إلى أدلة واضحة ، وان معرفته ليست بذات قيمة في تحقيق أهداف القصص القرآني .

ويعتمد الفريق الأول في ترجيحه على عدد من الشواهد والقرائن ، منها ظاهر الآيات الكريمة ، كإطلاق لفظ الأرض في قصة نوح {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ} [هود : 44] ، {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح : 26] ، والأمر بحمل زوجين اثنين من كل جنس من أجناس الحيوان ، فلو كان الطوفان-كما يقولون - خاصاً بناحية من نواحي الأرض لما كان ثمة حاجة إلى الأمر بحمل ذلك (1) ، ومنها وجود بعض الأصداف والأسماك المتحجرة في أعالي الجبال ، وهو دليل - كما يقولون - على أن الماء قد صعد إليها ، ولن يكون ذلك حتى يكون قد عم الأرض .

وأجيب عن هذه الشواهد والقرائن بما يلي :

١. إنّ القرآن المجيد يذكر الأرض ويريد بها منطقة معينة ، كقوله تعالى حكاية عن خطاب فرعون لموسى وهارون (عليه السلام) : {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ} [يونس : 78] يعني أرض مصر وقوله : {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا} [الإسراء : 76] والمراد بها مكة .

٢. إن حمل الأحياء في السفينة ، ربما يكون بهدف المحافظة على نسلها من الانقطاع في القسم الذي عمه الطوفان ، خصوصاً أن نقل الحيوانات وانتقالها في ذلك اليوم لم يكن أمراً هينا . (2)

ونقول : إن عالم الأحياء التي تعيش على الأرض عالم واسع جدا ، ويضم أنواعاً لا حصر لها ، تعد بعشرات أو مئات الآلاف من الأنواع ، ولا ندري كيف نتصور أن نوحا (عليه السلام) قد حمل جنسين من كل نوع من هذا الكم الهائل من الأنواع ، وأن السفينة قد استوعبت كل ذلك ؟!

٣. إن وجود الأصداف وغيرها في قلل الجبال قد يكون لأسباب أخرى غير طوفان نوح (عليه السلام) .

هذه الإجابات وبعض القرائن حدت بالفريق الثاني إلى ترجيح حدوث الطوفان فيجانب من الأرض .

ومن المسائل التي ذكرت لدعم القول بمحدودية الطوفان ، هي أن طوفان نوح كان بمثابة العقاب لقومه ، وليس هنا - كما يقولون - دليل على أن دعوة نوح شملت الأرض كلها ، وعادة فإن وصول دعوة نوح في مثل زمانه إلى جميع نقاط الأرض أمر بعيد . (3)

ونقول : إذا سلمنا بافتقارنا إلى دليل يدل على شمول دعوة نوح ، واستبعدنا وصول دعوته إلى جميع نقاط الأرض ، فإن الدليل يعوزنا أيضاً في إثبات أن الأرض كلها كانت مأهولة بالسكان ، خصوصاً إذا لاحظنا هذين الأمرين :

١. قرب العهد بين نوح وآدم أبي البشر (عليهما السلام) . وإذا صح ما ذكره المؤرخون والنسّابون من وجود ثمانية آباء بينهما ، (4) أدركنا حجم المجتمع البشري آنذاك ، وعدم تفرقه في مناطق نائية جداً .

٢. ما اشتهر على ألسنة المؤرخين والمفسرين بأن جميع البشر-بعد حادثة الطوفان - هم من ذرية نوح ، ولذا اعتبروه الأب الثاني للبشر -كما مر وثمة من يقول بأنهم من ذريته (عليه السلام) ومن ذرية من كان معه في السفينة . وهذان القولان يستلزمان عدم وجود أمم (غير أمة نوح) في بعض الأقطار الشاسعة لم تبلغهم الدعوة ، فلم يستوجبوا الغرق .

______________________

1. الميزان في تفسير القرآن : 10 / 264 .

2. الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل : 501/6 .

3. الأمثل : ٥٠٢/٦ ؛ وانظر تفسير المراغي : ٦٧/٢٣ (ط . دار إحياء التراث العربي) .

4. قالوا : هو نوح ن لامك بن متوشلخ بن إدريس بن لود (أو يارد) بن مهلائيل بن قينانبن أنوش بن شيث بن آدم .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .