المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



أعجز الناس  
  
1707   06:52 مساءً   التاريخ: 13-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الجزء والصفحة : ج1, ص67-69
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-2-2021 2241
التاريخ: 5-9-2019 1863
التاريخ: 5-5-2020 2321
التاريخ: 25-4-2020 2935

قال (عليه السلام) : ( أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان ، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم.

الدعوة إلى المحافظة على العلاقة القائمة بين أفراد المجتمع والتي تسمى (الصداقة) وهو معنى له مدلوله الخاص المشتق من الصدق.

الصدق في المشاعر، الصدق في المعاشرة ، الصدق في المواساة ، الصدق في الارتباط ... لأن الإنسان قد يقيم علاقة مع انسان اخر لكنها لا تعدو اكثر من كونها تعارفاً تم بين اثنين يؤطره وجود المصلحة وهي في ذات الوقت عمود العلاقة ولذا نرى كثيراً ما تفشل علاقات اجتماعية كانوا يبالغون في وصفها بالأخوة والصداقة الحميمة والحب و ... و...

إلا انها أول ما تعرضت لحالة اختبار فشلت ولم تقف صامدة بوجه المصالح لتجعل العلاقة وما تحتمه من وفاء وإخلاص وتضحية فوق كل مصلحة .

ولعل من أسباب ذلك هو الانخداع وعدم الانتقاء المناسب للأصدقاء.

فهي دعوة لأمرين يحتاج إليهما المجتمع كثيراً لأنهما يساعدان على تكميل نواة المجتمع الصالح ، إذ بدونهما يعوزه الكثير فلا يكون المجتمع متكاملاً :

الأول : الانفتاح على إقامة علاقات اجتماعية مفيدة لما في ذلك من مكاسب روحية ومادية ، آخروياً ودنيوياً : فإن الإنسان قد ينفتح على صديقه فيفضي بهمومه وشجونه فيشعر عندئذ براحة نفسية، وقد يتصلح بصلاح صديقه لأنه تأثر به فاستفاد معنوياً وروحياً قسمت روحه وارتفع عن الحضيض وهو مكسب مهم في تاريخ العلاقة قد يعجز عن تحقيقه الكثير وهو إذا تحقق يحوز على رضوان الله تعالى ورضاه وهو غاية ما يتمناه الإنسان المؤمن في حياته وعلاقاته .

وقد ينتفع معه بشركة في عمل او غير ذلك في مجالات الاستثمار والعمل فيستفيد من جراء إقامة العلاقة مادياً فيتحسن  وضعه المادي والاقتصادي والاجتماعي.

الثاني : المحافظة على بقاء العلاقة وادامتها بما يضمن جودها وتركيزها حتى تدوم المحبة والألفة لتكون قرابة وقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أن (صحبة عشرين سنة قرابة) وما ذلك إلا لعمق العلاقة التي مرت بمختلف الاحوال التي تظهر الإنسان الصديق على واقعه ويعرف معدنه.

فلا بد من الوفاء للأصدقاء والاخلاص معهم فلا تكون العلاقة مربوطة بالمصالح المؤقتة بل لتثمر ما هو أنفع هو تكثير عدد الإخوان الذين يحتاج اليهم  الإنسان بحسب طبيعته فيتكثر بإخوانه ويتعزز بهم وينتصر بهم ليشعر بالاطمئنان والراحة النفسية من هذه الناحية وهي مهمة جداً .

ومن استعمال الإمام (عليه السلام) كلمة (الإخوان) بدلاً من (الاصدقاء) نعرف السر وراء الاختيار فإن الاخ هو (من جمعك وإياه صلب أو بطن) ثم استعمل في الصديق الذي لا يرتبط به في صلب او بطن وإنما ربطتهما معان سامية تقيد كل منهما بها فأخذت بهما إلى حيث الانفتاح والانشداد والحب والوفاء فيجد في لقائه وصحبته متنفساً من الهموم المحيطة به فيرتاح إليه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.