وخلاصة القول إن مفهوم الاستراتيجية قد مر بعدة مراحل ،إذ حدثت هناك كثير من المتغيرات الدولية في مستوى العلاقات الدولية ونوعها أثرت في مفهوم ودور الاستراتيجية لأي دولة ومن هذه المتغيرات:

1- التغيرات في النظام الدولي من حيث مستوى القوة والتأثير في العلاقات الدولية.

2- التغير في أهداف الدول والغرض منها بسبب تراجع الدور العسكري إلى الدور الاقتصادي والدبلوماسي في العلاقات الدولية.

3- وعي الدول بضرورة استقلاليتها في قرارها السياسي والاقتصادي و الاستراتيجي والخروج من دائرة تلك التأثيرات والدخول في علاقات تحقق استقلالها.

4- نوع العلاقات بين الدول أنتقل من أسلوب العلاقات الفردية إلى العلاقات الجماعية ضمن التكتلات وأحلاف أو ما تسمى بالترتيبات الأمنية الجديدة.

لذلك تعددت تعاريفها ولم يستطع الباحثون إن يصوغوا تعريفاً ثابتاً ومحدداً لمفهوم الاستراتيجية، إذ إن كل واحد من هؤلاء الباحثين يعرف الاستراتيجية من وجهة نظر خاصة  وبأسلوبه الخاص واعتماداً على تلك المتغيرات، وإن كان هناك اتفاق بينهما على المضمون والجوهر الأساس لمفهوم الاستراتيجية.