تتكون التربة من اختلاط مجموعة من المكونات المعدنية والعضوية والهواء والماء بنسب ثابتة  تشكل المواد المعدنية والعضوية منها 50% في طبقتها العليا  والماء 34% والهواء 16%  ومن خلال هذه النسب نستنتج بان التربة ليست مجرد تل من التراب وانما هي مزيج من المكونات من خلالها نحدد خصوبتها وخصائصها وانواعها ، ومن هذه المكونات :-

هواء التربة ( Air Soil) :

ويدخل الهواء في تكوين التربة ويجهز جذور النبات بالأوكسجين الضروري لنموها ويؤثر في الكائنات الحية الموجودة في التربة كما يساهم في عملية التجوية والتأكسد والتحلل للمواد العضوية ، وتتباين نسبة الهواء في الترب حسب نوع التربة وطبيعة نسجتها  ودرجة المسامية ومقدار رطوبتها ، لذلك تكون نسبة الهواء في الترب الجافة اكثر من الترب الرطبة وفي الترب ذات النسيج الخشن اكثر من الترب ذات النسيج الناعم فهو يكثر في الترب الرملية مقارنة بالترب الطينية ، لذلك ان الترب المشبعة بالماء غير صالحة لنمو النبات ليس لكثرة المياه فيها وانما يرجع الى قلة الهواء ، ولذا فان تهوية التربة بواسطة عمليات الحراثة وتفتيت ذراتها وتعرضها للهواء الجوي من اجل جفافها من الأمور المهمة في الزراعة من جهة ، ومن جهة اخرى فان عملية صرف المياه الزائدة عن التربة ايضا تعد من الأمور المهمة لتخليص النبات من هذه المياه وتحدد صلاحية التربة للإنتاج الزراعي،  وهواء التربة يختلف عن الهواء الجوي ،  فالهواء الجوي متصل في حين هواء التربة منفصل بعضه عن البعض الآخر لوجود الحيز المسامي الذي يفصل المواد الصلبة مما يفصل مكونات الهواء بالإضافة الى تباين نسب مكوناته فغاز ثاني اوكسيد الكربون في التربة اعلى من نسبته في الهواء الجوي وبلغ حوالي ( 0.03 % )  في حين تكون نسبة الأوكسجين في اقل من نسبته في الهواء الملامس لسطح التربة  ويبلغ بين (10 – 12 % ) ، اما نسبة الرطوبة في هواء التربة فتصل بعض الأحيان درجة التشبع الى 100% في الترب بالرطوبة ومن خلال دراسة ماء التربة وهوائها نلاحظ ان الاحتفاظ بهما من الأمور المهمة والعوامل المؤثرة في تحديد خصوبتها لما لهذين العنصرين من اهمية كبيرة للكائنات الحية  النباتية والحيوانية الموجودة في التربة والتي تلعب دورا أساسيا في التغيرات الدائمة الحدوث والمستمرة سواء كانت تغيرات بسيطة ام معقدة طبيعية ام كيمياوية .