المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

معنى لفظة ألت‌
29-1-2016
التنمية ؛ تعريفها ، أسسها، وأهدافها
12-11-2020
ضرورة التربية وأهميها
10/12/2022
بفلومر، فريتنر
17-10-2015
الإيثار
23-6-2022
Rolling Coin
1-8-2016


فضل قريش على باقي القبائل  
  
6299   09:20 مساءً   التاريخ: 7-1-2021
المؤلف : ابن حبيب البغدادي
الكتاب أو المصدر : المنمق في اخبار قريش
الجزء والصفحة : ص19-38
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / مكة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2021 1988
التاريخ: 14-11-2016 2204
التاريخ: 15-11-2016 908
التاريخ: 14-11-2016 1464

أخبرنا أبو الحسن محمد بن العباس الحنبلي قال: أخبرنا محمد بن حبيب قال: أول ما ذكر من أحاديث قريش ما خصها الله به من الفضل والمن به على سائر الخلق وأنه بعث منها نبي الرحمة وأنزل عليه القرآن بلسانها، قال الله تعالى: وَما أَرْسَلْنا من رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ 14: 4 [1] ، فلغة قريش أفصح اللغات ونسبها أصح الأنساب، ومن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه قال: «ما افترقت فرقتان إلا كنت في خيرهما» وقوله الحق، وذلك أن الناس من لدن آدم إلى نوح عليهما الصلاة والسلام انقرضوا فكان النسل بعد لنوح، وافترقت بنو نوح فرقا شتى، وفضّل الله سام بن نوح على إخوته وجعل العرب من ولده والأنبياء أجمعين إلا إدريس، ثم افترقت بنو سام فرقا، ففضل الله أرفخشذ [2] بن سام على إخوته لما جعل في نسله من الأنبياء، فمنهم خليل الله [3] والذبيح [4] ونجي الله [5] وروح الله [6] وكلمته، وحبيب الله [7] صلى الله

عليهم أجمعين، ثم افترق ولد أرفخشذ فرقا فمنهم قحطان وجرهم [8] وحضرموت والسلف [9] والموذ [10] وعدنان، ففضل الله عدنان على قحطان وإخوته، ثم افترق بنو عدنان فرقا ففضل الله نزار بن معدّ بن عدنان عليهم، ثم افترق بنو نزار فرقا ففضل الله مضر [11] على سائرهم، ثم افترق بنو مضر فرقتين: إلياس والناس، وهو عيلان [12] ، ففضل الله إلياس على الناس، ثم افترق بنو إلياس فرقتين: مدركة وطابخة، ففضل الله مدركة على طابخة، ثم افترق بنو مدركة فرقتين: خزيمة [13] وهذيلا [14] ، ففضل الله خزيمة على هذيل، ثم افترق بنو خزيمة فرقا: أسدا [15] وكنانة والهون [16] ، ففضل الله كنانة على أخويه، ثم افترق بنو كنانة فرقا، فضل الله النضر على سائرهم، ثم افترق بنو النضر فرقتين: مالكا [17] ويخلد [18] ، ففضل الله مالكا [19] على يخلد، ثم افترق بنو مالك فرقتين: فهرا [20] والحرب، ففضل الله فهرا على الحرب، ثم افترق بنو فهر فرقا، ففضل الله غالبا على سائرهم، ثم افترق ولد غالب فرقا ثلاثا، ففضل الله لؤيًّا [21] على سائرهم، ثم افترق بنو لؤي فرقا، ففضل الله كعبا على إخوتهم، ثم افترق بنو كعب ثلاث فرق: عديّ وهصيص [22] ومرّة، ففضل الله مرة على أخويه، ثم افترق بنو مرة ثلاث فرق: كلاب وو يقظة [23] ، ففضل الله كلابا على أخويه، ثم افترق بنو كلاب فرقتين: قصيا [24] وزهرة، ففضل الله قصيا على زهرة، ثم افترق بنو قصي أربع فرق عبد مناف وعبد الدار وعبد العزّى وعبد بني قصي، ففضل الله عبد مناف على سائرهم ثم افترق بنو عبد مناف أربع فرق: هاشم وعبد شمس والمطّلب ونوفل، ففضل الله هاشما على إخوته، ثم افترق بنو هاشم، فرقا فدرجوا كلهم وانقرضوا والبقية منهم لعبد المطلب بن هاشم فبعث الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وله أربعة أعمام: حمزة والعباس وأبو طالب وأبو لهب فاتبعه اثنان وخالفه اثنان، ففضل الله فرقة- التي تبعته على التي خالفته-.

وقال الكلبي [25] في أسانيده: فضّل الله العرب على العجم لأنهم كانوا لا ينكحون البنات ولا الأخوات، وفضل الله مضر بن نزار على سائر العرب لأنهم [26] كانوا أعلمهم بسنة إبراهيم صلى الله عليه وعلى محمد وآله وألزمهم لمناسكه، وفضل الله قريشا على سائر مضر لأنهم [27] كانوا لا يظلمون الجار ولا يغير بعضهم على بعض، وفضل الله بني هاشم على قريش لأنهم  كانوا أوصلهم للأرحام وأكفهم  عن الآثام، وفضل الله بني عبد المطلب على سائر بني هاشم بولادة محمد صلى الله عليه وعلى آله، وفضل الله محمدا صلى الله عليه على سائر بني عبد المطلب لأنه كان خيرهم وأبرهم وأصدقهم وأوصلهم صلى الله عليه وآله وسلم. وقال محمد بن سلّام الجمحي في أسانيده: إن النبي صلى الله عليه قال: «إن الله عز وجل اختار من الناس العرب، ثم اختار من العرب مضر، ثم اختار من مضر كنانة، ثم اختار من كنانة قريشا، ثم اختار من قريش بني هاشم، ثم اختارني ممن أنا منه» [28] .

وقال محمد بن سلام الجمحي في حديث آخر: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أتاني جبريل [29] عليه السلام فقال: لقد بلغت الأرض شرقها وغربها وشمالها ويمينها [30] فما وجدت خيرا من قريش ولا وجدت في قريش خيرا من هاشم» . وأخبرني هشام [31] بن محمد الكلبي قال: حدثني أبو زفر الكلبي عن عمه عمارة بن جرير عن أثال [32] بن حضرمي الأسدي قال: سمعت أشياخنا يذكرون أن برّة بنت مر لما أهديت [33] إلى خزيمة بن مدركة رأت في المنام كأنها ولدت غلامين [34] من خلاف [35] بينهما سابياء [36] قالت: فبينا أنا أنظر إليهما إذ  أحدهما قمر يزهر والآخر أسد يزئر! فأخبرت بذلك خزيمة، فأتى كاهنة كانت بمكة يقال لها سرحة [37] ، فقص عليها الرؤيا فقالت: إن صدقت رؤياها فتلدنّ منك غلاما يكون منه قوم لهم أنفس باسلة وألسنة سائلة، ثم تخلف عليها بعض ولدك فتلد منه غلاما يكون لولده [38] عدد وعدد [39] وقروم [40] مجد وعز [41] إلى آخر الأبد، فولدت له أسد بن خزيمة ثم خلف عليها كنانة، فولدت له النضر. قال: وأتي كنانة وهو نائم [42] في الحجر [43] فقيل له: اختر يا أبا النضر بين الصهيل والهدر [44] أو عمارة الجدر و [45] عزّ الدهر! فقال:

كلّا يا رب! فجعل الله ذلك كله في قريش. وروى جماعة من غير طريق أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الله اصطفى من العرب كنانة فكنانة عزة العرب» وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أريت [46] جوّ بني كنانة فرأيت سرجا فيها سراج أعشاها، فأولت أن قريشا ذلك السراج» وأخبرني هشام بن محمد عن عبد الحميد المجد بن عبس الأنصاري عن بعض قومه عن الشعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أريت الجدود فرأيت جد قريش روضة خضراء [47] منها الماء، فأولت ذلك كثرة الأموال والتدفق بالنوال. ولما قدم صعصعة بن ناجية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وافدا مسلما سأله رسول [الله] [48] صلى الله عليه وآله وسلم عن علمه بمضر، فقال: كنانة وجهها الذي فيه سمعها وبصرها، وتميم كاهلها، وقيس أظفارها. قالوا: وسأل معاوية بن أبي سفيان ليلى الأخيلية عن مضر فقالت: فاخر بكنانة وحارب بقيس وكاثر بتميم. وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: قريش ملح هذه الأمة كالملح في الطعام! فهل يصلح الطعام إلا بالملح [49] . وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «اللهم! إنك جعلت هذا الإسلام الذي جئت به رحمة للعالمين وذكرا لقريش فتوكل لي بقريش» . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الناس تبع لقريش، مؤمنهم لمؤمنهم وفاجرهم لفاجرهم. وروي عنه أيضا أنه قال عليه السلام: «قريش صلب الناس! فلا يبقى أحد بغير صلب» . وقال أيضا: «قريش أئمة العرب في الخير والشر إلى يوم القيامة» . وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تقدموا قريشا فتضلوا! ولا تخلّفوا عنها فتهلكوا! ولا تعلّموها فهي أعلم منكم» . وقال/ صلى الله عليه وآله وسلم: «ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى- بآبائنا أنت وأمهاتنا! قال: فإني كائن لكم يوم القيامة على الحوض فرطا [50] وإني سائلكم عن القرآن وعن قومي! فلا تقدموا قريشا فتضلوا! ولا تخلفوا عنها فتهلكوا! ولا تعلموا قريشا فهم أعلم منكم! ولولا أن تبطر قريش لأعلمتها ما لها عند الله» . قال: وقدمت [51] أمامة [52] بنت يزيد بن عمرو بن الصعق [53] على معاوية فقال لها: خبّريني عن هذا الحي من مضر! فقالت: أما ناصية مضر فهذان [54] الحيان من ابن [55] خزيمة، وأما أظفارها التي بها تحارش [56] فهذا الحي من قيس، فقال معاوية: فأين بنو تميم؟ قالت: تلك الكاهل المحمول عليها والكرش [57] المأكول فيها. قال: فحدثيني عن قيس مضر [58] ! قالت: أما جمجمة قيس فغطفان، وأما أضراسها [59] التي تأكل بها فبنو سليم، وأما خيشومها الذي تنفس فيه فبنو عامر. وقالت ليلى الأخيلية [60] لمعاوية وسألها [61] عن مضر فقالت: قريش قادتها وسادتها، وتميم كاهلها وكرشها، وقيس فرسانها وخطاطيفها [62] . وقال صعصعة بن ناجية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا رسول الله! أنا أبصر الناس بمضر! تميم هامتها [63] وكاهلها الشديد الذي تنوء [64] به وتحمل عليه، وكنانة وجهها الذي/ فيه سمعها وبصرها، وقيس فرسانها، ولجومها وأسد لسانها، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: صدقت» وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تركت فيكم كتاب الله وعترتي [65] ! لن تضلوا ما تمسكتم بهما» . وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إن يغلب الله لي قريشا أغلب سائر العرب» . قالوا [66] : ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غزاة بدر منصرفا إلى المدينة تلقاه الأوس والخزرج يهنئونه بفتح الله عليه فقال سلمة [67] بن سلامة بن وقش [68] الأنصاري: بماذا تهنئونا؟ فو الله! إن قتلنا [69] إلا عجائز صلعا كالإبل [70] المعلقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- وسمعه «أولئك الملأ من قريش: أما! لو قد أسلموا ثم رأيتهم لهبتهم ولو أمروك لأطعتهم ثم لحقّرت أفعالك مع فعالهم» . قال: فلقد رأيتني في المدينة وإني لألقي الرجل منهم في الطريق فأتنحى [71] عن طريقه هيبة له حتى يمر ثم أقول: صدق الله ورسوله، فبقريش فضل الله العرب على سائر الأمم وخوّلهم إياهم وأورثهم ديارهم وأموالهم ومكّن لهم في الأرض، وقريش أوسط العرب بيتا وأطولها [72] عمادا وأثبتها [73] أوتادا وأوشجها [74] أصلا وأنضرها [75] عودا وأبسقها [76] فرعا [77] وكانوا في الجاهلية قبل أن يصل الله لهم ذلك بفضيلة النبوة يسمون أهل الله ويسمون سكان الله وأهل الحرمة وقطّان بيت الله، وقد قال عبد المطلب لأبرهة الأشرم صاحب الفيل حين سأله أن يرد عليه إبله فقال له الأشرم: هلا [78] سألتني الانصراف عن الذي قصدت له من هدم شرفك وهتك حرمتك؟ فجرى بينهما خطاب قد أثبتناه في حديث الفيل في آخر هذا الجزء، وقال عبد المطلب: (الرمل)

نحن أهل الله في حرمته [79] ... لم تزل فينا على عهد قدم [80]

إن للبيت [81] لرباًّ مانعا ... من يرده [82] بأثام [83] يخترم

[84] وقال الله عز وجلّ: أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً من لَدُنَّا 28: 57 [85] . فمن مكارمهم في الجاهلية أنهم كانوا على حالة شركهم يترافدون على سقاية الحاجّ وإطعام أهل الموسم وحمل المنقطع به من الحاج ومعونته على بلاغ منزله، فكان القيّم بذلك في زمانه هاشم بن عبد مناف، فكانت قريش تجمع إليه الفضول من أموالها أيام الحج، ويقال: إنه كان عليه الربع من ذلك في ماله لما ذكرنا، وله يقول مطرود بن كعب الخزاعي: (الكامل)

عمرو [86] العلى [87] هشم الثريد لقومه ... ورجال [88] مكة مسنتون [89] عجاف

كانت [90] إليه الرحلتان كلاهما ... سفر الشتاء و [91] رحلة الأصياف

يا أيها الرجل المحوّل رحله ... هلا [92] نزلت بآل [93] عبد مناف

هبلتك أمك لو نزلت [94] عليهم [95] ... ضمنوك [96] من جوع [97] ومن إقراف[98]

 

ثم قام به بعده ابنه عبد المطلب فزاد في سنة أبيه وأضعف في مكارم قريش، فكان إذا كان أيام الحج أعدّ للحجاج الطعام ووضع الأعلاف للوحوش وكان يسمى «مطعم الناس في السهل، والوحوش والسباع في الجبل» .

ومن مكارم قريش أن بيت الله كان في أيديهم ومفاتيحه كانت إليهم، لا يفتحه أحد من أهل الشرق والغرب غيرهم، فهذه مكارم فضلوا بها العرب والعجم، وقال الله تعالى يذكر عن قول إبراهيم: رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ من ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً من النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ 14: 37 [99] فمكثوا في الجاهلية كذلك مع مكارم كثيرة هذه من مشهوراتها حتى وصل الله تبارك وتعالى لهم ذلك بالإسلام والنبوة والخلافة، وكانت قريش في الجاهلية أصراما [100] متفرقين في كنانة فجمعهم قصى بن كلاب من كل أوب [101] بمكة فسموا قريشا، والتقرش التجمع، وفي ذلك يقول الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب: (الخفيف)

ولنا نشرها وطيب ثراها ... وبنا سميت قريش قريشا

وفيهم يقول حذافة [102] العدوي: (الطويل) أبوكم  قصي [103] كان [104] يدعى مجمّعا به جمّع الله القبائل من فهر/ وذكر هشام بن محمد عن بشر الكلبي عن أبيه قال: كان يقال لقريش قبل قصي بن كلاب: بنو النضر، وكانوا متفرقين في ظهر مكة [105] ، لم يكن بالأبطح [106] أحد منهم، فلما أدرك قصي بن كلاب واجتمعت عليه خزاعة وبنو بكر بن عبد مناة بن كنانة وصوفة [107] فمنهم الغوث بن مرّ [108] بعث إلى أخيه من أمه رزاح [109] بن ربيعة بن حرام [110] بن ضنّة [111] بن عبد بن كبير [112] بن عذرة [113] وأم قصي فاطمة بنت سعد بن سيل [114] وهو خير [115] بن حمالة [116] بن عوف (بن غنم-[117] بن عامر- وهو الجادر، أول من بنى جدار الكعبة- ابن عمرو بن جعثمة [118] بن يشكر [119] بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن معد بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، ولسعد بن سيل [120] يقول هون [121] بن أبي عمرو العذري: (الرمل)

ما أرى في الناس شخصا واحدا  ... [122] كلهم مثلك سعد [123] بن سيل

فارس أضبط [124] فيه هوج [125] ... فإذا ما لقي [126] البأس نزل

فارس يستدرج الخيل كما ... استدرج [127] الحر القطامي الحجل [128]

وكان جعثمة خرج أيام خرجت الأزد من مأرب فنزل في بني الديل [129] بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فحالفهم وزوّجهم [130] وزوجوه، وكانت [131] فاطمة أم قصي عند كلاب بن مرة فولدت له زهرة، ثم مكث دهرا حتى شيّخ وذهب بصره./ ثم ولدت له قصيا [132] ، قال هشام [133] سمّي قصيا لأن أمه تقصّت به إلى الشام، وقدم ربيعة بن حرام [134] العذري حاجا فتزوجها، فحملت قصيا غلاما معها إلى الشام فولدت لربيعة رزاحا [135] وحنّا [136] ، فجرى بين قصي وبين غلام من عذرة كلام فنفاه العذري وقال:

والله ما أنت منا! فأتى أمه فقال لها: من أبي؟ فقالت: ربيعة أبوك، فقال: لو كنت ابنه ما نفيت، قالت: فأبوك والله خير منه وأكرم، أبوك كلاب بن مرة من أهل الحرم، قال فو الله لا أقيم ههنا أبدا! قالت: فأقم حتى يأتي [137] ابّان [138] الحج! فلما حضر ذلك بعثته مع قوم من قضاعة وزهرة حي، فأتاه وكان زهرة أشعر وقصي أشعر فقال له قصي: أنا أخوك، فقال زهرة: ادن مني! فلمسه وقال: أعرف والله الصوت والشبه! ثم إن زهرة مات وأدرك قصي فأراد أن يجمع قومه بني النضر ببطن مكة فاجتمعت عليه خزاعة وبكر وصوفة [139] فكثروه، فبعث إلى أخيه رزاح، فأقبل في جمع من الشام وأفناء [140] قضاعة حتى أتى مكة، وكانت صوفة هم يدفعون بالناس [141] ، فقام رزاح على الثنية [142] ثم قال: أجز قصي! فأجاز بالناس، فلم تزل الإفاضة في بني قصي إلى اليوم، ثم أدخل بطون قريش كلها الأبطح [143] إلا محارب بن فهر والحارث بن فهر وتيم الأدرم [144] بن غالب [145] ومعيص بن عامر بن لؤي،/ فهؤلاء يدعون الظواهر فأقاموا بظهر مكة. إلا أن رهطا من بني الحارث بن فهر وهم رهط أبي عبيدة بن الجراح نزلوا الأبطح، فهم مع المطيّبين، وكان أول مال أصابه قصي [146] بن كلاب أنه كان رجل من عظماء الحبشة أقبل إلى مكة بتجارة فباعها ثم انصرف يريد أهله فتبعه قصي وقتله وأخذ ماله فتزوج حبّى [147] بنت حليل [148] بن حبشيّة [149] فولدت له أربعة نفر: عبد الدار، وعبد العزى، وعبد مناف، وعبد بني قصي، وكان قصي يقول: ولد لي أربعة نفر فسميت اثنين بإلهي وواحدا بداري وواحدا بنفسي، وكان قصي شريف أهل مكة لا ينازعه احد في الشرف، فابتنى دار الندوة [150] ، ففيها كانت تكون أمور قريش فيما ينوبهم وفيما أرادوا من نكاح أو حرب أو مشورة  وما عساه [151] ينوبهم حتى إن كانت الجارية لتبلغ [152] أن تدرع فلا يشق درعها إلا فيها [153] تيمنا بها وتعظيما لها وتشريفا لأمرها وشأنها قال: فلما كبر قصي ورقّ [154] جعل الحجابة والندوة والسقاية والرفادة واللواء لعبد الدار وكان أكبر ولده وكان ضعيفا مسنا، فخصه بذلك ليلحقه باخوته، وكانت الرفادة خراجا [155] تخرجه قريش من أموالها لضيافة [156] الحاج، فلما هلك قصي أقام عبد مناف على أمر قصي وقام بأمر قريش فأسندت إليه قريش بعد موت أبيه أمورها واختطّ بمكة رباعا واتخذ أموالا بعد الذي كان قصي قطع لقومه، فهلك عبد مناف يوم هلك فكان ما سميّنا لعبد الدار، ثم إن بني عبد مناف أرادوا أخذ ذلك منهم وقالوا:

نحن أحق به، فأبت عليهم بنو عبد الدار فتفرقت قريش وتباينت عند ذلك وتشتّت أمرها وتفرقت كلمتها، وكان مع بني عبد مناف بنو أسد بن عبد العزى وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم [157] بن مرة وبنو الحارث بن فهر، وكان مع بني عبد الدار بنو سهم بن عمرو وبنو جمح [158] بن عمرو وبنو مخزوم بن يقظة [159] وبنو عدي بن كعب، وخرجت بنو عامر بن لؤي من الفريقين جميعا، فبنو عبد مناف وخلفاؤهم يقال لهم: المطيّبون، وبنو [160] عبد الدار وحلفاؤهم يقال لهم: الأحلاف، فأخرجت عاتكة بنت عبد المطلب جفنة فيها طيب، فغمسوا أيديهم فيه فسموا المطيبين، ونحر الآخرون جزرا [161] فغمسوا أيديهم في دمها فسموا الأحلاف ولعقة الدم،/ لأن الأسود بن حارثة العدوي لعق من الدم ولعقت معه بنو عدي، فلما كادوا يفشلون [162] وعبّيت [163] كل قبيلة لقبيلة فعبّيت [164] بنو عبد مناف لبني سهم وبنو عبد الدار لبني أسد وبنو مخزوم لبني تيم [165] وبنو جمح لبني زهرة وبنو عدي لبني الحارث بن فهر، ثم إنهم مشوا في الصلح على أن تعطى بنو عبد مناف السقاية وبنو أسد الرفادة وتركت الحجابة والندوة واللواء لبني عبد الدار، وقد كان المطيبون انطلقوا إلى كاهنة بمكة فقصوا عليها قصتهم وقصة أصحابهم، فقالت: صنعتم صنع النساء بغمسكم أيديكم في الطيب وصنعوا صنع الرجال بغمسهم أيديهم في الدم، قال أبو المنذر [166] : فجرى بين القوم الشر حتى كادوا يقتتلون، فصارت الحجابة واللواء لبني عثمان بن عبد الدار وليها يومئذ منهم أبو طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار وصارت الندوة إلى عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، فلما كان زمن معاوية باع دار الندوة [167] عكرمة بن عامر بن هاشم من معاوية بمائة ألف درهم فهي اليوم للأمارة [168]، وإنما سميت الندوة لأن قريشا كانوا ينتدون فيها/ الخير والشر ويتيمنون [169] بها لأنها دار قصي، وقال ابن قيس [170] الرقيات: (الخفيف) [171]

إنها بين عامر بن لؤي ... حين تدعى وبين عبد مناف

ولها في المطيبين جدود [172] ... ثم نالت ذوائب [173] الأحلاف

وذكروا أن أكثم [174] بن صيفي قال: دخلت البطحاء بطحاء مكة، فإذا أنا ببني عبد المطلب يخترقونها كأنهم أبرجة الفضة، وكأن عمائمهم نوق الرجال ألوية، يلحفون الأرض بالحبرات [175] ، فقال أكثم: يا بني تميم! إذا أراد الله أن ينشئ دولة أنبت لها مثل هؤلاء [176] ، هذا غرس الله لا غرس الرجال. قال هشام [177] : لم يكن في العرب عدة بني عبد المطلب أشرف [178] منهم ولا أجسم [179] ، ليس منهم رجل إلا أشم العرنين يشرب أنفه قبل شفتيه [180] ويأكل الجذع [181] ويشرب الفرق [182] وقال قرّة بن حجل [183] بن عبد المطلب يوم أجنادين [184] : (الكامل)

اعدد ضرارا [185] إن عددت فتى الندى ... والليث حمزة واعدد العباسا

واعدد زبيرا والمقوم [186] بعده ... والصتم [187] حجلا والفتى الدرفاسا [188]

وأبا عتيبة [189] فاعددنه ثامنا ... والقرم [190] عبد منافنا الجسّاسا [191]

والقرم [192] غيداقا [193] تعد [194] جحاجحا [195] ... سادوا على رغم العدو الناسا

والحارث الفياض ولي ماجدا ... أيام نازعه الهمام الكاسا

ما في الأنام عمومة كعمومتي ... حقا [196] ولا كأناسنا آناسا

قال: الفرق [197] محركة الراء ستة عشر رطلا، والفرق مسكنة الراء مائة وعشرون رطلا، ومنه قالت عائشة رحمها الله: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الجنابة بذلك الإناء» وأشارت إلى ظرف يسع فرقا.

ولم يسلم من أعيان بني عبد المطلب إلا حمزة والعباس رحمهما الله، قال والعقب من بني عبد المطلب للعباس وأبي طالب والحارث وأبي لهب، وقد كان للزبير والمقوم وحجل أولاد لأصلابهم [198] فهلكوا وكان ضرار بن عبد المطلب من فتيان قريش جمالا وعقلا وهيبة وسخاء وإن أمه نتيلة [199] أضلته، فكاد عقلها يذهب جزعا عليه وكانت كثيرة المال، فجعلت تنشد في المواسم وتقول: (الرجز)

أضللته أبيض لوذعيا [200] ... لم [201] يك مجلودا [202] ولا دعيّا

وقالت: (الرجز)

أضللته أبيض كالخصاف [203] ... للفتية الغر بني مناف

ثم لعمري منتهى الأضياف ... هذي لفهر [204] سنة الإيلاف [205]

/ فجعلت لمن جاء به هنيدة [206] ونذرت أن تكسو البيت إن رده الله عليها، فمر بها حسان بن ثابت حاجا في نفر من قومه فرأى [207] جزعها عليه، فقال [208] : (الطويل)

وأم ضرار تنشد [209] الناس والها ... فيا لبني النجار ماذا أضلّت

ولو أن ما تلقى [210] نتيلة غدوة [211] ... بجانب [212] رضوى [213] مثله ما استقلت

فأتاها به رجل من جذام، فوفت له بجعلها وكست البيت ثيابا بيضا وجعلت تقول: (الرجز)

الحمد لله ولي الحمد ... والذي هوّن من وجدي

إذ رد ذو العرش على ولدي ... من بعد [214] ان جوّلت في [215] معد [216]

اشكره ثم أفي بعهدي

________________

[1] سورة 14، آية 4.

[2] أرفخشذ بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الفاء وسكون الخاء وفتح الشين بعدها ذال معجمة.

[3] خليل الله لقب إبراهيم عليه السلام.

[4] ذبيح الله لقب إسماعيل عليه السلام.

[5] نجي الله لقب موسى عليه السلام.

[6] روح الله لقب عيسى عليه السلام.

[7] حبيب الله لقب سيدنا ونبينا محمد عليه وعلى اله الصلاة والسلام.

[8] جرهم بضم الجيم والهاء.

[9] السلف كصرد، في أنساب الأشراف 1/ 4: شالاف هو السلف.

[10] في الأصل: المعد، والتصحيح من أنساب الأشراف 1/ 4.

[11] مضر كزفر.

[12] يعني أن الناس هو عيلان نفسه وليس بأبي عيلان كما زعم بعض النسابين انظر القصد والأمم ص 82 وأنساب الأشراف ص 31 ونسب قريش ص 7.

[13] خزيمة كجهينة.

[14] هذيل كزبير وفي الأصل «هذيل» .

[15] في الأصل: أسد.

[16] في الأصل: العون- بالعين المهملة، والهون بضم الهاء والفتح، والأول أكثر.

[17] في الأصل: مالك.

[18] يخلد كيكرم.

[19] في الأصل: فهر.

[20] لؤي بضم اللام وفتح الواو المهموزة وتضعيف الياء المثناة التحتانية.

[21] هصيص كزبير.

[22] يقظة كقتلة بالتحريك.

[23] في الأصل: قصي، وقصي كلؤي.

[24] في الأصل: العيني، والكلبي هو محمد بن السائب أبو النضر من علماء الكوفة الكبار بأخبار العرب وأيامهم في الجاهلية والإسلام ومقدمهم في علم الأنساب والتفسير، روى عنه ابنه هشام أبو المنذر، توفي بالكوفة سنة 146 هـ، وله من الكتب كتاب تفسير القرآن- ذكره ابن النديم في الفهرست ص 139- 140.

[25] في الأصل: بأنهم.

[26] في الأصل: اكفاهم.

[27] في الأصل: بأنه.

[28] ذكر هذا الحديث مرسلا باختلاف يسير في اللفظ في طبقات ابن سعد 1/ 21 وفي القصد والأمم ص 69 وشرح نهج البلاغة 1/ 181 وجامع الترمذي ص 519 وكنز العمال 6/ 105 و 113.

[29] في الأصل: جبرئيل.

[30] في الأصل: شامها ويمنها.

[31] هو هشام بن محمد الكلبي أبو المنذر الكوفي البغدادي، كان عالما بالنسب وأخبار العرب وأيامهم ومثالبهم ووقائعهم في الجاهلية والإسلام، أخذ عن أبيه وجماعة من الرواة البارزين، كان متصلا بالمأمون أثيرا عنده، ألف كتبا كثيرة جدا، من بينها كتاب حديث آدم وولده وكتاب حلف عبد المطلب وخزاعة وكتاب حلف الفضول وقصة الغزال وكتاب المنافرات وكتاب بيوتات قريش وكتاب صنائع قريش وكتاب الخيل وكتاب الكهان، وقد اقتبس ابن حبيب منه قسطا وافرا من المعارف التاريخية في المنمق كما سنرى، مات سنة 206 هـ- الفهرست ص 140 و 141 وتاريخ بغداد 14/ 45 و 46.

[32] أثال بضم الهمزة.

[33] أهديت إلى خزيمة أي زفت إليه، وفي أنساب الأشراف 1/ 35: وهبت إليه، وهو خطأ.

[34] هكذا في الأصل، ولعل الصواب: في غلاف.

[35] في الأصل: ساميا- بالميم، وفي نسخة لأنساب الأشراف 1/ 35: سابيا، والسابياء بالممدودة المشيمة أو الجليدة التي تخرج مع الولد والجمع السوابي- أقرب الموارد (سبي) . (

[36] في الأصل: اد- بالدال المهملة.

[37] سرحة بفتح السين المهملة وسكون الراء.

[38] في أنساب الأشراف 1/ 35: يكون له ولأولاده.

[39] في الأصل: رعد، وعدد جمع عدة.

[40] في الأصل: قوم، والقروم جمع القرم وهو السيد والعظيم، والتصحيح من أنساب الأشراف 1/ 35.

[41] في الأصل: رعز.

[42] في أنساب الأشراف 1/ 35: قائم.

[43] الحجر بالكسر ثم السكون: حرم الكعبة وهو ما يحيط الكعبة من الأرض بقدر عدة أذرع.

[44] هدر البعير هدرا وهديرا: ردد صوته في حنجرته، وفي أنساب الأشراف 1/ 35:

الهذر- بالذال المعجمة، وهو خطأ.

[45] في الأصل: أو.

[46] في الأصل: رأيت.

[47] في الأصل: خضرا- بالمقصورة.

[48] ليست الزيادة في الأصل.

[49] في الأصل: باالملح- بزيادة ألف.

[50] الفرط بالتحريك: المتقدم والسابق والحديث في الفائق طبع القاهرة 1947 ج 2 ص 256 هكذا «أنا فرطكم على الحوض» أي أنا أولكم قدوما

[51] في الأصل: قدمت- بتشديد الدال.

[52] أمامه بضم الهمزة.

[53] الصعق ككتف لقب خويلد بن نفيل.

[54] تعني بهما بني هاشم بن عبد مناف وبني عبد شمس بن عبد مناف.

[55] في الأصل: ابني، والمراد بابن خزيمة كنانة.

[56] في الأصل: تخارش- بالخاء المعجمة.

[57] الكرش بكسر الكاف وسكون الراء وكسرها لذي الخف والظلف وكل بمنزلة المعدة للإنسان.

[58] في الأصل: فصره- بالفاء والصاد والهاء في الآخر.

[59] في الأصل: أظراسها- بالظاء المعجمة، والضرس بالكسر: السن.

[60] الأخيلية بفتح الهمزة وسكون الخاء المعجمة وفتح الياء وكسر اللام وتضعيف الياء المثناة.

[61] في الأصل: سائلها.

[62] الخطاطيف جمع الخطاف بالفتح: حديدة يختطف بها.

[63] في الأصل: خامتها، والهامة رأس كل شيء وتطلق على رئيس القوم.

[64] في الأصل: تنوع.

[65] في سيرة ابن هشام ص 969 «سنة نبيه» بدل «عترتي» .

[66] في الأصل: وقالوا.

[67] سلمة بفتح السين واللام.

[68] وقش بفتح الواو وسكون القاف وتفتح أيضا.

[69] في سيرة ابن هشام ص 458: لقينا.

[70] في سيرة ابن هشام ص 458: كالبدن المعلقة.

[71] في الأصل: فانتحى- بتقديم النون على التاء.

[72] في الأصل: أطوله.

[73] في الأصل: أثبته.

[74] في الأصل: أوشجه.

[75] في الأصل: أنضره.

[76] في الأصل: أبسقه.

[77] في الأصل: فرطا- بالطاء.

[78] في الأصل: ألا.

[79] في أخبار مكة للأزرقي ص 96: بلدته.

[80] في أخبار مكة ص 96 وتاريخ اليعقوبي 1/ 211 وعيون الأخبار 1/ 43: لم يزل ذاك على عهد ابرهم.

[81] في الأصل: البيت، والتصحيح من أخبار مكة.

[82] في الأصل: يراه، والتصحيح من أخبار مكة.

[83] في عيون الأخبار 1/ 43: بفساد.

[84] في الأصل: تخترم- بصيغة المؤنث، ويخترم بمعنى يهلك، وفي أخبار مكة ص 96 وتاريخ اليعقوبي 1/ 210: يصطلم.

[85] سورة 28 آية 57.

[86] في الأصل: عمد.

[87] في سيرة ابن هشام ص 87 «الذي» مكان «العلي» .

[88] في سيرة ابن هشام ص 87 والروض الأنف 1/ 94: قوم بمكة، وفي أخبار مكة ص 68: لمعشر كانوا بمكة مسنتين عجاف.

[89] من سيرة ابن هشام ص 87 غير أن فيها «مسنتين» مكان «مسنتون» وفي الأصل: مسمنون، والمسنتون المجدبون، وفي هذا البيت إقواء لأن الأبيات الأخر من هذه القصيدة مكسورة القوافي. نسب صاحب تاج العروس هذا البيت لابن الزبعرى، وكذا في الطبقات لابن سعد 1/ 76.

[90] في سيرة ابن هشام ص 87: سنت.

[91] ليست الواو في الأصل.

[92] في سيرة ابن هشام ص 113: سألت عن آل.

[93] في سيرة ابن هشام ص 113: حللت بدارهم، وفي أمالي القالي 1/ 241: لو نزلت برحلهم.

[94] في الأصل: إليهم.

[95] في أمالي القالي 1/ 241: منعوك.

[96] في سيرة ابن هشام ص 114: جرم- بالراء، وفي أمالي القالي: عدم.

[97] في المحبر ص 164: تطواف.

[98] في الأصل كلمة «لها» قبل الأعلاف، ولا محل لها هنا.

[99] سورة 14 آية 3.

[100] الأصرام جمع الصرم بكسر الصاد المهملة وهو جماعة من الناس ليسوا بكثير أو أبيات من الناس مجتمعة.

[101] في الأصل: ارب- بالراء المهملة، والأوب: الطريق والناحية والوجه.

[102] هو حذافة بن غانم بن عامر العدوي، وحذافة بضم الحاء المهملة.

[103] في سيرة ابن هشام ص 80 وتاريخ الطبري 2/ 183: قصي لعمري.

[104] في صبح الأعشى 1/ 355: حين.

[105] المراد بظهر مكة خارجها.

[106] المراد بالأبطح داخل مكة.

[107] صوفة بضم الصاد المهملة اسم رجل يقال له الغوث بن مر بن اد بن طابخة بن إلياس، وفي أخبار مكة للأزرقي ص 128 أن اسمه أخزم بن العاص بن عمرو بن مازن بن الأسد، وكان اسم صوفة يطلق على هذا الرجل وولده وكانوا يجيزون الحجاج من عرفة ويدفعون بهم إذا نفروا من منى- انظر تاريخ الطبري 2/ 183 وتاريخ اليعقوبي 1/ 196 وطبقات ابن سعد 1/ 38 وأخبار مكة ص 128 و 129.

[108] في الأصل: مرة.

[109] في الأصل: بزاح، ورزاح كرماح بتقديم الراء على الزاي.

[110] في الأصل: حزام- بالزاي المعجمة.

[111] في الأصل: ضبة- بالباء الموحدة التحتانية، وضنة بكسر الضاد المعجمة، وفي سيرة ابن هشام ص 75 «عذرة» بدل «ضنة» وعذرة أبو جد ضنة.

[112] في الأصل: عبد كبير، والصواب: عبد بن كبير، كما في تاج العروس 9/ 266، وفي سيرة ابن هشام ص 75: عذرة بن سعد بن زيد، وفي القصد والأمم ص 81: ضنة ابن سعد بن هذيم.

[113] في الأصل: عنزة- بالنون والزاي المعجمة.

[114] في الأصل: سبيل، وسيل كجبل.

[115] في الأصل: حبر- بالحاء المهملة والباء الموحدة التحتانية.

[116] حمالة بفتح الحاء وقيل بكسرها.

[117] الزيادة من نسب قريش ص 14.

[118] جعثمة كجمجمة، وفي سيرة ابن هشام ص 67: خثعمة- بالخاء والثاء المثلثة قبل العين، وفي أنساب الأشراف 1/ 48 وطبقات ابن سعد 1/ 66: جعثمة، كما في المنمق.

[119] في الأصل: سكر.

[120] في الأصل: سبيل.

[121] هون كنون.

[122] في أنساب الأشراف 1/ 48: طرا رجلا، وهو خطأ.

[123] في سيرة ابن هشام ص 68: من علمناه كسعد، وفي أخبار مكة ص 61: فاعلموا ذاك كسعد، والشطر الثاني في أنساب الأشراف 1/ 48: حضر البأس كسعد بن سيل.

[124] في أنساب الأشراف 1/ 48: اضطب، وهو خطأ.

[125] هوج أي طيش وتسرع، والأهوج الشجاع الذي يرمي بنفسه في الحرب، وفي سيرة ابن هشام ص 68 وأخبار مكة ص 61 «عسرة» مكان «هوج» .

[126] في سيرة ابن هشام ص 68: واقف القرن، وفي أنساب الأشراف 1/ 48: وافق، وفي أخبار مكة ص 61: عاين.

[127] في أخبار مكة ص 61: يدرج.

[128] الحجل بالتحريك: طائر في حجم الحمام أحمر المنقار والرجلين، الواحدة حجلة والجمع حجلان وحجلى، ونص البيت في أنساب الأشراف 1/ 48:

وتراه يطرد الخيل كما ... يطرد الحر القطامي الحجل

[129] في الأصل: اسرئيل.

[130] في الأصل: فزوجوهم، والتصحيح من طبقات ابن سعد 1/ 66.

[131] في الأصل: فكانت.

[132] اسمه زيد وقصي لقب.

[133] يعني هشام بن محمد بن السائب الكلبي.

[134] في الأصل: حزام- بالزاي المعجمة.

[135] في الأصل: إزاحا- بالهمزة، ورزاح بكسر الراء.

[136] حن بضم الحاء المهملة وتشديد النون.

[137] في الأصل: تأتي- بصيغة المؤنث.

[138] في الأصل: أيان- بالياء المثناة التحتانية.

[139] انظر الحاشية رقم 6 ص 29.

[140] في الأصل: افنا بالمقصورة.

[141] أي من عرفة- انظر الطبري 2/ 183.

[142] أي ثنية العقبة عند منى.

[143] أي داخل مكة.

[144] في الأصل: الادزم- بالزاي المعجمة، والأدرم لقب.

[145] بن فهر.

[146] راجع طبقات ابن سعد 1/ 66- 73 تجد فيها حديث قصي بن كلاب أكثر بسطة ووضاحة والتئاما مما هو في المنمق.

[147] حبى بضم الحاء المهملة وفتح الباء المشددة الموحدة التحتانية.

[148] حليل كزبير.

[149] حبشية بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر الشين وتشديد الياء المثناة.

[150] في الأصل: دار ندوة.

[151] في الأصل: فما عساه.

[152] في أخبار مكة ص 66: وكانت الجارية إذا حاضت أدخلت دار الندوة ثم شق عليها بعض ولد عبد مناف درعها ثم درّعها إياه وانقلب بها أهله فحجبوها- انظر أيضا سيرة ابن هشام ص 80 وطبقات ابن سعد 1/ 70 وتاريخ الطبري 2/ 184 وتاريخ ابن الأثير 2/ 8.

[153] في الأصل: فيما.

[154] في الأصل: فرق.

[155] هكذا في الأصل، وفي المراجع التي بأيدينا: خرجا، والخرج كقتل: الضريبة.

[156] في الأصل: اضيافة- بالهمزة.

[157] في الأصل: تميم.

[158] جمح بضم الجيم وفتح الميم.

[159] يقظة كخشبة بالتحريك.

[160] في الأصل: فبنو.

[161] في الأصل: جزورا، والجزور كصبور واحد والكلام يقتضي الجمع، والجزر كعنق، والجزور ما يجزر من النوق أو الشاء.

[162] العبارة مضطربة هنا، يظهر أن بعض الألفاظ سقط من الكتابة، وفي طبقات ابن سعد 1/ 77: وتهيئوا للقتال وعبئت كل قبيلة لقبيلة.

[163] في الأصل: عيبت- بتقديم الياء على الباء الموحدة.

[164] في الأصل: فعيبت- بتقديم الياء على الباء الموحدة.

[165] في الأصل: تميم.

[166] أبو المنذر كنية هشام بن محمد بن السائب الكلبي.

[167] في الأصل الندو.

[168] أي يسكنها أمير مكة.

[169] في الأصل: يتتمنون.

[170] اسمه عبيد الله.

[171] يعني إمرة المطيبين.

[172] في الأصل: حدود- بالحاء المهملة، والجدود جمع الجد وهو أبو الأب.

[173] الذوائب جمع الذؤابة بضم الذال المعجمة وذؤابة كل شيء أعلاه وذوائب الأحلاف المتقدمون فيهم.

[174] هو من حكماء العرب وقضاتهم المشهورين.

[175] الحبرات متحركة جمع الحبرة وهي ضرب من برود اليمن.

[176] في الأصل: هؤلاء.

[177] يعني هشام بن محمد بن السائب الكلبي.

[178] في الأصل: لشرف.

[179] في الأصل: أجسم.

[180] في الأصل: سقيته.

[181] في الأصل: الجزع- بالزاي المعجمة، والجذع متحركا من الشاء والإبل صغيرها.

[182] الفرق متحركا مكيال أهل الحجاز كان يسع ستة عشر رطلا.

[183] حجل كفضل، اسمه المغيرة- قاله مصعب في نسب قريش ص 18 وابن سعد في الطبقات 1/ 93.

[184] كانت أجنادين- وهي بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح الدال وكسر النون- قرية في كورة فلسطين جرت فيها حرب عنيفة بين العرب والروم في آخر خلافة أبي بكر الصديق (سنة 13 هـ) وكان النصر فيها للعرب.

[185] ضرار بكسر الضاد المعجمة بعدها الراء المخففة.

[186] المقوم بفتح الواو المشددة اسم وليس بلقب وكان يكنى أبا بكر- انظر أنساب الأشراف 1/ 90، وفي تاريخ اليعقوبي 1/ 208 أن اسم المقوم عبد الكعبة وهو خطأ لأن عبد الكعبة ولد آخر لعبد المطلب مات ولم يعقب، وفي صبح الأعشى 1/ 358 أن اسم المقوم الغيداق وهو خطأ أيضا- انظر نسب قريش ص 17 و 18.

[187] الصتم بفتح الصاد المهملة وسكون التاء: الغليظ الشديد والتام المحكم، وفي طبقات ابن سعد 1/ 94: الصنم- بالنون وهو خطأ.

[188] في الأصل: الدرواسا- بالواو، وفي طبقات ابن سعد 1/ 94 وأنساب الأشراف 1/ 91 وتهذيب ابن عساكر 1/ 291: الراآسا، والصواب: الدرفاسا- بفتح الدال المهملة، والدرفاس الأسد العظيم الرقبة، ويعني به أحد ولد عبد المطلب لم يسمه في الأبيات.

[189] أبو عتبة كنية عبد العزى وهو أبو لهب، جعل عتبة عتيبة لضرورة الشعر.

[190] في الأصل: والعزم- بالعين المهملة والزاي المعجمة، والقرم بفتح القاف وسكون الراء:

البطل.

[191] في طبقات ابن سعد 1/ 94: عبد مناف والجساسا، وفي أنساب الأشراف 1/ 91: عبد مناف الجساسا، وفي تهذيب ابن عساكر 1/ 291: والعز عبد مناف الحماسا- بالحاء المهملة، والروايات الثلاث كلها خطأ، والصواب: عبد منافنا الجساسا، كما في المنمق، والجساس بالجيم المعجمة: الأسد المؤثر في الفريسة براثنه.

[192] في الأصل: العزم- بالعين المهملة والزاي المعجمة.

[193] الغيداق بفتح الغين وسكون الياء المثناة: الرجل الكريم والجواد الكثير العطية وهو لقب مصعب بن عبد المطلب- أنساب قريش ص 18 وطبقات ابن سعد 1/ 93.

[194] في الأصل: بعد- بالباء الموحدة.

[195] في الأصل: حجاحجا- بتقديم الحاء المهملة على الجيم المعجمة، والجحاجح جمع الجحجاح وهو السيد المسارع إلى المكارم.

[196] في طبقات ابن سعد 1/ 94: خيرا، وفي تهذيب ابن عساكر 1/ 291: خيري.

[197] لقد أخر المؤلف كما لا يخفى تفسير هذه الكلمة وكان ينبغي له أن يفسرها في محلها.

[198] أدخل ابن سعد في الطبقات 1/ 94 حمزة أيضا فيهم.

[199] نتيلة كجهينة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عمرو بن زيد مناة.

[200] في الأصل: لون عيا، والتصحيح من أنساب الأشراف 1/ 89.

[201] في الأصل: كم.

[202] في أنساب الأشراف: مجلوبا.

[204] في أنساب الأشراف 1/ 89: سن لفهر، وهو خطأ.

[205] في الأصل: للإيلاف.

[206] هنيدة كجهينة: اسم لمائة من الإبل أو ما فوقها.

[207] في الأصل: فرأتي- بالتاء.

[203] في الأصل: الحضاف- بالحاء المهملة المتلوة بالضاد المعجمة. والخصاف بالخاء المعجمة والصاد المهملة جمع الخصفة متحركة وهي القفة تعمل من خوص التمر أو نحوه وتكون أبيض اللون.

[208] لم نجد البيتين في ديوان حسان الذي شرحه البرقوقي ولا في غيره.

[209] في الأصل: تنسب، والتصحيح من أنساب الأشراف 1/ 90، وتنشد الناس أي تناديهم وتسألهم عن ضرار.

[210] في الأصل: تبغي- بالباء والغين المعجمة، والتصحيح من أنساب الأشراف 1/ 90.

[211] في الأصل: غلوة- باللام.

[212] في أنساب الأشراف 1/ 90: بأركان.

[213] رضوى بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة وفتح الواو: جبل في جنوب غرب المدينة على سبع مراحل منها، يقطع منه حجر المسنّ ويحمل إلى الدنيا- معجم البلدان 6/ 260 و 261.

[214] في الأصل: بعده.

[215] في الأصل: اخولت- بالخاء المعجمة، والتصحيح من أنساب الأشراف 1/ 90.

[216] تعني قبائل معد بن عدنان.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).