أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-16
1211
التاريخ: 11-10-2014
1558
التاريخ: 11-10-2014
1502
التاريخ: 26-04-2015
7609
|
تجري هذه القاعدة في كثير من متشابهات الآيات ومحكماتها.
منها : الآيات التي صرّحت فيها بهوية المهتدين ، كقوله تعالى : {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ} [البقرة : 5] وقوله تعالى : {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 157] وقوله تعالى : {أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام : 82] و{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام : 90].
فإنّ هذه الآيات من المحكمات وقد صرّحت في ما قبلها من الآيات بصفات المهتدين وأصنافهم المشار إلى متّصفيهم في هذه الآيات بضمير «اولئك».
فتصلح- بما ذكر قبلها من الأوصاف- لتفسير الآيات المذكور فيها المهتدون مبهما من غير تعيين المراد وتبيينه ، كقوله تعالى : {فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ} [النحل : 36] وقوله : {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} [مريم : 76] وقوله : {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [محمد : 17].
ومنها : الآيات المصرّحة فيها بصفات المتقين وهويّتهم ، كقوله تعالى :
{وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة : 177] وقوله : {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر : 33] وقوله : {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة : 2 - 4].
فإنّ هذه الآيات بصدرها وذيلها وما ذكر من الأوصاف قبلها ، تصلح لتفسير المراد من المتقين في الآيات التي ذكر فيها هذا العنوان مبهما ، كقوله تعالى : {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة : 27] وقوله : {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } [البقرة : 194] وقوله : {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الدخان : 51 ، 52] وقوله : {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ } [الجاثية : 19]
ومنها : الآيات المحكمة الصريحة في صفات الضالّين. مثل قوله : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ } [آل عمران : 90] وقوله :
{أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} [المائدة : 60] وقوله : {أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} [المائدة : 60] وقوله : {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [الزمر : 22]
فإنّ هذه الآيات المحكمات بدلالتها الصريحة وبصراحة ما قبلها من الآيات
المحكمات المذكور فيها أوصاف الضالّين ، صالحة لتفسير المعنى المراد من الآيات التي ذكر فيها عنوان الضالّين مبهما ، مثل قوله : {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا} [البقرة : 286] وقوله : {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ} [المؤمنون : 106]
ومنها : قوله تعالى : {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [الفتح : 6] وقوله : {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } [الشورى : 16].
فإنّ هاتين الآيتين من المحكمات الصريحتان في توصيف المغضوب عليهم وتصلحان لتفسير قوله : {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } [الفاتحة : 7] وتعيين المعنى المراد منه.
ومنها : قوله : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } [النساء : 69].
فإنّ هذه الآية المحكمة لصراحتها وإحكامها في توصيف الذين أنعم اللّه عليهم وبيان أصنافهم ، تصلح لتفسير قوله : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة : 7] ونحوه من متشابهات الآيات التي يدور المعنى المراد- من هذه العنوان- فيها بين عدّة محتملات متساوية.
إلى غير ذلك من محكمات الآيات الصريحة الواضحة في دلالتها على تعيين.
المعنى المراد من متشابهات الآيات ، فيجوز تفسير هذه المتشابهات بتلك المحكمات.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|