المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Limiting magnitude
23-8-2020
النفير والقيادة بين معاوية والحسن (عليه السلام)
7-4-2021
مظهر امير المؤمنين يوم القيامة
30-01-2015
في طلب الاولاد
2024-01-07
الرسالة الإعلامية الاقناعية- استمالات التهديد أو التخويف
20-8-2020
اثقل من الجبال
14-8-2020


سئل عن الخير ما هو ؟  
  
1711   03:17 مساءً   التاريخ: 20-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص217-220
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-2-2021 1540
التاريخ: 26-3-2021 2051
التاريخ: 9-4-2021 2496
التاريخ: 15-4-2021 2225

سئل عن الخير ما هو ؟ فقال علي (عليه السلام):

ليس الخير ان يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير ان يكثر علمك ويعظم حلمك ، وان تباهي الناس بعبادة ربك ، فإن احسنت حمدت الله ، وان اسأت استغفرت الله.

ولا خير في الدنيا إلا لرجلين : رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتوبة ، ورجل يسارع في الخيرات.

ولا يقل عمل مع التقوى ، وكيف يقل ما يتقبل ؟.

كل أحد يتمنى الخير ، ولكن البعض يتوهم حصوله من خلال بعض المظاهر المتحولة ، كالمال والاولاد ، وبالتالي يهمل غيرهما مما يتحقق فيه الخير كالعلم والحلم  والعبادة ، وهذا ما يعد نقصا في الإنسان ، مما يحتم عليه التخلص منه ، قبل ان تسري لغيره ، فتتسع دائرة السوء في المجتمع ، حيث لا نتصور خيرا في أمثال العجب والتكبر والمباهاة بالمال والولد وممارسة المعاصي ، بعد فقدانها مقومات الرشد ، فهي لا تبني مجتمعا ولا تسهم في شد أواصر أفراده ، بل تساعد على ظهور حالات من شأنها التفرقة بين أفراد المجتمع الواحد ، مع انها ليست بذات قيمة او فاعلية لتأمين نهوض الافراد بما يؤمل ، كما هو شأن العلم وسائر المعارف والقيم والاخلاق الحميدة ، التي تسهم في ترسيخ الاصالة والاعتزاز بالمبادئ ، والتمسك بما يعزز روح المواصلة على طريق الخير في مستوياته المختلفة كافة.

نعم لذي المال والاولاد ان يستثمر ماله بما يساعد على تطوير اقتصاد بلده ، وتحسين ظروف مواطنيه ، وعندها يحق له الفخر بما انتجه من مقومات ذات فاعلية لتحقيق أفضل ما يمكن لبناء الفرد والمجتمع ، كما لذي الأولاد ان يحرص على تربيتهم تربية سليمة ، وفقا لمقومات السلامة الفكرية والعضوية ، مع توجيههم بما يؤصل لديهم الاعتزاز بأصالتهم وانتمائهم ، ليتمكن عندها من الفخر بهم ، وإلا فهم وبال عليه ، فما دواعي التباهي بهم ؟!.

فالدعوة إلى الحرص على تحصيل مكارم الاخلاق وفضائل الصفات ، ثم الاعتزاز بذلك الرصيد ، كونه مما يتأهل به للوصول إلى رضوان الله تعالى ، فلابد من تكميل النفس بالمحاسن قبل الزهو والتباهي بما قد يكون من المساوئ.

وليس في ذلك تقليل من اهمية المال والأولاد ، بقدر ما فيه حث على الوصول إلى أفضل المراتب ، وعدم التوقف عند أول محطة يغتر بها الإنسان ، متوهما أنها آخر ما يمكن تحقيقه ، فهي تحرك لقابلياته باتجاه إظهارها وترشيدها ، لبلورة الحالة الأمثل ، دون الاكتفاء بالأداء الأقل ، فإذا ما أمكن إنجاز الأفضل فلماذا الاكتفاء بالأدنى ؟!

قال تعالى : {قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ } [البقرة : 61] ، الأمر الذي يبني قاعدة الاختيار على أساس التوازن والتكامل بين الحاضر والمستقبل، قال تعالى : {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف : 46] ، فلئلا يندم الإنسان على تضييع الفرصة ، أكد (عليه السلام) على ان الرابح في الدنيا هما :

1- الذي تدارك ذنوبه ومعاصيه بالإقلاع عنها والاستغفار منها، ليكون ممن وفق للتوبة قبل الموت.

2- الذي وظف إمكانياته المالية لما ينفعه عندما ينتقل إلى الدار الاخرى ، قبل فوات الاوان واقتضاء الوقت.

وان هذا غير مشروط بكثرة العمل ، بقدر اشتراطه بأن يكون في اجواء التقوى، بعيدا عن ظلال الرياء وحب السمعة وغيرهما مما يضر كثيرا بالعمل والعامل ، وعندها فهو مقبول ، وبالتالي فهو غير قليل، وان لم يستغرق وقتا ولم يتطلب جهدا كثيرا.

وإن إشاعة هذه المفاهيم بين الناس ، لمما ينفع في تصحيح بعض الاخطاء الشائعة ، على أساس ضرورة كثرة الفعل، بينما كان توجيهه (عليه السلام) على أساس ضرورة ان يكون العبد منطلقا في رحاب عبوديته لمولاه الغني عن العالمين ، مما يلزمه باتباع الشروط المطلوبة ضمن دائرة حق الطاعة ، الامر الذي يوفر له ان يبتعد عن التشنج مع الاخرين ، فضلا عن الاعتداء بيد أو لسان ، وغير ذلك مما يصاحب بعض المظاهر، فإن من شروط العمل المقبول ان يكون مما احله الله تعالى ، فلا يصح التعدي على أحد قريب ام بعيد ، ولا استغلال الشعائر لأغراض المظاهر والتباهي ، وغيرها مما يشيع لدى البعض.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.