أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-2-2022
2299
التاريخ: 28-3-2020
1687
التاريخ: 25-4-2020
2903
التاريخ: 25-2-2019
2008
|
قيل له (عليه السلام) كيف نجدك يا أمير المؤمنين ؟ فقال (عليه السلام) :
كيف يكون من يفنى ببقائه ، ويسقم بصحته ، ويؤتى من مأمنه.
الدعوة إلى عدم الاغترار بإقبال الدنيا ، من حيث القوة والنشاط ، وسائر ما يغري صاحبه بدوام العيش ، فإنه لاشك سيفارقه ، إذ كلما طال عمره قصر مكثه في الدنيا ، وكلما حافظ على نظامه الحياتي الصحي فإنه لا يقدر على منع جريان الأيام وطي صفحات العمر ، وبالتالي يشيخ ويهرم ، وكلما اهتم بجسمه او ماله او ولده فحتما سيفاجأ فيه بما لم يتوقعه ، مما يجعل العاقل أمام امر واحد ليس له ثان ، وهو التعامل في هذه الدنيا على أساس كونها محطة تزود ، يستعد منها لمواصلة انطلاقته نحو الدار الاخرى ، وما عدا ذلك فهو مخيب للآمال عندما يفد على الله تعالى ، وينادي { اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء : 14] ، { يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } [الكهف: 49] ، الامر الذي يدلنا على سقوط جميع الضمانات إلا العمل الصالح ، فلابد من استحضار ذلك دوما ، لئلا يندم الإنسان في يوم لا ينفعه الندم.
وان التركيز على هذه الثلاثة : الهرم والمرض والخطر ، باعتبارها عوامل تغيير مستمرة ، تؤثر على الإنسان ، وان أصر على أن لا يتأثر بها ، كونها عناصر طبيعية ، من حيث كانت القاعدة {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ *وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [الرحمن : 25 - 27] ، بما يعني زوال الممكنات وفنائها ، لكن أمكن الإنسان ان يحتفظ برصيد دنيوي ينفعه في الاخرة ، وهذه حقيقة مؤكدة ، لا يغيرها الإنكار، كما لا يؤصلها سوى العمل بها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|