المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

العوامل المحددة لنمو الاقتصاد الحضري
21/9/2022
مدى تطابق فكرة المؤسسة العامة ومفهوم الشركات العامة
2024-04-07
الدودة القارضة (حشرات الباقلاء)
1-5-2019
تفسير الأية (50-53) من سورة الكهف
28-8-2020
باللَّه عليك يا محمد أنت نبي ؟
9-11-2014
المضافات Additives
11-4-2017


اسباب النزول 1  
  
2442   06:57 مساءً   التاريخ: 11-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 111- 118.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

 

لايخفى على المتتبع والمطالع لمباحث علوم القرآن ومفاصلها دور هذا الموضوع وأهميته في حلحلة الكثير من العقد التفسيرية وبسطها ، وماتلعبه أسباب النزول في تسهيل فهم الكثير من المعاني والآيات القرآنية التي نزلت في واقعة أو حدث معين ، وبداعي تلك الأحداث والوقائع تنزل تلك الآيات والكلمات الربانية لترشد نبينا الكريم الى مايلزم فعله إزاء تلك الأحداث والمناسبات .

 

التعريف والتسمية

إذ كان القرآن ينزل تدريجياً ولمناسبات شتى كانت تستدعي نزول لآية أو آيات تعالج شأنها ، فقد اصطلحوا على تسمية تلك المناسبات بأسباب النزول أو شأن النزول ،(1) وهو علم شريف ولمعرفته دور خطير في فهم معاني القرآن الكريم وحل معضلات التفسير .

مثلاً : قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158].

فقد أشكل على بعض المفسرين تعبير ( لا جناح عليه) ، لأنه لرفع الأثم وليس للإلزام ، فالآية تكون دالة على جواز السعي بين الصفا والمروة لا الوجوب مع أن الوجوب إجماعي . لكن إذا عرفنا سبب نزولها لم يبق مجال بهذا الإشكال.

وذلك أن مراسم الحج والعمرة كانت معهودة منذ العهد الجاهلي غير أن العرب كانوا قد لوثوا هذه المشاعر ببدع أبدعوها ، من ذلك أنهم كانوا قد وضعوا على الصفا صنماً على صورة رجل يقال له ( أساف ) ، وعلى المروة صنماً آخر على صورة أمرأة يقال لها ( نائلة ) ، زعموا أنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله حجرين ، فوضعا على الجبلين ليعتبر بهما . فلما طالت المدة عبدتهما العرب جهلاً وسفهاً . فكانوا إذا طافوا بينهما مسحوهما تبريكاً ، ثم لما جاء الإسلام وكسر الأصنام ، تحرج المسلمون عن الطواف بينهما ، زعماً أنه كان من بدع الجاهلية تقرباً الى الصنمين . فنزلت الآية لترفع هذه الشبهة على أذهان المسلمين ( 2) .

وبما أن الغالب على أحاديث شأن النزول هو الضعف والجهالة والإرسال ، لابد من تقييد الإستناد الى شأن النزول بألا يكون مخالفاً لضرورة دين أو متنافراً مع بديهة العقل .

مثلاً : روي البخاري ومسلم عن المسيب ، قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي (صلى الله عليه واله ) وعند أبو جهل ، وعبد الله بن أبي أمية ، فقال النبي (صلى الله عليه واله ) :

(أي عم ، قل : لا إله إلا الله ، أحاج لك بها عند الله ) ، فقال أبو جهل وعبد الله : (يا أبا طالب ، أترغب عن ملة عبد المطلب ؟) فقال النبي (صلى الله عليه واله ) : ( لأستغفرن لك مالم أنه عنك )، فنزلت {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113](3).

مع أن ابا طالب (عليه السلام ) مات قبل الهجرة بثلاث سنين ، وكان عضداً قوياً لرسول الله ( صلى الله عليه واله ) ، أما آية براءة فإنها نزلت في سنة التسع من الهجرة ، أي بعد وفاة أبي طالب بأثني عشرة سنة ، هذا فضلاً عن الدلائل الوفيرة على إسلام أبي طالب ، ولا يقول بكفره إلا ذوو الأحقاد على الإسلام والمسلمين أحقاد بدر وحنين .

 

التنزيل والتأويل

روي عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) إنه قال :

(ليس من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن )(4).

قال الإمام الباقر (عليه السلام ) :

( ظهر القرآن الذي نزل فيهم ، وبطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم ) .(5)

وذلك أن للآية وجهاً مرتبطاً بالحاثة الوقعة – التي أستدعت نزلها – ووجهاً آخر عاماً تكون للآية بذلك دستوراً كلياً يجري عليه المسلمون أبدياً ، وكما أن الآية عالجت – بوجهها الخاص – مشكلة حاضرة ، فإناه – بوجهها العام – تعالج مشاكل الاُمة على مر الأيام ، غير أن الوقوف على تأويل القرآن وفهم بطون الآيات ، إنما هو من اختصاص الراسخين في العلم .

مثلاً قوله تعالى : {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 115]. هذه الآية تبدوا – في ظاهرها – متعارضة مع آيات التوجه في الصلاة شطر المسجد الحرام (البقرة: 144، 149، 150)، ولكن مع ملاحظة سبب النزول ، وأنه دفع لشبه اليهود ورفع لارتيابهم في تحويل القبلة ، يتبين ان لامعارضة ، ويرتفع الإبهام عن وجه الآية ، لأن الإستقبال في الصلاة والعبادات أمر أعتباري محض ، ينوط باعتبار صاحب الشريعة في مصالح يراها مقتضية حسب الأحوال والأوضاع ، وليس وجه الله محصوراً في زاوية القدس الشريف أو الكعبة المكرمة .

وقد فهم الأئمة (عليهم السلام ) أمراً أخر أيضاً ، أستخرجوه من باطن الأية ، وأنها تعني جواز التطوع بالنوافل الى حيث توجهت به راحلتك ، أو أشتبهت القبلة ، فتصلي الى أي جهات شئت.

 

العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص المورد

هذه قاعدة أصولية مطردة في جميع أحكام الشريعة المقدسة ، فما يصدر من منابع الوحي والرسالة بشأن بيان أحام الله وتكاليفه للعباد ، ليس يخص مورداً دون مورد ، ولم يأت الشرع لمعالجة حوادث معاصرة فقط ، وأنما هو شرع للجميع . الأمر الذي دعا الفقهاء الى الغاء الخصوصيات الموردية والأخذ بإطلاق الحكم . نعم ، هناك بعض الخطابات مع فئات معهودة ، صدرت على نحو القضية الخارجية (6)، فإنها لاتعم بلفظها ، وإن كانت قد تعم بملاكها ، إذا كان قد اُحرز يقيناً .

مثلاً: قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [البقرة: 6، 7].

قال العلامة الطباطبائي:

(لا يبعد أن يكون المراد من هؤلاء الذين كفروا هم الكفار من صناديد قريش وكبراء مكة الذين عاندوا و لجوا في أمر الدين و لم يألوا جهدا في ذلك،إذ لا يمكن استطراده في حق جميع الكفار وإلا انسد باب الهداية فالأشبه أن يكون المراد من الذين كفروا، هاهنا وفي سائر الموارد من كلامه تعالى: كفار مكة في أول البعثة إلا أن تقوم قرينة على خلافه، نظير ما سيأتي أن المراد من قوله تعالى : {الذين آمنوا} ، فيما أطلق في القرآن من غير قرينة هم السابقون الأولون من المسلمين، خصوا بهذا الخطاب تشريفا).(7)

نعم ، هذا الحكم يسري فيمن شابه أولئك في العناد واللجاج مع الحق بعد الوضوح.

 

نزول القرآن ((إياكَ أعني فأسمعي ياجارة))

قال الإمام الصادق (عليه السلام ):

(نزل القرآن بـ((إياك أعني فأسمعي ياجارة)).(8)

وهذا مثل لمن يخاطب شخصاً أو يتكلم عن أمر وهو يريد غيره وعلى سبيل الكناية والتعريض.

قال عليه السلام أيضاً: ( ماعاتب الله نبيه فهو يعني به من قد مضى في القرآن ، مثل قوله : { وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء: 74]، عنى بذلك غيره (صلى الله عليه ) (9). قوله ( قد مضى في القرآن ) أي مضى ذكره إشارة أو تلويحاً وربما نصاً . والأكثر يراد اُمته (صلى الله عليه ) بالعتاب ، ولاسيما المؤمنون صدر الإسلام ، كانوا على قلقٍ واضطراب في موضعهم مع الكفار.

كيف نهتدي الى معالم القرآن؟

خير وسيلة لفهم معالم القرآن هو اللجوء الى الى أبوب رحمة الله ومنابع فيضه القدسي ، وهم أهل بيت الوحي ، لأن أهل البيت أدرى بما فيه ، لأن بيدهم مفاتيح هذه الأبواب ،فإنهم عدل القرآن وأحد الثقلين الذين أوصى بهما الرسول الكريم (صلى الله عليه واله ) وفي كلماتهم الكثير من الإرشادات الى معالم القرآن وفهم حقائقه ، مما لاتجده في كلام غيرهم .

من ذلك قوله تعالى : {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} [يوسف: 24]. فلولا الأمتناعية دلت على أن الهم من يوسف لم يقع ...لكن ما المراد من (برهان ربه ) الذي منعه وعصمه من همّ المعصية ؟ قيل : إنه رأى صورة أبيه عاضاً على إصبعه ، وقيل : غير ذلك ، مما يتنافى مع عصمة مقام النبوة . والصحيح ماهدانا اليه الأئمة الراشدون : إنه الإيمان الصادق الذي هو منشأ العصمة في أنبياء الله (عليهم السلام ) ، بدليل تعقيبه بقوله : {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } [يوسف: 24]. إشارة الة مقام عصمة الأنبياء(10) .

 

الخلاصة

1- سميت أسباب النزول بذلك ، لأنها نزول الآيات القرآنية كانت بداعي مناسبة معينة وحادثة خاصة ، فتأتي آية لتعالج تلك الحادثة .

2- بما أن الغالب على روايات شأن النزول هو الضعف والجهل فقد أشترط في الرجوع الى أسباب النزول أمران: إلا يكون مخالفاً لضرورة دينية ولاينافر مع بديهة عقلية .

3- إن مارواه البخاري ومسلم ، من أن قوله تعالى : {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113](11).نزل بحق ابي طالب غير صحيح من وجهين : الأول ، إن ابا طالب توفي قبل الهجرة بثلاث سنين ونزول هذه الآية كان في السنة التاسعة للهجرة ، والثاني : توافر الدلائل الكثيرة على إسلام ابي طالب وموقفه من دعوة ابن اخيه محمد (صلى الله عليه واله ) .

4- إن للآيات القرآنية وجهاً مرتبطاً بالحادثة الواقعة – التي استدعت نزولها – ووجهاً اخر عاماً تكون الآيات بذلك دستوراً كلياً يجري عليه المسلمون فيما بعد ، وهذا مايصطلح عليه بالتأويل والتنزيل.

5- إنما يصدر من منابع الوحي والرسالة بشأن بيان احكام الله وتكاليفه للعباد ، ليس يخص مورداً دون مورد ، فعمل الفقهاء بإطلاق الحكم هنا، أجل لو كانت الخطابات على نحو القضية الخارجية ، عندئذ يجري الخطاب في المورد الخاص.

6- أنطبق قول العرب المشهور ( إياك أعني واسمعي ياجارة ) على الكثير من الآيات القرآنية الكريمة من قبيل قوله : {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا } [الإسراء: 74]،فيكون المقصود بها غير النبي (صلى الله عليه واله ) كالمسلمون الأوائل أو عموم الاُمة ، كما أشارت اليه بعض الروايات الشريفة .

7- أفضل وسيلة للأهتداء الى تعاليم القرآن ومفاهيمه هو اللجوء الى أبواب رحمة الله ومنابع فيضه القدسي ، وهم أهل بيت الوحي ، لأن أهل البيت أدرى بما فيه .

 

 

____________

1- إن كانت هناك مشكلة حاضرة ، سواء أكانت حادثة اُبهم أمرها أم مسألة خفي وجه صوابها أم واقعة ضل سبيل مخرجها ، فنزلت الآية لتعالج شأنها وتضع حلاً لمشكلتها ، فتلك هي أسباب النزول ، أي السبب الداعي والعلة الموجبة لنزول قرآن بشأنها . وشأن النزول هو الأمر الذي نزل القرآن – آية أو سورة – لتعالج شأنه بياناً وشرحاً وأعتباراً بموضع أعتباره ، كما في أكثرية قصص الماضين والإخبار عن أمم سالفين ، أو عن موقف أنبياء وقديسين ، كانت مشوهة وكادت نمس من كرامتهم أو تحط من قدسيتهم ، فنزل القرآن ليعالج هذا الجانب ، ويبين الصحيح من حكاية حالهم والواقع من سيرتهم بما يرفع الإشكال والإبهام . وعليه فالفارق بين السبب والشأن – اصطلاحاً – أن الأول يعني مشكلة حاضرة لحادثة عارضة . والثاني مشكلة أمر واقع ، سواء أكانت حاضرة أم غابرة . وقولهم: نزلت في كذا ... أعم ، قد يراد السبب العارض ، وقد يراد شأن أمر واقع في الغابرة ... وقال الزركشي : وقد عرف من عادة الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال  :نزلت هذه الآية في كذا ... فإنه يريد بذلك أن هذه الآية تتضمن هذا الحكم ، لا أن هذا كان السبب في نزولها ... راجع: البرهان :1، 31-32.

2- راجع : أسباب النزول للواحدي:25.

3- صحيح البخاري :6، 87.

4- بحار الأنوار : 33، 155.

5- تفسير العياشي: 1، 11، الحديث 4.

6- من مصطلح علم المنطق ، وهي عبارة عن معهودية الموضوع في القضية ، كقولك : أكرم من في المسجد أو في المدرسة ، تريد من هو في مسجد البلد أو مدرسته في الحال الحاضر ، وليس في كل الزمان وكل المساجد والمدارس على الإطلاق.

7- تفسير الميزان : 1، 50.

8- تفسير العياشي:1، 10 ، الحديث 4.

9- نفس المصدر، الحديث 5.

10- راجع : تفسير الميزان : 11، 14و 188.

11- صحيح البخاري: 6، 87.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .