المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

جدولة المشروع
2023-05-25
معنى كلمة عرج
25-2-2022
استحباب الزكاة في حاصل العقار المتّخذ للنماء
21-11-2015
عصمة يونس (عليه السلام) وذهابه مغضباً
29-09-2015
الهجرة.
2023-10-07
الله تعالى واحد لا شريك له
8-12-2018


الدلائل المعجزة تثبت امامة الجواد (عليه السلام)  
  
3342   05:34 مساءً   التاريخ: 2023-02-21
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص434-435.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام) /

روى الشيخ الكشي عن محمد بن سنان انّه قال: شكوت إلى الرضا (عليه السلام) وجع العين، فأخذ قرطاسا، فكتب إلى أبي جعفر الجواد (عليه السلام) و هو أقلّ من نيتي، فدفع الكتاب إلى الخادم، و أمرني أن أذهب معه، و قال: اكتم، فأتيناه و خادم قد حمله، قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر (عليه السلام) ؛  قال‏ : فجعل أبو جعفر (عليه السلام) ينظر في الكتاب و يرفع رأسه إلى السماء و يقول: ناج، ففعل ذلك مرارا، فذهب كلّ وجع في عيني و أبصرت بصرا لا يبصره أحد .

قال: فقلت لأبي جعفر (عليه السلام) : جعلك اللّه شيخا على هذه الأمة، كما جعل عيسى بن مريم شيخا على بني اسرائيل، قال: ثم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس، قال: فانصرفت و قد أمرني الرضا (عليه السلام) ان اكتم، فما زلت صحيح البصر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر (عليه السلام) في أمر عيني، فعاودني الوجع .

قال: قلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك: يا شبيه صاحب فطرس؟ فقال: انّ اللّه غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس، فدقّ جناحه و رمى به في جزيرة من جزائر البحر، فلمّا ولد الحسين (عليه السلام) بعث اللّه عز و جل جبرئيل إلى محمد (صلى الله عليه واله) ليهنّأه بولادة الحسين (عليه السلام) ؛  و كان جبرئيل صديقا لفطرس، فمرّ به و هو في الجزيرة مطروح، فخبّره بولادة الحسين (عليه السلام) و ما أمر اللّه به، فقال له: هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي و أمضي بك إلى محمد (صلى الله عليه واله)يشفع لك؟ قال: فقال فطرس: نعم.

فحمله على جناح من اجنحته حتى أتى به محمدا (صلى الله عليه واله) فبلّغه تهنئة ربّه تعالى ثم حدّثه بقصّة فطرس، فقال محمد (صلى الله عليه واله) لفطرس: امسح جناحك على مهد الحسين و تمسّح به، ففعل‏ ذلك فطرس، فجبر اللّه جناحه و ردّه إلى منزله مع الملائكة .

روى الشيخ الكليني و غيره عن محمد بن أبي العلاء انّه قال: سمعت يحيى بن اكثم قاضي سامراء بعد ما جهدت به و ناظرته و حاورته و واصلته و سألته عن علوم آل محمد، فقال: بينا أنا ذات يوم دخلت اطوف بقبر رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فرأيت محمد بن عليّ الرضا (عليه السلام) يطوف به، فناظرته في مسائل عندي، فأخرجها إليّ .

فقلت له: و اللّه انّي أريد أن أسألك مسألة و انّي و اللّه لأستحيي من ذلك، فقال لي: أنا أخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الامام؟ فقلت: هو و اللّه هذا، فقال: أنا هو، فقلت: علامة .

فكان في يده عصا، فنطقت و قالت: انّ مولاي امام هذا الزمان و هو الحجّة .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.