أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2020
3601
التاريخ: 2023-05-24
1627
التاريخ: 2023-02-11
1108
التاريخ: 8-10-2020
1570
|
السؤال : سيدنا لدي سؤال حول قصة يأجوج ومأجوج..
وهو أننا نقرأ في القرآن الكريم عن «يأجوج ومأجوج» وبأنهم أقوام يعيشون معنا على وجه الأرض , ونحن نعلم بأن معظم أو جميع مناطق الأرض قد تم اكتشافها بواسطة الرحلات الاستكشافية وغيرها. فلماذا باعتقادكم لم يتم العثور على أماكنهم إلى الآن؟
الجواب : قال تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً، قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً، قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً، آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً، فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً، قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً، وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً، وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضاً}[ الآيات 93 / 100 من سورة الكهف].
وقال تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ، حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأجُوجُ وَمَأجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ}[ الآيات 95 / 97 من سورة الأنبياء].
إن مراجعة هذه الآيات الكريمة تعطي أنه ليس في القرآن الكريم أية إشارة إلى أنه تعالى يتحدث في الآيات عن يأجوج ومأجوج الموجودين الآن..
بل الآيات تقول: إن ذا القرنين جعل ردماً، يمنع يأجوج ومأجوج من التعرض لجيرانهم. وأنه بعد أن بنى السد، ورأى أنه قد حقق الأهداف المرجوة منه قال: {فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء}.. ولم يوضح زمان هذا الوعد الإلهي بالتدمير، ولعله قد حصل فيما مضى، إذ إن الجمع بين الآيات الكريمة يفيد: أن الله تعالى قد أهلك قريتهم، ودمر سدهم..
لكن دمار قريتهم التي فيها معظم قوتهم، وقوام عزهم، الذي أشير إليه في قوله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ}.. لا يعني أن لا يبقى منهم أحد، فإن بقاياهم التي كانت تعيش خارج تلك القرية تبقى، وتتكاثر..
ولعل هؤلاء البقايا هم الذين أشارت إليهم الآيات في سورة الأنبياء في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأجُوجُ وَمَأجُوجُ}..
إذ لا مجال لفهم الارتباط بين هذه وبين ما سبقها، وهو قوله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا}.. إلا إذا قلنا بأن الذين هلكوا في تلك القرية، هم غير هؤلاء الباقين الذين سوف يخرجون بعد فتح بلادهم.. لأن هذا الفتح سوف يكون حين اقتراب الوعد الحق للساعة، أعني يوم القيامة..
أما قوله تعالى في سورة الكهف: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً}.. فلا ربط له بيأجوج ومأجوج، بل هو يتحدث عن حال عامة الناس قبيل نفخ الصور، حين يكون الهرج والمرج..
والحاصل: أنه لا دلالة في الآيات على وجود السد الآن بيننا وبين يأجوج ومأجوج، لكي نبحث عنه ونحدد وجوده.
كما أن من الممكن أن يكون هؤلاء الأقوام هم أحد الشعوب التي تعيش الآن على هذه الأرض، وتتكاثر بصورة كبيرة وربما يكونون في الصين أو في غيرها، لكن لم تسنح لهم الفرصة، ولم تفتح بلادهم، ليخرجوا منها سراعاً، وينتشروا في الأرض..
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|