المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الحل يبدأ من داخل طفلك  
  
2394   01:12 صباحاً   التاريخ: 9-2-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخج
الجزء والصفحة : ص326-327
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 2527
التاريخ: 3-8-2022 1988
التاريخ: 5-2-2018 2177
التاريخ: 21-11-2019 2450

عندما يركز طفلك على ما يحب ويعبّر عن نفسه أكثر سيفهم أن حل مشكلة الخجل يجب أن يبدأ من داخله؛ فعندما يحب ما يفعل ويحب من معه ويحب شخصيته وهويته سيعيش الحياة الناجحة مع الخجل. وعندما يقوم طفلك بما هو أكثر من مجرد التواصل البسيط مع الآخرين ويكون علاقات وروابط حميمة وقوية مع الآخرين فسيتغلب على الخجل مرات ومرات وسيشعر أن حياته ليست مقيدة بالخجل. وعندما يشارك الآخرين اهتماماتهم سيصبح حقاً المواطن العالمي وصديقاً للكثير من الناس.

والحل ليس "علاج" الخجل، فالخجل ليس مرضاً ولذلك لا يحتاج إلى علاج، بل الحل للخجل كمشكلة هو عملية تستمر مدى الحياة تزيد حدتها تارة وتضعف تارة أخرى مع كل تحدٍ جديد يتم الإقدام عليه بطريقة إيجابية وليس تجنبه والإحجام عنه أو إنكار وجوده. وتساهم كل تجربة في إيجاد قاعدة بيانات من الذكريات الإيجابية وتخلق الدافع للاستمرار في استكشاف العالم ومشاركة الآخرين.

على الرغم من أن هذه هي نهاية المقال إلا أن فهمك للخجل سيستمر. فعندما تتعامل أنت وطفلك مع عملية الخجل في حياتكما تذكر أن تستمر في تسجيل تجاربك في مفكرتك والتعرف على الطرق التي تواجه بها بواعث الخجل في حياة طفلك. فكر فيما تعلمته من هذا الكتاب وكيف نفذت أفكاره ومدى زيادة تقديرك لطفلك.

ثم أطلعني على ما تفعله؛ فأنا أحب أن أسمع قصصك التي مثل قصة " ديانا " و " جامي " فهي تعتبر مصدر إلهام للكثير من الآباء والأطفال الخجولين. كما أن رغبتك في المشاركة بتجاربك قد تُحدث التأثير المتزايد الذي سوف يساعد الأطفال الآخرين ممن يريدون التغلب على خجلهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.