ما رايكم في الرواية التي مفادها ان الملائكة تأخرت عن نصرة الإمام الحسين (عليه السلام) ؟ |
1730
11:43 صباحاً
التاريخ: 17-10-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2020
3384
التاريخ: 17-10-2020
1731
التاريخ: 17-10-2020
4367
التاريخ: 2024-04-23
586
|
السؤال : ورد في كامل الزيارات 87/17: باب 27 وفي الكافي 1/283 عن أبي عبد الله (عليه السلام): «.. فقال: إن لكل واحد منا صحيفة، فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته، فإذا انقضى ما فيها مما أمر به عرف أن أجله قد حضره، وأتاه النبي (صلى الله عليه وآله) ينعى إليه نفسه وأخبره بما له عند الله.
وإن الحسين صلوات الله عليه قرأ صحيفته التي أعطيها وفسر له ما يأتي وما يبقى وبقي منها أشياء لم تنقضِ، فخرج إلى القتال، وكانت تلك الأمور التي بقيت أن الملائكة سألت الله عز وجل في نصرته فأذن لها، فمكثت تستعد للقتال، وتتأهب لذلك حتى قتل، فنزلت وقد انقطعت مدته وقتل صلوات الله عليه.
فقالت الملائكة: يا رب أذنت لنا في الانحدار [وأذنت لنا في نصرته] فانحدرنا وقد قبضته.
فأوحى الله تبارك وتعالى إليهم: أن الزموا قبره حتى ترونه وقد خرج فانصروه وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته، فإنكم خصصتم بنصرته والبكاء عليه، فبكت الملائكة حزناً وجزعاً على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج صلوات الله عليه يكونون أنصاره».
هذا وقد ذكر أحدهم من على شاشة التلفزة في يوم العاشر من المحرم لهذه السنة [1424 هـ] أن هذه الرواية أسطورة من الأساطير ولكنه لم يبين وجه ذلك.
أرجو أن تبينوا ما في هذه الرواية مما هو مخالف للثابت عن أهل البيت (عليهم السلام)، ولكم الشكر والثناء.
الجواب : إننا لا نعرف من حقيقة الملائكة، ومدى قدراتهم، وما لهم من حالات، إلا ما يعرّفنا الله تعالى به عن طريق القرآن، وبيانات الرسول (صلى الله عليه وآله)، والأئمة الطاهرين (عليهم السلام)..
والله سبحانه يقول: {تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}( سورة المعارج، الآية 4)..
وهذا معناه: أن الملائكة تحتاج في قطعها المسافات إلى وقت وزمان.. قد يطول وقد يقصر..
كما أن الروايات قد أشارت إلى أصناف الملائكة، ومنازلهم، ودرجاتهم، وبعض خصائصهم..
يضاف إلى ذلك: أن الملائكة لا يعلمون من الغيب، إلا ما علمهم الله تعالى إياه، وليس لدينا ما يدل على معرفتهم بآجال العباد..
وعلى هذا، فإنهم إذا علموا بما يجري على الإمام الحسين (عليه السلام)، من قبل أعدائه، وأرادوا أن يبادروا إلى نصرته، فإن عليهم أن يستأذنوا رب العزة بذلك..
ولعل لحظة الشهادة كانت قد حضرت حين طلبوا من رب العزة أن يأذن لهم بذلك ـ ولم يعلموا ـ وجرى القضاء على سيد الشهداء (عليه السلام)، قبل أن يتمكن هؤلاء المخلوقات من القيام بواجبهم..
والخلاصة: أن هذا من الأمور الغيبية، الممكنة عقلاً، والتي لا تُعرف إلا بالنقل.. فإذا جاء النقل بذلك، وكان مستجمعاً لشرائط الحجية، أُخذ به.. وإن لم يكن كذلك، فإن حجيته ترد، ولكن دون أن يحق لأحد أن يتعرض لتكذيب المضمون، ففي المورد الذي نتحدث عنه نقول: إن عدم صحة سند الحديث، لا تعني أن مضمونه مكذوب.. بل ذلك يعني أنه لم يثبت..
وقد ورد النهي عن تكذيب ما يرد عنهم من دون حجة ودليل، بل يلزم رده إليهم (عليهم السلام)..
فقد روي عن أبي جعفر (عليه السلام)، قوله: «والله، إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم، وأكتمهم لحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالاً، وأمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا، ويروى عنا فلم يقبله، اشمأز منه وجحده، وكفّر من دان به، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا أسند، فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا»(1).
والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي ج2 ص165، وسائل الشيعة باب 8 من أبواب صفات القاضي حديث 39.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|