المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Antichain
5-1-2022
علي بن مهزيار
28-7-2016
أجزاء الكلام وأصناف الصيغ والفصائل النحوية
17-2-2019
النبي محمد (صلى الله عليه واله ) ليس هو المقصود في شأن الأسرى
13-3-2022
Disaccharides
20-7-2018
تاريخ الإذاعات الكردية
23-7-2021


عدم الاغترار بإقبال الدنيا  
  
1997   03:19 مساءً   التاريخ: 17-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص188-189
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-2-2022 2299
التاريخ: 28-3-2020 1687
التاريخ: 25-4-2020 2903
التاريخ: 25-2-2019 2008

قيل له (عليه السلام) كيف نجدك يا أمير المؤمنين ؟ فقال (عليه السلام) :

كيف يكون من يفنى ببقائه ، ويسقم بصحته ، ويؤتى من مأمنه.

الدعوة إلى عدم الاغترار بإقبال الدنيا ، من حيث القوة والنشاط ، وسائر ما يغري صاحبه بدوام العيش ، فإنه لاشك سيفارقه ، إذ كلما طال عمره قصر مكثه في الدنيا ، وكلما حافظ على نظامه الحياتي الصحي فإنه لا يقدر على منع جريان الأيام وطي صفحات العمر ، وبالتالي يشيخ ويهرم ، وكلما اهتم بجسمه او ماله او ولده فحتما سيفاجأ فيه بما لم يتوقعه ، مما يجعل العاقل أمام امر واحد ليس له ثان ، وهو التعامل في هذه الدنيا على أساس كونها محطة تزود ، يستعد منها لمواصلة انطلاقته نحو الدار الاخرى ، وما عدا ذلك فهو مخيب للآمال عندما يفد على الله تعالى ، وينادي { اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء : 14] ، { يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } [الكهف: 49] ، الامر الذي يدلنا على سقوط جميع الضمانات إلا العمل الصالح ، فلابد من استحضار ذلك دوما ، لئلا يندم الإنسان في يوم لا ينفعه الندم.

وان التركيز على هذه الثلاثة :  الهرم والمرض والخطر ، باعتبارها عوامل تغيير مستمرة ، تؤثر على الإنسان ، وان أصر على أن لا يتأثر بها ، كونها عناصر طبيعية ، من حيث كانت القاعدة {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ *وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [الرحمن : 25 - 27] ، بما يعني زوال الممكنات وفنائها ، لكن أمكن الإنسان ان يحتفظ برصيد دنيوي ينفعه في الاخرة ، وهذه حقيقة مؤكدة ، لا يغيرها الإنكار، كما لا يؤصلها سوى العمل بها.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.