المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24



من تألفها أقبلت عليه؟!  
  
3377   11:48 مساءً   التاريخ: 27-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2 ، ص168-169
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : قلوب الرجال وحشية ، فمن تألفها أقبلت عليه(1).

الدعوة إلى إشاعة أجواء التوادد الاجتماعي والتحابب بين الأفراد ، بحيث يكون ذلك من القضايا المتأصلة في المجتمع ، لتؤثر ايجابا في حلحلة الكثير من التعقيدات ، مما يستعصي على الحلول التقليدية ، ولكنه بالأخلاق الحسنة ومحاولة الاستيعاب وسعة الصدر ، يمكن تحقيق المكاسب العظيمة.

ويمكننا ان نستشف من هذه الحكمة المباركة ، النهي عن استخدام العنف واستبداله عن التفاهم والتواصل، كحل للمشكلات ، كونه مما يزيدها تعقيدا ، فلا تتاح فرصة للإصلاح ، ولا سيما وان الحالة الطبيعية للإنسان عدم الانفتاح إلا على من يعرفه واعتاد التعامل معه ، مما يجعل مهمة الاستقطاب صعبة ، بينما لو استعنا بالتألف ومحاولة التلبين بالأخلاق الحميدة مع طيب القول ، لأمكن تحقيق المطلوب بغير مشقة ، سوى الصبر على تكييف الطرف الآخر ، وتطويعه نفسيا لقبول العلاقة الجديدة ، وهو ما يحتاج  إلى التصرف بحكمة وتعقل، مع تحمل بعض التصرفات مما يمثل ردود افعال مؤقتة.

فالحكمة تشجع على تكوين العلاقات الاجتماعية ، مع بيانها لصعوبة ذلك – احيانا - ، إلا انه امر مفيد ونافع ، إذا أحسن استثماره.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وحشية : نسبة للوحش : خلاف الأنس ، تألفها : طلب الألفة : الانضمام ، وهي كناية عن الرغبة في إقامة العلاقة توصلا للقرب الروحي والمودة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.