المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

معارضة عمر بن الخطاب لفتح العراق وإيران
12-7-2020
هل نزل القرآن نجوما
8-10-2014
تعاريف التخطيط
2023-03-14
phonetics (n.)
2023-10-26
الدفع - اعمال تصريف المياه
2023-09-14
منظم الإستجابة Response Regulator
26-11-2019


دلائل الجواد (عليه السلام) ومعجزاته  
  
3647   04:16 مساءً   التاريخ: 21-05-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2 , ص96-100.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام) /

روي عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن إدريس عن محمد بن حسّان عن عليّ بن خالد قال : كنت بالعسكر فبلغني أنّ هناك رجلاً محبوساً اُتي به من ناحية الشام مكبولاً وقالوا : إنّه تنبّأ قال : فأتيت الباب وداريت البوّابين حتّى وصلت إليه فإذا رجل له فهم وعقل فقلت له : ما قصّتك ؟ فقال : إنّي كنت بالشام أعبد الله في الموضع الذي يقال إنّه نصب فيه رأس الحسين (عليه السلام ) ، فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب أذكر الله تعالى إذ رأيت شخصاً بين يديّ فنظرت إليه فقال لي : قم فقمت فمشى بي قليلاً فإذا أنا في مسجد الكوفة فقال لي : أتعرف هذا المسجد ؟  فقلت : نعم هذا مسجد الكوفة .

قال : فصلّى وصلّيت معه ثمّ انصرف وانصرفت معه فمشى بي قليلاً فإذا نحن بمسجد الرسول (صلّى الله عليه وآله)، فسلّم على الرسول وصلّى وصلّيت معه ؛ ثمّ خرج وخرجت معه فمشى قليلاً فإذا أنا بمكّة فطاف بالبيت وطفت معه ؛ ثمّ خرج فمشى قليلاً فإذا أنا بموضعي الذي كنت اُعبد الله بالشام وغاب الشخص عن عيني فبقيت متعجباً حولاً ممّا رأيت فلمّا كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ودعاني فأجبته ففعل كما فعل في العام الماضي فلّما أراد مفارقتي بالشام قلت له : سألتك بحقّ الذي أقدرك على ما رأيت منك إلاّ أخبرتني من أنت ؟ قال : أنا محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) فحدّثت من كان يصير إليّ بخبره فرُقي ذلك إلى محمد بن عبدالملك الزيّات فبعث إليّ من أخذني وكبّلني في الحديد وحملني إلى العراق وحبست كما ترى وادّعى عليّ المحال  فقلت له : أرفع عنك القصّة إلى محمد بن عبدالملك الزيّات ؟

قال : إفعل .

فكتبت عنه قصة شرحت أمره فيها ورفعتها إلى محمد بن عبدالملك فوقّع في ظهرها : قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ومن الكوفة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكّة وردّك من مكّة إلى الشام أن يخرجك من حبسك هذا .

قال عليّ بن خالد : فغمّني ذلك من أمره وانصرفت محزوناً عليه فلمّا كان من الغد باكرت إلى الحبس لاُعلمه الحال وآمره بالصبر والعزاء فوجدت الجند وأصحاب الحرس وخلقاً عظيماً من الناس يهرعون فسألت عن حالهم فقيل لي : المتنبئ المحمول من الشام اُفتقد البارحة من الحبس فلا يدرى خسفت به الاَرض أو اختطفه الطير .

وكان عليّ بن خالد هذا زيديّاً فقال بالاِمامة لمّا رأى ذلك وحسن اعتقاده .

وفي كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري (رضي الله عنه) للشيخ أبي  عبدالله أحمد بن محمد بن عيّاش الذي أخبرني بجميعه السيد أبو طالب محمد بن الحسين الحسينيّ القصبي الجرجاني (رحمه الله) قال : أخبرني والدي السيّد أبو عبدالله الحسين بن الحسن القصبيّ عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمد الجعفريّ عنه قال : حدّثني أبو عليّ أحمد بن محمد بن يحيى العطّار القمّي عن عبدالله بن جعفر الحميري قال : قال أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ : دخلت على أبي جعفر الثاني (عليه السلام ) ومعي ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت عليّ فاغتممت لذلك فتناول إحداهنّ وقال : هذه ريّان بن شبيب ثمّ تناول الثانية فقال : هذه رقعة محمد بن حمزة وتناول الثالثة وقال : هذه رقعة فلان  فبهت فنظر إليّ وتبسّم (عليه السلام) .

قال الحميريّ : وقال لي أبو هاشم : وأعطاني أبو جعفر ثلاثمائة دينار في صرة وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمّه وقال : أما إنّه سيقول لك دلّني على حريف يشتري لي بها متاعاً فدلّه عليه .

قال : فأتيته بالدنانير فقال لي : يا أبا هاشم دلّني على حريف يشتري لي بها متاعاً ؛ ففعلت .

قال أبو هاشم : وكلّمني جمّال أن اُكلّمه ليدخله في بعض أموره فدخلت عليه لأكلمه فوجدته يأكل مع جماعة فلم يمكنني كلامه فقال : يا أبا هاشم كل  ووضع بين يديّ ثمّ قال ابتداءً منه من غير مسألة : يا غلام انظر الجمّال الذي أتانا به أبو هاشم فضمّه إليك .

قال أبو هاشم : ودخلت معه ذات يوم بستاناً فقلت له : جعلت فداك إنّي مولع بأكل الطين فادع الله لي فسكت ثم قال لي بعد أيّام إبتداءً منه يا أبا هاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين .

قال أبو هاشم : فما شيء أبغض إليّ منه .

ومما رواه محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلّى بن محمد عن علي بن أسباط قال : خرج عليّ أبو جعفر حدثان موت أبيه فنظرت إلى قدّه لاَصف قامته لاَصحابنا فقعد ثمّ قال : يا عليّ إنّ الله تعالى احتّج في الاِمامة بمثل ما احتجّ به في النبوّة فقال : {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } [مريم: 12] .

وروى أيضاً : عن عدّة من أصحابه عن أحمد بن محمد عن الحجّال وعمرو بن عثمان  عن رجل من أهل المدينة عن المطرفيّ قال : مضى أبو الحسن الرضا (عليه السلام ) ولي عليه أربعة آلاف درهم لم يكن يعرفها غيري وغيره فأرسل إليّ أبو جعفر : إذا كان في غد فائتني  .

 فأتيته من الغد فقال لي : مضى أبو الحسن ولك عليه أربعة آلاف درهم ؟. فقلت : نعم .

فرفع المصلّى الذي كان تحته فإذا تحته دنانير فدفعها إليّ وكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم .

وروى محمد بن أحمد بن يحيى في كتاب نوادر الحكمة: عن موسى بن جعفر عن اُمية بن علي قال : كنت بالمدينة وكنت أختلف إلى أبي جعفر (عليه السلام ) وأبو الحسن (عليه السلام) بخراسان وكان أهل فلما تفرّقوا قالوا : ألا سألناه مأتم من ؟ فلمّا كان من الغد فعل مثل ذلك فقالوا : مأتم من ؟ قال : مأتم خير من على ظهرها .

 

فأتانا خبر أبي الحسن (عليه السلام ) بعد ذلك بأيّام فإذا هو قد مات في ذلك اليوم .
وفيه : عن حمدان بن سليمان عن أبي سعيد الاَرمنيّ عن محمد بن عبدالله بن مهران قال : قال : محمد بن الفرج : كتب إليّ أبو جعفر : احملوا إليّ الخمس فإنّي لست آخذه منكم سوى عامي هذا فقبض (عليه السلام ) في تلك السنة .

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.