أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2014
6500
التاريخ: 23-10-2014
6036
التاريخ: 18-4-2016
5884
التاريخ: 23-10-2014
6889
|
أولا- (مالية) :
فالرضاعة من الام لا تكلف العائلة، خصوصا إذا كانت العائلة متوسطة الدخل، أو فقيرة لا يمكنها شراء الحليب.
ثانيا- (عملية وطبية) للأسباب التالية :
1- حليب الام هو الغذاء الطبيعي للطفل التام الولادة، خصوصا في الأشهر الاولى من العمر.
2- يتميز بدرجة حرارة مناسبة، حيث لا يتطلب وقتا لتحضيره سواء في الليل أو النهار.
3- طازج وخال من الجراثيم التي تلوث الغذاء، لذا تقل الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي التي تصيب الأطفال، ممّا جعل نسبة الوفيات لديهم قليلة إذا ما صاحبتها عناية طبية وصحية جيدة من قبل العوائل ذات الدخل المحدود.
4- تناول حليب الام لا يؤدي للاصابة بأمراض : الحساسية، والاسهال، والنزف المعوي، التي يتعرض لها الأطفال الذين يتناولون حليب البقر.
5- يحتوي حليب الام على مضادات البكتريا والفايروسات بنسبة عالية، تمنع التصاق مسببات الامراض او تواجدها في جدران الأمعاء. كما يعطي مناعة موضعية للمعدة والأمعاء ضد المكروبات التي تدخل الجسم عن طريق الفم.
6- يحتوي حليب الام خصوصا في الأيام الاولى على خلايا آكلة لها القابلية على صنع أنزيمات خاصة تعمل على تدمير المكروبات وشل فعاليتها، حيث ثبت أنّ بعض تلك الأنزيمات لها القدرة على شل فعالية ونمو مكروب (E .coli) الذي يعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تسبب الاسهال لدى الأطفال الرضع.
7- مدفوع الأطفال الذين يتناولون حليب الام ذو حامضية عالية (LOW PH) أكثر من مدفوع الأطفال الذين يتناولون حليب البقر، ممّا جعله عاملا مهما في الحد من نمو بعض المكروبات في أمعاء الأطفال الرضع، على العكس من الذين يتناولون حليب البقر، حيث تقل الحامضية ممّا تساعد على نمو وتكاثر المكروبات التي تلعب دورا كبيرا في الاصابة بأمراض الاسهال المختلفة.
8- حليب الام يحتوى على عامل يساعد على نمو ودعم الزمرة الجرثومية الطبيعية للأمعاء (Flora) التي لها دور فعال في امتصاص بعض الفيتامينات وغيرها من العناصر الغذائية، بينما الرضاعة الصناعية تسبب اضطرابا في تلك الزمرة.
9- يزود حليب الام- التي تتناول الغذاء الكافي الجيّد- رضيعها بما يحتاجه من مواد غذائية كافية، خصوصا فيتامين (D) الضروري لنمو العظام، وكذلك (معدن الحديد) على الأخص في الأشهر الاولى وحتى الشهر التاسع.
10- الحديد الموجود في حليب الام يكون سهلا وسريع الامتصاص من خلال أمعاء الرضيع، فعلى هذا لا حاجة للرضّع الذين ينمون على (الرضاعة الطبيعية) إلى إضافة عنصر الحديد إلى غذائهم في السنة الاولى من العمر.
11- يحتوي حليب الام على كميات كافية من فيتامين (C) الضروري لفعاليات الرضيع النامي.
12- يكون حليب الام متوازنا في كميات الأملاح الموجودة فيه : كأملاح الحديد، والزنك، وفيتامين (E) ، والشحوم الأسيدية غير المشبعة.
13- يكون حليب الام ذا ضغط (إوزموزي) أو (ترشحي) واطىء، وهذا ما يجعل من عملية جذبة من قبل أمعاء الرضيع أسهل من حليب البقر.
ثالثا- (فوائد للام) :
1- يقوم الطفل بمص حلمة ثدي الام أثناء عملية الرضاعة، ممّا يؤدي إلى عمليات انعكاسية تفيد في عملية رجوع الرحم إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل و الولادة، كما يؤدي إلى تقليل كمية الدم النازف بعد الولادة.
2- دلت الاحصاءات والبحوث العلمية على أنّ النساء اللاتي يرضعن أطفالهن أقل تعرضا للاصابة ب (سرطان الثدي) وثبت بالأدلة أنّه يصيب العذارى أكثر من المتزوجات، ويصيب المتزوجات غير المرضعات أكثر من المرضعات، إضافة إلى أنّ نسبة الاصابة في المتزوجات القليلات الولادة أكثر منها في الولودات.
وهذا برهان قاطع على أنّ المرأة كلما أكثرت من الارضاع قل تعرضها لسرطان الثدي.
3- تعتبر الرضاعة من ثدي الام أحد الوسائل التي يتم فيها تنظيم النسل، لأنّ الرضاعة تؤدي إلى انقطاع (الدورة الشهرية) لدى المرأة بصورة طبيعية، دون اللجوء إلى وسائل منع الحمل الاخرى : كالحبوب، والحقن، واللوالب التي لها مضاعفات عديدة على المرأة.
و(ميكانيكية) : ذلك أنّ مص حلمة ثدي الام من قبل الرضيع يؤدي إلى إفراز هرمون البرولاكتين (Prolactin) من قبل الغدة النخامية، وهذا بدوره يعمل على إنقاص الكميات المفرزة من هرمونات المنميات التناسلية (Gonadotrophin) المسؤولة عن التغيرات الدورية في المبيض، ويحصل هذا عند حوالي (50 خ) من النساء المرضعات.
4- تجبر الرضاعة الام المرضعة على المكث والتواجد في البيت لإشباع رضيعها والعناية به، ويحول بين خروجها منه خصوصا السفر وذلك في السنة الاولى، مما يقوي الروابط العائلية بين أفراد الاسرة، ويساعد على حل مشاكلها بسهولة.
و تكون عاملا مهما في توطيد الوئام وزيادة المحبة بين الزوجة المرضع وزوجها.
رابعا- (فوائد نفسية) :
1- تعتبر عملية إعطاء الحليب، وإرضاع الام لوليدها، عملية نفسية مرضية للام والوليد.
2- ينتاب المرأة التي ترضع وليدها شعور عميق، فتصبح ذات أهمية خاصة بالنسبة إليه، حيث يقع على عاتقها عمل مهم وخطير يؤدي بالنتيجة إلى تقوية العلاقة بينهما، جراء الاحساسات الروحية.
3- دلت الدراسات على أنّ مسك الرضيع ولمسه بعطف وحنان، وتبادل النظرات الودية أثناء عملية الرضاعة، يعتبر ذا أهمية كبرى من الناحية النفسية، لأنه ينمي العلاقات الروحية بينهما ويوثقها، بينما تنعدم تلك المشاعر والاحساسات عند الام التي لا ترضع وليدها.
4- يشعر الطفل بالارتياح والانبساط عند ما تحتضنه الام أثناء عملية الرضاعة، وتقوم بلمس أطراف وجهه، ثم خده الأيمن أو الأيسر تبعا لموقعه في حضن الام، عندها يلتفت الرضيع نحو صدر امه، ويجعل فمه مقاربا لحلمة ثديها، فيبدأ أولا بلعقها ثم مصها ليبدأ الرضاعة بفعالية ونشاط.
وهذه الحركات الودية (الفيزيولوجية والنفسية) تعتبر من العوامل المهمة في إفراز هرمون (Prolactin) الذي يساعد في تكوين الحليب وإفرازه.
5- ردود الفعل على (البكاء) أغلبها سلبي عند عموم البشر إلّا في حالات الرضاعة، حيث يكون إيجابيا من قبل الام التي تبذل كل شيء وهي تحاول إسكات رضيعها، فتقوم بمختلف الحركات والأصوات التي يتخللها العطف والمحبة كي تهدئه ليعود من جديد لارتشاف حليبها. وحينئذ تشعر بالرضى والراحة وهي تؤدي أسمى المواقف الانسانية وأروعها «1».
جاء في كتاب (توحيد المفضل) الذي أملاه الإمام أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) على المفضل بن عمر الجعفي ما يلي : «اعرف يا مفضل ما للأطفال في البكاء من المنفعة، واعلم أنّ في أدمغة الأطفال رطوبة، إن بقيت فيها أحدثت عليهم أحداثا جليلة وعللا عظيمة، من ذهاب البصر وغيره ، والبكاء يسيل تلك الرطوبة من رؤوسهم فيعقبهم ذلك الصحة في أبدانهم والسلامة في أبصارهم ، أفليس قد جاز أن يكون الطفل ينتفع بالبكاء ووالده لا يعرفان ذلك، فهما دائبان ليسكتانه ويتوخيان في الامور مرضاته لئلا يبكي، وهما لا يعلمان أنّ البكاء أصلح له وأجمل عاقبة، فهكذا يجوز أن يكون في كثير من الأشياء منافع لا يعرفها القائلون بالإهمال، ولو عرفوا ذلك لم يقضوا على الشيء أنّه لا منفعة فيه، من أجل أنهم لا يعرفونه ولا يعلمون السبب فيه، فإنّ كل ما لا يعرفه المنكرون يعلمه العارفون، وكثيرا ما يقصر عنه علم المخلوقين وهو محيط به علم الخالق جلّ قدسه وعلت كلمته.
فأما ما يسيل من أفواه الأطفال من الريق، ففي ذلك خروج الرطوبة التي لو بقيت في أبدانهم لأحدثت عليهم الامور العظيمة، كمن تراه قد غلبت عليه الرطوبة فأخرجته إلى البله والجنون والتخليط، إلى غير ذلك من الأمراض المتلفة كالفالج واللقوة وما أشبهها، فجعل اللّه تلك الرطوبة تسيل من أفواههم في صغرهم لما لهم في ذلك من الصحة في كبرهم، فتفضل على خلقه بما جهلوه ونظر لهم بما لم يعرفوه، ولو عرفوا نعمه عليهم لشغلهم ذلك من التمادي في معصيته، فسبحانه ما أجلّ نعمته وأسبغها على المستحقين وغيرهم من خلقه، تعالى عمّا يقول المبطلون علوا كبيرا» «2».
(2) توحيد المفضل ص 53.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|