المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

النواة والمدى
1-3-2016
تحضير أملاح الدايزونيوم
2024-08-11
Conversion of Alcohols into Tosylates
9-9-2019
ما ذا صنع الإسلام و الظرف هذا الظرف ؟
8-10-2014
اهم المشاكل والصعوبات التي تواجه زراعة وانتاج الطماطم
18-3-2016
الشوفان Oat
2024-03-18


إمتنع عن إستخدام العصا  
  
1991   02:03 صباحاً   التاريخ: 26-2-2021
المؤلف : محمد عبد الرسول
الكتاب أو المصدر : كيف تربي اولادك
الجزء والصفحة : ص75ـ83
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

قمت ذات مرة بإدارة وتدريس جمع من الأطفال في معهد خاص للتربية، وخلال تلك المدة اكتسبت بعض الخبرة بطبائع الأطفال ، وبعض المعرفة في التربية التطبيقية.

وقد استطعت أن أكتشف مستوى نجاح الآباء وإخفاقهم في التربية من خلال شخصيات ابنائهم، وكان ممن رأيت ابناً في التاسعة من عمره لقد كان هذا أفضل الاولاد على الاطلاق من ناحية الذكاء والطاعة ، والمبادرة ، والشجاعة ، والالتزام ، وكل الصفات الخيرة ، وكانت الطاعة بالخصوص صفته المتميزة.

ولكي أكتشف السر في ذلك التقيت مع والده وطرحت بعض الاسئلة عن سبب نجاحه في التربية ، وبالخصوص عن كيفية خلق صفة الطاعة التامة في ولده ، فأجاب الاب هذا اجابات حكيمة ، والشيء المهم الذي قاله هو عدم استخدامه الضرب ولا لمرة واحدة خلال تربيته لأبنائه.

واتذكر انني لم أكن أعصي أمراً لوالدي قط ، وكنت اقوم بطاعته لمجرد ان يشير لي او يتفوه بكلمة ، ولم يكن ذلك خوفاً من العصي ، اذ انه لم يضربني طوال حياتي إلا لمرة أو مرتين وبصورة طفيفة.

وقد تبين أن أكثر التلاميذ المتمردين على أساتذتهم – خلال بحث اجري في بعض مدارس البنين الابتدائية – هم الذين لم تسلم جلودهم وظهورهم من الضرب ، سواء من قبل الأم أو الأب.

بينما ثبت العكس – تماما - ان كل المطيعين هم اولئك الأطفال الذين لم يمارس بحقهم الضرب.

يقول الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) :

(لا تضربوا أطفالكم على بكائهم، فان بكاءهم اربعة اشهر شهادة ان لا اله الا الله ، واربعة اشهر الصلاة على النبي ، واربعة اشهر الدعاء لوالديه).

وهنا قد تسال : اذن ما هو الحل مع طفل مشاكس؟

الجواب :

أولا : يجب ان تقوم بتربية ابنك منذ البداية ، أي قبل ان يكون مشاكساً او سيئاً ، وتحل المسالة من الجذور. ولقد قال الامام علي (عليه السلام) لابنه الحسن : (فبادرتك بالأدب قبل ان يقسو قلبك ويشتغل لبك)!

ثانيا : اهجر ابنك لفترة قصيرة ، حتى تشعره بانك غير مرتاح لسلوكه وفعله ، وهذه لعمري افضل طريقة لإشعار الابناء بتقصيرهم ، ومن ثم ارتداعهم ورجوعهم إلى الصواب.

لقد جاء في الحديث الشريف ان بعض الصحابة قال : شكوت إلى ابي الحسن (عليه السلام) ابنائي فقال : (لا تضربه واهجره ولا تطل)(1).

ونحن هنا لكي نبين خطأ استعمال العصي ، يكفي ان نورد مساوئ الضرب ، وندع القارئ ليختار بنفسه الطريقة التي يراها هي الأفضل.

اليك بعض مساوئ الضرب :

1ـ فقدان المحبة والاحترام.

فالطفل الذي لا يجد غير العصي ولا يرى غير الايدي التي تبطش به يكون ابعد عن حب واحترام والديه من ذلك الذي لم يجد الضرب.

والمثال التالي يبين ذلك.. الطفلة (س) .. عمرها 11 عاما.. دأبت هذه الطفلة على ان تلح على أمها لتأتي يومياً إلى المدرسة وتعود بها إلى المنزل ، ولكن الأم أصرت على انها يجب ان تركب (الاوتوبيس) او التاكسي.. في الايام التي تحول مشاغل الام دون ذهابها (أي الام) إلى المدرسة لإحضارها.. وذات مرة ثارت الطفلة (س) بعد هذه المحاولات المعتادة ثورة شديدة ، ثم جحدت امها بنظرة ملؤها الحقد والمرارة وصرخت فيها قائلة (اسمعي.. انني اكرهك لأنك لم تحبيني مطلقا.. انك لم تصنعي لي أي شيء مطلقا.. وكنت معي باستمرار ساخرة وعنيفة).

والقصة لم تتوقف عند هذا الحد .. بل قالت الام لأحدى جاراتها (لقد صدمتني عبارات ابنتي لأول وهلة وشعرت بالألم والحسرة والضيق.. ولكن الذكريات تتابعت فجأة في خاطري .. وذكرت عهد الطفولة .. طفولة ابنتي ومشاجراتي مع ابيها دائما بشأن امورنا المالية والمعاشية، تذكرت كذلك اني كنت اعالج شؤونها بدون وعي في كثير من الاحوال .. انني اذكر كم غضبت مني وانا اعاقبها بالتعنيف.. واذكر اننا كنا نقوم بضربها لتقلع عن طباعها السيئة المتقلبة.. وها انا ارى انها ما زالت تحتفظ باستيائها مني.. وكرهها لي.. وان غضبها ازداد بعدم ذهابي لإحضارها من المدرسة.. فأضافت هذا الغضب إلى غضبها الدفين الذي كان مصدره انني كنت أعالجها بالضرب بدلاً من التوجيه والتأديب بالكلام.

وللأسف الشديد ان بعض الاباء يظنون ان التأديب يعني الضرب والاب او الام التي لا تضرب ابناءها تعتبر غير مؤدبة !! بينما الحقيقة ان الضرب يعتبر اسلوبا خاطئا في التربية والتأديب.

2ـ الضرب يستثير العناد.

في الحقيقة ان الطفل الذي يتعامل معه بلغة العصي ، لا يكون مطيعاً في أغلب الأحيان. بل ، ولربما يؤدي به الضرب إلى العناد وعدم الرضوخ.

ذلك لان الصغير حينما يُضرب ويهان امام الاخرين ، فانه يحاول ان يعيد ماء وجهه وكرامته بأي شكل من الاشكال ، كأن يقوم بكسر زجاج النوافذ ، او تجده يتمسك بموقفه الخاطئ او يفعل أي شيء اخر لا يرضي الوالدين.

وقديماً قيل على لسان احد الحكماء : (ان من الغبن ان يلتجئ الآباء إلى العصي في التأديب، دون اللجوء إلى العقل واللسان).

واني اتساءل : فيما لو قام احد الأطفال بعمل مشاكس كأنه قام بتحطيم كأس الماء مثلاً ، ترى اي الطريقتين هنا أفضل وأبلغ تأثيراً ، هل الضرب أو التأديب باللسان والعقل؟!

إنني هنا أحاول أن اترك الاجابة لمن يسمح لنفسه بالتفكير الهادئ، ليتوصل إلى الحل الذي يراه واقعياً وسليماً.

3ـ الضرب يلهب الأجواء، ويسلب الهدوء.

خلال معايشتي الوسط الاجتماعي واقترابي من بعض العوائل وجدت الكثير من الاباء المتصلبين الذين ينتهجون سياسة الضرب في تربية أبنائهم.

وكان أشد ما آلمني هو حزني ليس على الابناء المضروبين فقط بل كان اكثر حزني على الآباء.

نعم.. ان حزني واسفي عليهم ، لأنهم يقومون بالإساءة إلى انفسهم ، ويلحقون بها اشد الاذى وهم لا يشعرون.

فالآباء يسيئون إلى انفسهم – حينما يستخدمون العصى - قبل الاساءة إلى أبنائهم ، وذلك حينما تلتهب الأجواء ، ويسودها التوتر وتحترق الاعصاب ، ويعم البكاء ارجاء المنزل ، وبالتالي يغيب الهدوء وتنسحب البسمة من على الشفاه.

وخصوصاً فيما اذا كان هنالك ضيف في المنزل ، فانه سيتشاءم ولربما يظن ان اصحاب البيت على غير ارتياح من ضيفهم!

ولم يحدث ان قام احد الوالدين بضرب احد ابنائه الا وتعكر الجو، وسيطر التوتر على الجميع.

حتى انني اتذكر جارنا ، لم يكن بيتهم يعرف الهدوء والفرح فالأم والأب كانا يعتمدان ان الضرب الوسيلة الوحيدة والدائمة في النصح والتأديب والارشاد.

على سبيل المثال :

حينما كان الابن يحاول الخروج إلى فناء البيت ، ولان الامطار كانت تبلل الأرض ، كانت الام تمنع ولدها من الخروج ، إلى حديقة المنزل وبالطبع فإنما كانت ترجعه بالضرب ، وكلما كان يفلت من يدها ارجعته بالصفعات وهكذا.. فاذا بها وقد اصبح شغلها الشاغل كيل الصفعات تلو الصفعات على وجنتي طفلها الوادع.

او احيانا كانت تضرب ابنها لمجرد انه كان يخرج بصحبة دراجته خارج المنزل او حينما كان ينزع نعليه ، او يرجع إلى البيت وقد تعلقت بأطراف ثوبه بعض حبيبات التراب.

وهكذا فالضرب ، واستخدام العصي كان هو الوسيلة الوحيدة لهذه الام ، وكذا هو زوجها كان ايضاً.

وبالرغم من ان هذا الاسلوب لم يكن يجدي ولم يترك أي اثر ايجابي يذكر ، فهو اسلوب – في نظر الكثيرين - اسلوب أرعن لا يخلو من الحماقة والسفة ، ولا يتعدى حدود الجهل.

ناهيك عن الاثم الذي يتعلق به ، والجزاء الاليم يوم القيامة.

لقد جاء في احكام الديات في المسائل الاسلامية الفقهية ما يلي :

(اذا احمر الوجه باللطم او بغيره ، فديته مثقال ونصف مثقال شرعي ذهباً (وكل مثقال 18 حمصة) واذا اخضر فديته ثلاث مثاقيل ، واذا اسود فستة مثاقيل ، ولكن اذا احمر مكان اخر من بدن الإنسان او اخضر او اسود بسبب اللطم فديته نصف ما ذكر.

وقد يتساءل البعض هنا : وهل تجب الدية على الاب او الام الذين يريدان التأديب والتربية؟

قد لا تجب الدية في الحالات الضرورية للتأديب ، ولكن اشك في عدم وجوبها في الضرب الارعن الذي يأتي من الحماقة والجهل ولأتفه الاسباب.

لقد ابلغ الامام علي (عليه السلام) بعض الصبيان وقال لهم : (ابلغوا معلمكم ان ضربكم فوق ثلاث ضربات في الادب اقتص منه).

4ـ الضرب لا يحقق الردع الدائم.

قد يفلح بعض الاباء بردع ابنائهم عن فعل المعاصي والاخطاء السيئة بالتلويح بالعصي الحارة ، وقد ينجحون في ترويضهم بالترويع والتخويف.

ولكن السؤال المطروح : هل يفلح هؤلاء الاباء في ذلك بشكل دائم ومستمر؟

هل الخوف من العصي يؤثر في المكان الذي لا وجود فيه للآباء؟

ان الردع الذي منشأه الخوف من الضرب لا يلبث حتى يزول بعد أمد قصير.

بينما التوجيه والتأديب بالنصح والكلام يكون أثره طويلا ، ولربما يبقى إلى نهاية عمر الإنسان.

ولذلك – على سبيل المثال - كانت التقوى ضرورة دينية وحضارية لأنها تخلق الوازع الداخلي في الانسان ، فتصده عن ارتكاب السيئات والإنسان المتقي لا يحتاج إلى مراقبة من قبل الشرطة او أي احد حتى لا يسرق او يتعدى لأنه قد وضع الله (تعالى) مراقباً عليه في السر والعلانية ، ولهذا فان خلق الوازع النفسي في الطفل خير رادع له عن ارتكاب الموبقات.

وبالطبع فان الضرب لا يحقق الوازع الداخلي وانما هو حل يعالج النتائج دون الاسباب والجذور ، والواقعة التالية خير مثال على ذلك.

كان أحد الآباء يمسك بتلابيب ابنه ، وقد اشبعه ضرباً باليمين ولم يتركه لولا تدخل الحاضرين وانقاذ الولد.

بعد ان هدأت فورة الاب، قلت له سائلاً :

ـ لماذا كل هذا الضرب؟

قال :

لان ولدي اعتدى على احد الرجال !

قلت : ولماذا اعتدى؟

قال باقتضاب :

لأنه شيطان !!

قلت بعد ان اعتذرت له عن توالي الاسئلة : وما هو السبب الذي جعل منه هكذا؟

ثم اضفت قائلا بصراحة بعد ان صمت الاب حائراً :

في تصور ان السبب قد يرجع للتقصير في التربية .. اليس كذلك؟؟!

قال : لا .. والله .. لقد كنت اضربه كثيرا ومنذ صغره ولكنه كان يزداد سوءا يوما بعد يوم !!

هذا بالإضافة إلى ان الضرب يصبح اداة غير فاعلة ويفقد قيمته ، فالطفل الذي تكون حصته في اليوم عدة وجبات دسمة من الضرب فان شعوره واحساسه يكون ميتاً، مثلما قال الشاعر :

(من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت ايلام).

ان نظرة حادة تكفي لردع الابناء الذين لم يمارس بحقهم الضرب بينما ألف ضربة قد لا تترك أثراً في نفوس الذين تعودوا على الضرب.

تماما .. كما قيل : إن منشوراً واحداً يهز كيان الدولة المستبدة ، بينما عشرات المظاهرات المعارضة لا تخيف الحكومة الديمقراطية.

وأخيراً لنتذكر المثل التالي كلما واجهنا مشكلة مع الابناء :

(العقدة التي تحل باليد لا تحلها بأسنانك).

ولكن .. ماذا عن العقدة التي لا تحل باليد؟

هنا لا بد من حلها بأسنانك، لان (اخر الدواء الكي) كما جاء في المثل : ولا بأس بالضرب في الامور التي لا تنازل فيها ، مثل ترك العبادات الواجبة وارتكاب المعاصي.

فلا بد ان يضرب الابناء حين تركهم للواجبات الدينية ، ولكن بعد ان لا يكون هناك مجال للتوجيه والتحذير المسبق، والا .. فلا.

تلك كانت مساوئ الضرب، فان اجتنبتها استطعت كسب المزيد من الراحة والايجابيات، التي تسر ولا تضر.

____________________

(1) بحار الانوار: ج23 ، ص114.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.