أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2021
4178
التاريخ: 15-3-2021
2221
التاريخ: 4-5-2021
2222
التاريخ: 26-3-2021
2644
|
[منافرة مالك بن عميلة وعميرة بن هاجر الخزاعي]
قال هشام: كان لمالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار بن قصي فرس قد سبق عليه وكان لعميرة بن هاجر بن عمير بن عبد العزى بن نمير [1] الخزاعي فرس قد سبق عليه، فوقفا بمكة فتذاكر الخيل فقال عميرة: فرسي أجود من فرسك، فتراهنا [2] على فرسيهما وجعلا الرهن على يدي عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار أيهما سبق فله مائة من الإبل، فأرسلا فرسيهما من أجياد [3] فأقبل فرس عميرة سابقا، فعرض له قاسط بن شريح بن عثمان بن عبد الدار فحبسه، فطلب عميرة السبق فأبى عليه حتى كاد يقع الشر بينهما، فتداعيا إلى المنافرة إلى الكاهن فأيهما فضّل الكاهن فله مائة من الإبل والفرس، فتواثقا وخرجا مع كل واحد منهما نفر من قومه، وقاد كل واحد منهما عشرين بعيرا للكاهن، فنهى أرطاة [4] بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي مالك بن عميلة أن ينافره فأبى وخرجا نحوه ومعهما علقمة بن الفغواء الخزاعي ثم من بني نصر، فقالوا: لو خبأنا له خبيئا نبلوه به! فوجدوا في طريقهم جثة نسر فأخذوها ثم أتوا الكاهن وهو عزى سلمة العذري سلمة اسمه/ وعزى [5] اسم شيطانه فأناخوا الإبل ببابه، وخرج إليهم فقالوا: قد خبأنا لك خبيئا فأنبئنا ما هو؟ وقد جعلوه في عكم [6] لهم من شعر ودفعوه إلى علقمة، قال: خبأتم لي ذا جناح أعنق [7] ، طويل الرجل أبرق [8] ، إذا تغلغل [9] حلّق [10] ، وإذا انقض فتّق [11] ، ذا مخلب مذلق [12] ، يعيش حتى يخلق [13] ، قال: بين، فقال: أحلف بالنور والقمر، والسنا والدهر، والرياح والفطر! لقد خبأتم لي جثة نسر، في عكم من شعر، مع الفتى من بني نصر، قالوا: صدقت، فاقض بين مالك بن عميلة وابن هاجر فقال: (الرجز)
أحلف بالمروة والمشاعر ... ومنحر [14] البدن [15] لدى الحزاور [16]
وكل من حج على عذافر [17] ... من بين مطفور [18] وبين ناشر
يؤمّ بيت الله ذي الستائر ... أن سنا المجدّ والمفاخر
لفي الفتى عميرة بن هاجر ... فارجع أخا الدار بجد عاثر
فسار عميرة إلى الإبل فنحرها، وأخذ الإبل والفرس، وأنشأ مالك يقول: (الطويل)
شآني [19] لما أن جريت ابن هاجر ... فأشمت أعدائي وأخرجت من مالي
فيا ليتني من قبل حلي ورحلتي ... إلى الكاهن الطاغوت قطّعت أوصالي
بعضب حسام ذي شقائق مرهف ... ولم يك سرّاء [20] عميرة من مالي
ضللت كما ضلت بليل [21] فلا ترى ... قلامة ظفر في معرّس نزّال
وقال أرطاة [22] في ذلك لمالك: (الطويل)
ندمت نئيشا [23] أن تكون أطعتني ... على حين لا يجدي عليك التندم
(نئيشا: بعد الفوت، ومنه قوله تعالى: وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ 34: 52)
فجاريت قرما من قروم كريمة ... فقّصرت إذ أعيا عليك التقدم
________________
[1] في الأصل: تمير- بالتاء المثناة الفوقانية، ونمير كزبير.
[2] في الأصل: فتواضعا.
[3] أجياد: موضع بمكة يلي الصفا- معجم البلدان 1/ 127.
[4] قتل يوم بدر كافرا- نسب قريش ص 254.
[5] في الأصل: حزي (مدير) .
[6] العكم بكسر العين: نمط تجعل المرأة فيه ذخيرتها.
[7] الأعنق: طويل العنق.
[8] الأبرق: ما اجتمع فيه سواد وبياض.
[9] تغلغل: أسرع.
[10] في الأصل: تحلق، ومعنى حلق ارتفع في طيرانه واستدار كالحلقة.
[11] في الأصل: تفنق- بالتاء قبل الفاء بعدها النون، ومعنى فتق: شق.
[12] المذلق كمعظم: المحدد الطرف.
[13] في الأصل: تحلق.
[14] في الأصل: مغر.
[15] البدن ككتب جمع البدنة متحركة وهي من الإبل والبقر كالأضحية من الغنم تهدى إلى مكة.
[16] الحزاور كجداول جمع الحزورة والحزور وهو الرابية الصغيرة أو التل الصغير والحزور أيضا اسم سوق مكة.
[17] العذافر كمسافر: الشديد من الإبل.
[18] المطفور من طفر يطفر طفرا وطفورا من باب ضرب بمعنى وثب في ارتفاع.
[19] في الأصل: شأني، وشآني من شأى يشئو شأوا بمعنى سبقني.
[20] في الأصل: ربا سلمي، ولعل الصواب ما أثبتنا.
[21] البليل كأمير: ريح باردة مع ندى.
[22] يعني أرطاة بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي.
[23] نيئشا: بطيئا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|