أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-2-2019
2076
التاريخ: 20-1-2021
1720
التاريخ: 22-3-2021
3544
التاريخ: 2024-07-06
522
|
يستفاد من الأحاديث الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) في شأن المعروف ومدحه والترغيب إليه أن له آثاراً وضعية تخص صاحبها وفاعلها لا تنالها يد الاختيار ، وأنها تترتب على المعروف كترتب الأثر على المقتضي التام.
بل يمكن إقامة الدليل العقلي على ذلك ؛ لأن الأفعال الحسنة التي تصدر عن الإنسان تخلف في نفس عاملها آثاراً خاصة وحالات مخصوصة ، توجب ارتياح النفس وبعدها عن القلق النفسي الموجب للأمراض المتنوعة ، على خلاف الأفعال السيئة التي تخلف التأنيب الضميري والصراع النفسي ، كما أثبتها علماء النفس قديماً وحديثا ، فمن كان صادقا — مثلا — في كلامه دائماً أو يغمض عن إساءة الغير له ويعفو عنه ولا يكون في مقام الانتقام ، يشعر بالراحة النفسية ويكون بعيداً عن الضيق والهم النفسي ، وفي الحديث عن الصادق (عليه السلام) : " صنايع المعروف تدفع ميتة السوء " ، وعنه (عليه السلام) ايضا : " صنايع المعروف تقي مصارع الهوان " ، أي : الذل ، وغيرهما من الأحاديث.
وفي المأثور عن بعض الصلحاء : " أن امرأة وضعت لقمة في فم سائل ثلم ذهبت إلى مزرعتها فوضعت ولدها في موضع فأخذه الذئب ، فقالت : يا رب ولدي ، فأخذ عنق الذئب رجل واستخرج ولدها من غير أذى ، ثم قال : هذه اللقمة بتلك اللقمة التي وضعتها في فم السائل " ، فآثار المعروف تظهر على صاحبه في هذه الدنيا قبل الآخرة.
نعم ، للزمان فيها دخل قد يؤجل لمصالح لا يعلمها إلا الله تعالى.
وأما آثار المنكر والقبيح قد تظهر على صاحبه وقد تؤجل إلى عالم الآخرة ، فإن مقتضى رحمته تعالى أنه عز وجل يظهر الجميل ويستر القبح ، وأن أثره القبح قبح يستره الله ويؤجله إلى دار الآخرة والخلود.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|