المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

زيد بن الحسن (عليه السلام)
4-4-2016
Elastase
1-5-2016
أنماط النقل - النقل البري - النقل بالسكك الحديدية
3-2-2023
عوامل قوة الدولة - العوامل البشرية - العامل التنظيمي - العامل الإيديولوجي
23-10-2017
التكييف القانوني للرسم
2024-05-16
تشكيل الصخور الصهارية
17-5-2017


ازدهار المدن  
  
4124   11:44 صباحاً   التاريخ: 2-6-2016
المؤلف : جودة حسنين جودة
الكتاب أو المصدر : أسس الجغرافيا العامة
الجزء والصفحة : ص465-469
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية العمران / جغرافية المدن /

أن من احتشاد وتجمعات البشر، وتضخم أنشطتهم التي لا تمت بصلة للزراعة، تنوع كبير في الشكل والوفرة، ولهذا فإن عدد المدن وشخصياتها وأهميتها تتباين تبايناً كبيراً.

ففي الدول العريقة في التقدم والنمو، والتي أرست قواعد حضارة زراعية مزدهرة، سبقت التحضر السريع الحديث، نجد النظم الحضرية، الممثلة في خيوط شبكة هرمية من المدن وتركيبها الصناعي، شديدة التعقيد، وتلك هي الحال في كل قارة أوروبا، وفي الاتحاد الروسي غربي جبال أورال، وفي ولايات انجلترا الجديدة في شمال شرق الولايات المتحدة، وفي اليابان أيضاً، وهي أخذة في الظهور بوضوح في كثير من أراضي الصين، ودول ما يسمى بالنمور الآسيوية.

ويمكن اتخاذ المملكة المتحدة كنموذج، ففي كل مدنها التي يزيد تعداد كل منها عن (50) ألف نسمة، نجد ثلث السكان يشتغلون بتعدين الفحم، وثلث آخر يمثل المدن الساحلية، التي تقع على الخصوص في المصبات الخليجية للأنهار، ومن بين سبع مجمعات مدنية Conurbations في بريطانيا، يقع خمسة منها، على الأقل أجزاء منها، على حقول للفحم، والمجتمعان الباقيتان، وهما لندن وليفربول، تقعان على مصبين خليجيين.

ولقد اكتمل بناء هذه الشبكة من المدن، التي تعد أهم شبكة في العالم من ناحية نسبة السكان الذين يعيشون في المدن، خلال أربع مراحل متعاقبة، كل مرحلة منها تميزت بتركيب حرفي أو وظيفي مختلف، في المرحلة الأولى حدث نمو حضري بطيء في وسط بيئة ريفية من المزارعين والمشتغلين بالحرف الصناعية اليدوية المحلية، وكانت تخدمها وسائل نقل فقيرة؛ وقد تطورت الى ظهور سلسلة من مراكز أسواق ريفية، يبعد كل منها عن الآخر بما لا يزيد على (10) كم أو نحو ذلك، وكان ميلاد الصناعة التحويلية، التي سبقت زمنياً ثورة النقل، مبشراً بدخول المرحلة الثانية، وأعطت الفرصة لبزوغ عدد كبير من المدن التي تعتمد على تعدين الفحم أو على صناعة المنسوجات، أو في النطاق الساحلي، وبعد مرور وقت قصير، ولتركيز النشاط في نقاط عقدية في نظام النقل الجديد، وقد صاحب تضاعف أعداد المدن إزدياد معدلات الاختلاف في تطورها.

وتمثلت المرحلة الثالثة في انتشار المدن واتساع رقعتها، ذلك أن ازدحام واكتظاظ المباني، قد دفع السكان الى التحرك الى خارج الكتل السكنية الى الهوامش الخضراء والأكثر هدوء، تاركين مراكز المدن الى ضواحيها، حيث انتشرت المحلات التجارية، والمكاتب والمصانع؛ وقد يسر هذا التطور، نمو وانتشار وتحسين وسائل النقل، ويمكن القول أن العالم المتحضر ينعم الآن بخصائص المرحلة أو الدورة الرابعة، ذلك أن كل مراحل النمو السابقة قد أضحت الآن في أجواء "دعه يعمل" Laissey Faire، بموجب خطط واعية حكيمة، ويحاول الآن مبدأ "تخطيط المدن" أن تكون له السيادة.

وقد أظهرت عملية التطور الحضري المعقدة أنماطاً كثيرة متباينة من المدن، فالمراكز الحضرية الضخمة Metropoliten، التي تحيط بها كوكبة من المدن لتوابع، تحوي أنشطة شديدة التنوع، وحياة اقتصادية عظيمة النمو والتقدم في وسط مساحة شاسعة متحضرة، وتسمى مثل هذه المجموعات من المدن بالمجمعات الحضرية Conurbations، وقد استمر نموها واتساع عمرانها عبر القرون، وأضحت وظائفها الآن معقدة ومركبة للغاية؛ وهي تشكل نمطاً متميزاً خاصاً بها، ونمط ثان من المدن يتمثل في المدن القديمة، التي لم تتطور بنفس الطريقة، ذلك أن بعض المراكز الحضرية التاريخية توقف نموها، بل إنها تضمحل بالتدريج إذا لم تكن تضم الكثير من آثار الماضي الذي يجذب السائحين، وهناك أمثلة لتلك المدن الأثرية التي أضمحلت والأخرى التي تزدهر في مصر وفي غيرها من مدن الشرق الأوسط، وكذلك في أوروبا حيث العديد من الأمثلة في ويلز، وشمال أيرلندا، وانجلترا.

ونمط ثالث يتمثل في مدن قديمة تنتعش وتزدهر من جديد بواسطة الثورة الصناعية، ففي أحيائها ذات التاريخ القديم، حدث تعديل وتطوير لأشكال أحيائها، وتم الاحتفاظ بأجزاء مهمة تعبر عن تاريخها، بينما تحولت أحياؤها القريبة من وسائل النقل خاصة منها السكك الحديدية الى الصناعة، مثال ذلك مدينة كارديف Cardiff التي كان يسكنها نحو (2000) نسمة في أوائل القرن التاسع عشر، أصبح سكانها الآن يزيدون على (285) ألف نسمة، لكن قلعتها القديمة تبقى في قلبها، يحيط بها متنزه أنشئ فوق موضع المدينة القديمة، التي اندثرت؛ ويحيط بالمنتزه ويتاخمه أعداد عديدة من المصانع والمستودعات، وأرصفة الشحن والتفريغ، ومساكن طائفة العمال، وكلها تدين بوجودها وأصل نشأتها لحركة نقل الفحم التي أتاحها ومكن لها وجود الميناء.

والواقع أن التطور والنمو الصناعي لم يكن سبباً في تحول وتغير وظائف المدن ونموها الجديد على أساس صناعي فحسب، وإنما قد أنشأ مدناً جديدة، كما في حالة العدد العديد من مدن التعدين بحقول الفحم، أو المدن التي خلقها مد خطوط حديدية مثل كرو Crewe، وسويدين Swiden وميديل بروه Middlebrough. ولقد أمكن للصناعة أن تتسرب وتدلف الى المراكز الاقليمية في شرق وجنوب انجلترا، ومثل نورويش Norwich، كما تداخلت، بشكل غير مرغوب فيه، في أوكسفورد مدينة الجامعة العريقة، التي تنقسم الآن الى حي كليات الجامعات الذي يتميز بعمائره الحجرية الرائعة، وحي مصانع السيارات الضخمة التي تضم مساكن العمال والتي تتميز بنمط هندسي كالح مقيت، وألوان الطلاء الرتيبة المملة.

والمرحلة الرابعة والأخيرة في نشأة وتطور المدن تتمثل في إنشاء "المدن الجديدة" "New Toens"، جرى تصميمها من لا شيء، لتكون مثالية في مساكنها ومراكز العمل بها، ولتضم أعداداً من السكان يتراوح بين 25,000 و80,000 من البشر، وتضم أمثال هذه المدن ميادين واسعة، ونوادي رياضية، ومتنزهات، ومراكز عمل مخططة بشكل عقلاني سليم، وتسهيلات سكنية واجتماعية، وجميع الأمور التي تعزز وترقي الحياة لاطيبة للأفراد وللمجتمع.

وفي دول أخرى كثيرة، يقل غنى الحياة الحضرية كثيراً عما ذكرناه، ففي الدول التي استوطنها الأوروبيون، مثل دول الأمريكيتين واستراليا، لا توجد مراكز عمران تاريخية قديمة، كما وأن من الدولة تختلف كثيراً، "ونظام" الحضر أقل تلاحماً وترابطاً، والهرمية المدنية أقل وضوحاً، وفي الأقطار التي استعمرتها العناصر الأنجلو-سكسونية، غزت الصناعة المراكز العمرانية الريفية الرئيسة، مثل تجهيز وتصنيع المواد الغذائية، وصناعة الآلات الزراعية، بينما أضحت المدن الصغيرة مراكز للخدمات. وتعد مدن الصناعة الكبيرة أكثر انتشاراً، ولا تتعدى أعمار معظم المدن مائة وخمسين عاماً، ولا جدوى من البحث عن مدن أثرية أو آثار تاريخية، لأنه لا يوجد منها شيء أما الحياة الحضرية الكثيفة بنشاطها الجم تعم أرجاءها، ونسبة سكان المدن الكبيرة عالية، ففي أستراليا يعيش أكثر من نصف أعداد سكانها في مدن يزيد تعداد كل منها عن مائة الف شخص، وشبيه بهذه المدن حالة مدن القسم الآسيوي من الاتحاد الروسي، فهي مدن حديثة النمو، تطورت في وسط بيئات ريفية، وفقدت شخصيتها الريفية.

أما في المناطق التي استعمرتها العناصر اللاتينية، نجد مدن الأسواق الريفية تعتمد اعتماداً كبيراً على المنتجات الزراعية، ولا يوجد سوى القليل من المدن المتخصصة في الصناعة، لكن ما يزال تأثير المدن التي نشأت في فترة الاستعمار الأولى مستمراً، وهذه المدن التي بكنائسها العتيقة، وميادينها الضيقة، وبمجاميع منازلها التي تعود للعهد الاستعماري، قد تم تقسيمها بواسطة الطرق والشوارع الواسعة والعمائر الحديثة، وهي التي تبقى بؤراً للحياة الحضرية.

ورغم الاستعمار الأوروبي لأفريقيا، فإن نمو المدن أقل نشاطاً وتنوعاً، ومع هذا ففيها بعض المدن التي تعود نشأتها الى حضارات قديمة، قد حظيت بعمليات تنشيط حديثة مثل فيز، ومراكش، وتيمبوكتو، لكن المدن الرئيسة التي أنشأها الأوروبيون تلعب الدور الأهم، بسبب موضعها  وموقعها الذي أتاح اتصالات سهلة بالخارج، لا بسبب ارتباطها الوثيق بالبيئة المحلية، وتوجد بأفريقيا بعض مدن للتعدين، لكن المدن الصناعية القليلة العديد يقتصر وجودها في الهوامش الشمالية والجنوبية القصوى من القارة.

ولا تفتقر قارة آسيا الى الماضي العريق في الصين وفي الهند، لكن سكان المدن كانوا قلة بالنسبة لجموع السكان، وقد ظهر تأثير النمو الاقتصادي منذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، ويوجد بها الآن عدد من المدن العملاقة، وعدد من المجمعات الحضرية الصناعية، لكن معظم المدن ما تزال أسواقاً ريفية، تزخر بصناع الحرف اليدوية، ولا تحظى بعمليات تجارية كبيرة، وتقل المدن ذات التخصص الواضح، كما تقل مراكز الاستقرار ذات الطابع الحضري بالقياس للدول الأكثر تقدماً.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .