أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-05-2015
3626
التاريخ: 15-10-2015
4838
التاريخ: 21-05-2015
6241
التاريخ: 21-05-2015
4179
|
النور الحادي عشر الإِمام التاسع ابو جعفر الثاني محمد بن علي التقي امام كل عاكف وعابد وحجة اللّه على جميع العباد صلوات اللّه عليه وعلى آبائه واولاده الامجاد ذكر ابن عياش ان ولادته (عليه السلام) كانت يوم العاشر من رجب ولكن المشهور بين العلماء والمشائخ انه ولد بالمدينة في 9 من شهر رمضان من سنة 195 خمس وتسعين ومئة .
امه ام ولد يقال لها سبيكة وسماها الرضا (عليه السلام) الخيزران وكانت نوبية من اهل بيت مارية القبطية ام ابراهيم ابن الرسول (صلى الله عليه واله) وكانت من افضل نساء زمانها واشار اليها النبي (صلى الله عليه واله) بقوله : بأبي ابن خيرة الاماء النوبية الطيِّبة ؛ وفي خبر يزيد بن سليط وملاقاته موسى بن جعفر (عليه السلام) في طريق مكة وهم يريدون العمرة قال : ثم قال ابو ابراهيم (عليه السلام) اني أوخذ في هذه السنة والأمر الى ابني عليّ سميّ عليّ وعليّ، فأما عليّ الأول فعليّ بن ابي طالب (عليه السلام) واما عليّ الآخر فعليّ بن الحسين اعطي فهم الأول وحكمته وبصره وودّه ودينه ومحنة الآخر وصبره على ما يكره وليس له ان يتكلم الا بعد هارون بأربع سنين ثم قال يا يزيد فاذا مررت بالموضع ولقيته وستلقاه فبشره انه سيولد له غلام امين مأمون مبارك وسيعلمك انك لقيتني فاخبره عند ذلك ان الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من اهل بيت مارية القبطية جارية رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وان قدرت ان تبلغها مني السلام فافعل ذلك .
قلت : وكفى في جلالة هذه المعظمة الجليلة ما في هذا الخبر المعتبر من امر موسى بن جعفر (عليه السلام) يزيد بن سليط ان يبلغها منه السلام كما ان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) أمر جابر بن عبد اللّه ان يبلغ ابا جعفر الباقر (عليه السلام) سلامه .
روى ابن شهر أشوب عن حكيمة بنت ابي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قالت : لما حضرت ولادة الخيزران ام ابي جعفر (عليه السلام) دعاني الرضا (عليه السلام) فقال : يا حكيمة احضري ولادتها وادخلني واياها والقابلة بيتاً ووضع لنا مصباحاً واغلق الباب علينا فلما اخذها الطلق طفئ المصباح وبين يديها طست واغتمت بطفء المصباح فبينا نحن كذلك اذ بدر ابو جعفر (عليه السلام) في الطست واذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى اضاء البيت فابصرناه، فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء فجاء الرضا (عليه السلام) وفتح الباب وقد فرغنا من أمره فأخذه ووضعه في المهد وقال لي : يا حكيمة الزمي مهده، قالت : فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره الى السماء ثم نظر يمينه ويساره ثم قال : اشهد ان لا اله الا اللّه واشهد ان محمداً رسول اللّه فقمت ذعرة فزعة فأتيت ابا الحسن (عليه السلام) فقلت سمعت من هذا الصبي عجباً فقال : وما ذاك، فأخبرته الخبر، فقال : يا حكيمة ما ترون من عجائبه اكثر .
وفي الدر النظيم بالإسناد عن حكيمة بنت ابي الحسن موسى (عليه السلام) قالت : كتبت لما علقت ام ابي جعفر (عليه السلام) به الى ابي الحسن الرضا (عليه السلام) خادمتك قد علقت، فكتب الي علقت يوم كذا من شهر كذا فاذا هي ولدت فالزميها سبعة ايام، قالت : فلما ولدته قال : اشهد ان لا اله إلا اللّه فلما كان يوم الثالث عطس فقال الحمد للّه وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى الأئمة الراشدين.
اقول : وحج ابو الحسن الرضا (عليه السلام) بعد ذلك بسنة ومعه ابو جعفر (عليه السلام) فكان من امر البيت والحجر وجلوسه فيه ما قد ذكرناه في تاريخ ابي الحسن الرضا (عليه السلام) .
وروي عن عيون المعجزات عن كليم بن عمران قال : قلت للرضا (عليه السلام) : ادع اللّه ان يرزقك ولداً فقال : انما ارزق ولداً واحداً وهو يرثني، فلما ولد ابو جعفر (عليه السلام) قال الرضا (عليه السلام) لأصحابه : قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار وشبيه عيسى بن مريم، قدست ام ولدته، قد خلقت طاهرة مطهرة ثم قال الرضا (عليه السلام) : يقتل غصباً فيبكي له وعليه اهل السماء ويغضب اللّه على عدوه وظالمه فلا يلبث الا يسيراً حتى يعجل اللّه به الى عذابه الاليم وعقابه الشديد، وكان طول ليلته يناغيه في مهده .
وروى عن ابي يحيى الصنعاني قال كنت عند ابي الحسن (عليه السلام) فجيء بابنه ابي جعفر (عليه السلام) وهو صغير فقال : هذا المولود الذي لم يولد مولود اعظم على شيعتنا بركة منه . روى الشيخ الكليني (رحمه اللّه) عن محمد بن الحسن بن عمار قال : كنت عند علي بن جعفر بن محمد (عليه السلام) جالساً بالمدينة وكنت اقمت عنده سنتين اكتب عنه ما سمع من اخيه يعني ابا الحسن (عليه السلام) اذ دخل عليه ابو جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) المسجد، مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فوثب علي بن جعفر (رحمه اللّه) بلا حذاء ولا رداء فقبل يده وعظَّمه فقال له ابو جعفر (عليه السلام): يا عم اجلس رحمك اللّه فقال: يا سيدي كيف اجلس وانت قائم فلما رجع علي بن جعفر الى مجلسه جعل اصحابه يوبخونه ويقولون: انت عم ابيه وانت تفعل به هذا الفعل فقال : اسكتوا اذا كان اللّه عز وجل، وقبض على لحيته، لم يؤهل هذه الشيبة واهَّل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه أأُنكر فضله ؟ نعوذ باللّه مما تقولون بل انا له عبد .
اقول : علي بن جعفر هذا، هو السيد الجليل الذي كان راوية للحديث سديد الطريق شديد الورع كثير الفضل وكان (رضي اللّه عنه) شديد التمسك بأخيه موسى (عليه السلام) والانقطاع اليه، والتوفر على اخذ معالم الدين منه، ولو مسائل مشهورة عنه، وجوابات رواها سماعاً منه، وكان ملازماً لأخيه (عليه السلام)، حتى في اربع عمر يمشي اخوه فيها الى مكة بعياله واهله .
وروي : انه كان عند ابي جعفر (عليه السلام) ودنا الطبيب ليقطع له العرق فقام علي بن جعفر قال : يا سيدي تبدأ بي لتكون حدّة الحديد فيّ قبلك ولما اراد ابو جعفر (عليه السلام) النهوض قام علي بن جعفر (عليه السلام) فسوى له نعليه حتى يلبسهما .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|