أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
6586
التاريخ: 29-5-2022
1951
التاريخ: 15-10-2015
4328
التاريخ: 1-8-2016
4069
|
روي عن محمد بن الفضيل انّه قال: لمّا كان في السنة التي بطش هارون بآل برمك بدأ بجعفر بن يحيى و حبس يحيى بن خالد و نزل بالبرامكة ما نزل، كان أبو الحسن (عليه السلام) واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه، فسئل عن ذلك، فقال: انّي كنت أدعو اللّه تعالى على البرامكة بما فعلوا بأبي (عليه السلام) فاستجاب اللّه لي اليوم فيهم ؛ فلمّا انصرف لم يلبث الّا يسيرا حتى بطش بجعفر و يحيى و تغيّرت أحوالهم .
قال مسافر: كنت مع الرضا (عليه السلام) بمنى فمرّ يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك، فقال (عليه السلام) : مساكين هؤلاء لا يدرون ما يحلّ بهم في هذه السنة، ثم قال: هاه، و أعجب من هذا هارون و أنا كهاتين , و ضمّ بأصبعيه .
قال مسافر: فو اللّه ما عرفت معنى حديثه حتّى دفنّاه معه .
روى الشيخ المفيد (رحمه اللّه) في الإرشاد بسنده عن الغفاري انّه قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقال له: فلان عليّ حق، فتقاضاني و ألحّ عليّ، فلمّا رأيت ذلك صلّيت الصبح في مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ثم توجّهت نحو الرضا (عليه السلام) و هو يومئذ بالعريض فلمّا قربت من بابه فإذا هو قد طلع على حمار و عليه قميص و رداء .
فلمّا نظرت إليه استحييت منه، فلمّا لحقني وقف فنظر إليّ فسلّمت عليه و كان شهر رمضان فقلت له: جعلت فداك انّ لمولاك فلان عليّ حقا و قد و اللّه شهرني، و أنا و اللّه أظن في نفسي انّه يأمره بالكفّ عنّي، و اللّه ما قلت له كم له عليّ و لا سمّيت له شيئا، فأمرني بالجلوس الى رجوعه .
فلم أزل حتى صلّيت المغرب و أنا صائم فضاق صدري و أردت أن أنصرف فإذا هو قد طلع عليّ و حوله الناس و قد قعد له السؤال و هو يتصدّق عليهم، فمضى فدخل بيته ثم خرج و دعاني، فقمت إليه فدخلت معه، فجلس و جلست معه فجعلت أحدّثه عن ابن المسيّب و كان أمير المدينة و كان كثيرا ما أحدّثه عنه .
فلمّا فرغت قال: ما أظنّك أفطرت بعد، فقلت: لا، فدعا لي بطعام فوضع بين يدي و أمر الغلام أن يأكل معي فأصبت و الغلام من الطعام، فلمّا فرغنا قال: ارفع الوسادة و خذ ما تحتها فرفعتها فإذا دنانير، فأخذتها و وضعتها في كمّي و أمر أربعة من عبيده أن يكونوا معي حتى يبلغوني منزلي .
فقلت: جعلت فداك انّ طائف ابن المسيّب يقعد و أكره أن يلقاني و معي عبيدك، فقال: أصبت، أصاب اللّه بك الرشاد، و أمرهم أن ينصرفوا إذا رددتهم ؛ فلمّا قربت من منزلي و آنست رددتهم و صرت إلى منزلي و دعوت بالسراج و نظرت الى الدنانير فإذا هي ثمانية و أربعون دينارا و كان حقّ الرجل عليّ ثمانية و عشرين دينارا، و كان فيها دينارا يلوح فأعجبني حسنه فأخذته و قرّبته من السراج فإذا عليه نقش واضح: حقّ الرجل عليك ثمانية و عشرون دينارا و ما بقي فهو لك و لا و اللّه ما كنت عرّفت ماله عليّ على التحديد .
روى القطب الراوندي عن الريان بن صلت انّه قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) بخراسان و قلت في نفسي: أسأله عن هذه الدنانير المضروبة باسمه، فلمّا دخلت عليه قال لغلامه: انّ أبا محمد يشتهي من هذه الدنانير التي عليها اسمي فهلمّ بثلاثين درهما منها، فجاء بها الغلام فأخذتها
ثم قلت في نفسي: ليته كساني من بعض ما عليه، فالتفت إلى غلامه فقال: قل لهم: لا يغسلون ثيابي و تأتي بها كما هي، فأتيت بقميص و سروال و نعل فدفعوها إليّ .
روى ابن شهرآشوب عن الحسن بن عليّ الوشاء انّه قال: دعاني سيّدي الرضا (عليه السلام) بمرو، فقال: يا حسن مات عليّ بن أبي حمزة البطائني في هذا اليوم و ادخل في قبره الساعة و دخلا عليه ملكا القبر، فسألاه: من ربك؟ فقال: اللّه.
ثم قالا: من نبيّك؟ فقال: محمد، فقالا: من وليّك؟ فقال: عليّ بن أبي طالب، قالا: ثم من؟
قال: الحسن، قال: ثم من؟ قال: الحسين، قالا: ثم من؟ قال: عليّ بن الحسين، قالا: ثم من؟
قال: محمد بن عليّ، قالا: ثم من؟ قال: جعفر بن محمد، قالا: ثم من؟ قال: موسى بن جعفر.
قالا: ثم من؟ فلجلج، فزجراه، و قالا: ثم من؟ فسكت، فقالا له: أ فموسى بن جعفر أمرك بهذا؟ ثم ضربا بمقمعة من نار فألهبا عليه قبره إلى يوم القيامة .
قال: فخرجت من عند سيّدي فأرّخت ذلك اليوم فما مضت الأيّام حتى وردت كتب الكوفيين بموت البطائني في ذلك اليوم و انّه أدخل قبره في تلك الساعة .
روى القطب الراوندي عن ابراهيم بن موسى القزّاز و كان يؤمّ في مسجد الرضا (عليه السلام) بخراسان قال: ألححت على الرضا (عليه السلام) في شيء طلبته منه، فخرج يستقبل بعض الطالبيين، و جاء وقت الصلاة فمال إلى قصر هناك، فنزل تحت شجرة بقرب القصر و أنا معه و ليس معنا ثالث .
فقال: أذّن، فقلت: ننتظر يلحق بنا أصحابنا؟ فقال: غفر اللّه لك، لا تؤخّرنّ صلاة عن أوّل وقتها إلى آخر وقتها من غير علّة عليك، ابدأ بأوّل الوقت، فأذّنت و صلّينا، فقلت: يا ابن رسول اللّه قد طالت المدّة في العدّة التي وعدتنيها و انا محتاج، و أنت كثير الشغل و لا أظفر بمسألتك كلّ وقت .
قال: فحكّ بسوطه الأرض حكّا شديدا ثم ضرب بيده إلى موضع الحكّ فأخرج سبيكة ذهب، فقال: خذها إليك بارك اللّه لك فيها، و انتفع بها و اكتم ما رأيت، قال: فبورك لي فيها حتى اشتريت بخراسان ما كان قيمته سبعين الف دينار، فصرت أغنى الناس من أمثالي هناك .
و روى أيضا عن أحمد بن عمر انّه قال: خرجت إلى الرضا (عليه السلام) و امرأتي حبلى، فقلت له: انّي قد خلّفت أهلي و هي حامل فادع اللّه أن يجعله ذكرا، فقال لي: هو ذكر فسمّه عمر، فقلت: نويت أن أسمّيه عليا و أمرت الأهل به، قال (عليه السلام) : سمّه عمر.
فوردت الكوفة و قد ولد ابن لي و سمّي عليا فسمّيته عمر، فقال لي جيراني: لا نصدّق بعدها بشيء ممّا كان يحكى عنك أي لا نصدق من اتهمك بالتشيّع و لقد علمنا انّك على مذهبنا، و كانوا على مذهب الشيخين فعلمت انّه كان أنظر لي من نفسي .
نقل عن بصائر الدرجات انّه: قال أحمد بن عمر الحلّال: سمعت الأخرس بمكة يذكر الرضا (عليه السلام) ، فنال منه، قال: فدخلت مكة فاشتريت سكّينا فرأيته، فقلت: و اللّه لأقتلنّه إذا خرج من المسجد، فأقمت على ذلك فما شعرت الّا برقعة أبي الحسن (عليه السلام) : بسم اللّه الرحمن الرحيم، بحقي عليك لما كففت عن الأخرس فانّ اللّه ثقتي و هو حسبي .
روى الشيخ المفيد بسند معتبر عن عليّ عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) انّه خرج من المدينة في السنة التي حجّ فيها هارون يريد الحج فانتهى إلى جبل على يسار الطريق يقال له: فارع .
فنظر إليه أبو الحسن (عليه السلام) ثم قال: باني فارع و هادمه يقطّع إربا إربا فلم ندر ما معنى ذلك، فلمّا بلغ هارون ذلك الموضع، نزله و صعد جعفر بن يحيى الجبل، و أمر أن يبنى له فيه مجلس، فلمّا رجع من مكة صعد إليه و امر بهدمه، فلمّا انصرف إلى العراق قطّع جعفر بن يحيى إربا إربا .
روى ابن شهرآشوب عن مسافر انّه قال: كنت عند الرضا (عليه السلام) بمنى فمرّ يحيى بن خالد، فغطّى أنفه من الغبار، فقال (عليه السلام) : مساكين لا يدرون ما يحلّ بهم في هذه السنة، ثم قال: و أعجب من هذا، هارون و أنا كهاتين و ضمّ بين إصبعيه .
و قد مرّ مثله في رواية الشيخ الصدوق.
و روى ابن شهرآشوب أيضا عن سليمان الجعفري انّه قال: كنت مع الرضا (عليه السلام) في حائط له و أنا معه إذ جاء عصفور فوقع بين يديه و أخذ يصيح و يكثر الصياح و يضطرب، فقال لي: يا سليمان تدري ما يقول العصفور؟ قلت: لا، قال: انّه يقول انّ حية تريد تأكل أفراخي في البيت، فقم فخذ النبعة في يديك يعني العصا و ادخل البيت و اقتل الحية، فأخذت النبعة ودخلت البيت فإذا حية تجول في البيت فقتلتها .
و روى ابن شهرآشوب أيضا عن الحسين بن بشار انّه قال: قال الرضا (عليه السلام) : إنّ عبد اللّه يقتل محمدا، قلت: عبد اللّه بن هارون يقتل محمد بن هارون؟
قال: نعم، عبد اللّه الذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة الذي هو ببغداد، فقتله.
و كان (عليه السلام) يتمثل:
و انّ الضغن بعد الضغن يفشو عليك و يخرج الداء الدفينا
و لعلّ تمثّل الامام (عليه السلام) بهذا البيت إشارة إلى قتل عبد اللّه المأمون ايّاه أيضا.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|