أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016
1700
التاريخ: 23-10-2019
2300
التاريخ: 1-2-2023
1506
التاريخ: 25-9-2019
1854
|
قال علي (عليه السلام) : ما شككت في الحق مذ رأيته.
الدعوة إلى ان يتمثل الإنسان قوله تعالى : {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } [يونس : 32] ، حت لا ينحدر مع الاهواء والافكار التي تشكل في مجموعها حالة من التعتيم الاعلامي على الحقيقة التي لابد للإنسان ان يسعى إلى الوصول إليها ، وهي الارتباط بالحق في مظاهره كافة ، والاغناء من معطياته ، وإلا فتعمية الباطل عليه بما يشوش رؤية الفرد ، واضلال المجتمع ، اقوى مالم يتحصن بقواعد ثابتة لاريب فيها ، كما انها متيقنة وان بدى لبعض التشكيك فيها ، ومن اوضح أدلة يقينيتها كونها لا تزداد إلا رسوخا وجلاء مع كل ما تحاط به من تضليل عليها وتهوين منها ، كالدعايات التي تأخذ شكل البحث العلمي او المناقشة لغرض المعرفة ، بينما طريق الحق أقرب وأيسر من تلك الاشتباكات الفكرية ، لأنه يمثل المنار الذي يهدي العباد ، فكيف يتوقع خفاؤه ؟!
وإلا كان نقصا في إقامة الحجة ، وإدلال الحائر بها ، وهو أما عجز وقصور أو تماهل وتقصير ، وهما مالا ينسجمان مع حكمته تعالى وقدرته على الاشياء، ولا مع عصمة مبعوثية للهداية ، مما يعطينا ان التلكؤ في الوصول إلى الحق ، او التنصل من الالتزام به ، بمختلف المستويات ، انما هو الخروج عن الاستقامة ، والوقوع في الضلال ، وعندها حصول الخسارة الكبرى دنيويا واخرويا، وان ترفه عيشه وطاب حاله دنيويا ، لكنه كعيش المريض الذي يتأخر عن الاصحاء في الالتذاذ بلذائد الجسد ، وكحال دائم السفر الذي يفتقد الاستقرار النفسي والجسدي ، وهو ما يؤثر على المستوى العام لدى مقارنته بغيره ، وأما سارته في الاخرة ، فلأنه ينتقل إليها من دون تأمين وضعه ، ولا معرفة ما يلاقيه ، بل يتوجس ويخشى العقوبة ، {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } [آل عمران : 30].
وان وجوب التزام الحق، لمما يدركه العقل، بعد كون مخالفته موجبة للضرر ، إذ كان الوعيد على المخالفة مما يعرفه حتى الصغار والسفهاء، مما يعطينا ضرورة التمسك به عقائديا وعمليا، من دون فرق بين مستويات تطبيقه ، ولا توقيت لتفعيله، فهو في الحالات كلها واجب الاذعان له والاخذ به ، كما هو شأن ازكياء الناس، فقد تمسكوا بالحق لوم يشكوا فيه مهما تقلبت الاحوال وساءت ، وهو ما يعني قوة الإرادة في مواصلة المسيرة ، وعدم التخلي عن إكمال ما بدأه الإنسان بقناعته ، وإلا فلماذا بدأه ؟!، فلتكن إرادته اقوى من المؤثرات ، لينجو.
وان الشباب مدعوون اكثر من غيرهم للالتزام بهذه الحكمة وتطبيقها ، لما يواجهون من ضغوطات وتحديات ، يراد منها ان تثنيهم عن التكامل والانتظام السلوكي في حقول الخير كافة ، وهو ما يمثل اغتيالا لإرادتهم وتهميشا لدورهم في العطاء ، لذا كانوا في مواجهة وتماس شديدين مع خطوط الباطل ، كما هم في خطر جراء ذلك ، فمن اجل معاونتهم وحمايتهم ، لابد لحلقات المجتمع القريبة كالعائلة ، او البعيدة كالبيئة العامة ، من الاهتمام بالتربية والتثقيف وفقا للثوابت التي يلتقي عندها الجميع ، مع اعطاء فسحة للبحث الاصيل المنتج لئلا يضيع الوقت والجهد ، {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران : 8].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|