المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

هل هناك مظاهر جسدية للخوف؟
9-7-2019
امراض البيكان (مرض اللفحة في المشتل)
26-8-2020
عدم اختصاص الصوم المندوب بوقت خاص
15-12-2015
Exponential Decay
2-5-2019
الأهمية الاقتصادية لصناعة التوريق(الدوافع والاهداف )
31-10-2016
دفـتر الأستاذ العـام Ledger General
10-2-2022


تطبيقات قرآنية على قاعدة العرض  
  
2252   04:25 مساءاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 , ص 260- 262.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

وردت عدة أسباب النزول آية واحدة في كثير من الآيات القرآنية.

فمن هذه الآيات :

قوله تعالى : {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ ...} [البقرة : 221].

قال العلّامة الطباطبائي : «و في المجمع أنّ الآية : نزلت في مرئد بن أبي مرئد الغنوي بعثه رسول اللّه إلى مكة ليخرج منها ناسا من المسلمين ، وكان قويا شجاعا ، فدعته امرأة يقال لها : عناق إلى نفسها فأبى ، وكانت بينهما خلّة في الجاهلية ، فقالت : هل لك أن تتزوّج بي؟ فقال : حتى أستأذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فلما رجع استأذن في التزويج بها.

أقول : وروى هذا المعنى السيوطي في الدرّ المنثور عن ابن عبّاس.

وفي الدرّ المنثور : أخرج الواحدي من طريق السدي عن أبي مالك عن ابن عبّاس في هذه الآية : ولامة مؤمنة خير من مشركة ، قال : نزلت في عبد اللّه بن رواحة وكانت له امة سوداء وأنّه غضب عليها فلطمها ثمّ إنّه فزع فأتي النبيّ صلّى اللّه عليه وآله فاخبره خبرها ، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : ما هي يا عبد اللّه؟ قال تصوم وتصلي وتحسن الوضوء وتشهد أن لا إله إلّا اللّه وأنّك رسوله فقال صلّى اللّه عليه وآله يا عبد اللّه ، هذه مؤمنة فقال عبد اللّه : فو الذي بعثك بالحق لأعتقنّها ولأتزوّجها ، ففعل ، فطعن عليه ناس من المسلمين وقالوا : نكح أمة ، وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين وينكحوهم رغبة في أحسابهم فأنزل اللّه فيهم : ولأمة مؤمنة خير من مشركة.

وفيه أيضا عن مقاتل في الآية ولأمة مؤمنة ، قال بلغنا إنّها كانت أمة لحذيفة فاعتقها وتزوّجها حذيفة.

أقول : لا تنافي بين هذه الروايات الواردة في أسباب النزول لجواز وقوع عدة حوادث تنزل بعدها آية تشتمل على حكم جميعها»(1).

ومنها : قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } [المائدة : 51] وقد نقلت عدّة أسباب النزول لهذه الآية تبلغ خمسة أسباب. وهي مع غض النظر عمّا في أسنادها من الضعف ، لا تصلح لتخصيص الآية بعد ظهورها في عموم تحريم تولّي الكفار وموادّتهم.

وقد أجاد العلّامة الطباطبائي قدّس سرّه في بيان ذلك :

فانّه - بعد ما أشار إلى الموارد والأسباب المروية لنزول هذه الآية - ، قال :

وأمّا ما ذكروه من أسباب النزول ودلالتها على كون الآيات نازلة في خصوص المخالفة وولاية النصرة التي كانت بين أقوام من العرب وبين اليهود والنصارى ، ففيه :

أولا : أنّ أسباب النزول في نفسها متعارضة لا ترجع إلى معنى واحد يوثق ويعتمد عليه.

وثانيا : أنّها لا توجّه ولاية النصارى ، وإن وجّهت ولاية اليهود بوجه؛ إذ لم يكن بين العرب من المسلمين وبين النصارى ولاية الحلف يومئذ.

وثالثا : أنّا نصدّق أسباب النزول فيما تقتضيها ، إلّا أنّك قد عرفت فيما مرّ أنّ حل الروايات الواردة في أسباب النزول على ضعفها متضمنة لتطبيق الحوادث المنقولة تاريخا على الآيات القرآنية المناسبة لها ، وهذا أيضا لا بأس به.

وأمّا الحكم بأنّ الوقائع المذكورة فيها تخصص عموم آية من الآيات‏

القرآنية أو تقيد إطلاقها بحسب اللفظ فمما لا ينبغي التفوّه به ، ولا أنّ الظاهر المتفاهم يساعده. ولو تخصص أو تقيد ظاهر الآيات بخصوصية في سبب النزول غير مأخوذة في لفظ الآية لمات القرآن بموت من نزل فيهم ، وانقطع الحجاج به في واقعة من الوقائع التي بعد عصر التنزيل ، ولا يوافقه كتاب ولا سنة ولا عقل سليم»(2).

ومنها : قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور : 11] ؛ حيث وقع الخلاف في نزولها في عائشة ، أو في مارية القبطية ، على اختلاف بين العامّة والخاصّة ، كما أشار إليه عليّ بن إبراهيم القمّي في ذيل الآية المزبورة.

ومنها : قوله : {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } [البقرة : 115]؛ حيث وقع الخلاف في نزوله في قضية تغيير القبلة إلى بيت المقدس كما رواه ابن جرير الطبري‏(3) ، أو في صلاة النافلة وسقوط الاستقبال فيها إذا اقيمت على المركب كما روى الحاكم وغيره عن عبد اللّه بن عمر ، أو في حالة عدم التمكّن من تشخيص القبلة لظلمة الليل ونحوها ، أو في صلاة الميت ، على أقوال ‏(4).

ومقتضى القاعدة في مثل المقام الأخذ بما هو أصح سندا وطرح ما ضعف سنده. وإذا ضعف سند الجميع ينبغي نقل الأسباب بصورة الاحتمال ، أو بمثل قوله : على ما نقل في الأخبار. ولا ريب في تقدم الروايات المنقولة من طرق الخاصة على ما نقل بطرق العامة.

وهاهنا قواعد كثيرة اخرى تفسيرية ، كقاعدة التمثيل والالتفات والتأويل والتخصيص والتقييد والتبيين والتشبيه وغيرها.

_______________________
(1) تفسير الميزان : ج 2 ، ص 206.

(2) تفسير الميزان : ج 5 ، ص 370.

(3) جامع البيان : ج 1 ، ص 400.

(4) راجع المصدر المزبور وتفسير مجمع البيان : ج 1 ، ص 191 وأسباب النزول للواحدي : ص 20.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .