المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

مقدار التسرب وتغذية المياه الجوفية
8-1-2016
معبد (بو سمبل)
2024-08-04
أبو عبد الله محمد بن جعفر القزاز القيرواني
28-1-2018
Coordination number 2
23-2-2017
علاقة الصلاة بالأخلاق
2023-07-05
الهجرة الى الحبشة
5-12-2016


بينكم وبين الموعظة حجاب من الغرة  
  
2993   07:20 مساءً   التاريخ: 10-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2, ص107-109
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2022 5928
التاريخ: 20-2-2019 2194
التاريخ: 29-9-2020 2062
التاريخ: 9-5-2020 2708

قال علي (عليه السلام) : (بينكم وبين الموعظة حجاب من الغرة)(1).

من الادلة على عدم كمال الانسان ، ونسبية علمه ومعرفته ، هو : انه يرى تجربة غيره لكنه لا يتعظ بها، ولو على أساس كونها حالة خاصة لا تعنيه فلا تعنيه فلا تعمم ، وهو مؤشر على عدم تشخيصه المصلحة ، لذا يقع في المطب الذي لم ينتبه له سابقة ، بينما الصحيح هو التوقي ، وقراءة الحالة على انها مما يمكن حدوثه مجددا ، فكيف يعالج الموقف ، إذ هناك مشتركات لا تختص بالفرض الشخصي ، بل تعم الاخرين ايضا ، وقد لاحظ (عليه السلام) حصول الحالة وتكررها ، فشخص السبب ، وانه نتيجة مؤكدة لعدم الرؤية الصحيحة ، ثم أرشد إلى ضرورة تصحيح قراءة الاحداث وتعديلها وفقا للمقاييس المتفق عليها ، وعدم التفرد في تفسيرها ، بما يوجب الندم والحسرة ، وبهذا يكون (عليه السلام) قد قدم تفسيرا منطقيا لما يحدث يوميا من تعثرات ونكبات ، كان من المفترض تجنبها، بعدما وقع فيها الاخرون ، الامر الذي يوجب الاستغراب من التكرر المستمر.

فالدعوة إلى الاتعاظ بحال الاخرين ، والحذر من تبعات الغفلة وما تحدثه عند الانسان من خمول وانصراف عن الاهم ، والانشغال بغيره ، مما يؤدي إلى الاغترار بإقبال الدنيا وزهوها ، مع ان الدلائل تشير إلى عكس ذلك.

وهذا أسلوب هادئ في تنبيه الإنسان على تقصيره ، مع الحث على ضرورة الحزم في معالجة الاخطاء ، لعدم مواتاة الفرصة دائما ، فليس من الضروري سنوحها وتوفرها باستمرار ، ليتلافى ما سبق ، وان اقناع الانسان بكونه مخطئا ، امر تحول البعض أن ذل مما يخدش بشخصيته ، فلا يقدم عليه ، فكان لابد من معالجة الامر ، وترويض النفوس على اتخاذ خطوات التصحيح ، فأشار (عليه السلام) إلى ان الغرور يورط الإنسان في الانزلاق بعثرات الغير وسقوطه فيها ، فلابد من التفكير بواقعية ، من اجل الخروج من المأزق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.