أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2017
2038
التاريخ: 17-6-2021
3223
التاريخ: 3-12-2019
3542
التاريخ: 16-11-2018
2349
|
الدعوة
وأمره الله جل وعز باشهار سيفه واظهار الدعوة والجهاد لأعداء الله وأعداء دينه ، فكتب الى ملوك الطوائف وجميع النواحي يدعوهم الى توحيد الله عز وجل جلاله والى نبوّته.
ثم عبأ جيشه لغزاة بدر ـ وكان عدد المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ـ فغزاهم فأظهره الله على المشركين ، فقتل منهم وسبى وأسر.
ثم لم يزل يفتح البلدان عنوة وصلحا، وكان عدد الغزوات تسعا وعشرين غزوة وعدد سراياه نحو ثمانين سرية الى أن فتح مكّة ، وكان من حديثه ما رواه الناس.
حجة الوداع
ثم حجّ رسول الله صلّى الله عليه وآله في سنة عشر من الهجرة فاذن في الناس بالحجّ وكان خروجه لخمس ليال بقين من ذي القعدة. وأحرم (من ذي الحليفة). وقضى مناسكه صلّى الله عليه وآله في ذي الحجة وانصرف ..
فلما صار بوادي خم نزل عليه الوحي في أمير المؤمنين عليه السّلام آية العصمة من الناس وقد كان الأمر قبل ذلك يأتيه فيتوقف انتظارا لقول الله عز وجل (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) فلما نزلت قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه كثيرا ثم نصب أمير المؤمنين عليه السّلام علما وقيّما مقامه بعده. وكان من حديث غدير خم ما رواه الناس ثم انصرف في آخر ذي الحجة.
وروي ان الله عز وجل علم نبيّه كل ما كان وما هو كائن الى يوم القيامة ثم فوّض إليه أمر الدين والشرائع فقال : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) وقال : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) وقال : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ).
ثم وصفه الله عز ذكره بما لم يصف به أحدا من أنبيائه وجميع خلقه فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
وروي ان الاسم الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا ، أعطى الله آصف بن برخيا منه حرفا واحدا فكان من أمره في عرش بلقيس ما كان ، وأعطى عيسى منه حرفين فعمل بهما ما قص الله به ، وأعطى موسى أربعة أحرف ، وأعطى إبراهيم ثمانية أحرف ، وأعطى نوح خمسة عشر حرفا ، وأعطى محمّدا صلّى الله عليه وآله اثنين وسبعين حرفا واستأثر الله جل وتعالى بحرف واحد ، فعلم رسول الله صلّى الله عليه وآله ما علمه الأنبياء وما لم يعلموه.
الوصية
فلما قرب أمره صلّى الله عليه وآله أنزل الله جل وعلا إليه من السماء كتابا مسجّلا نزل به جبرئيل عليه السّلام مع امناء الملائكة فقال جبرئيل : يا رسول الله مر من عندك بالخروج من مجلسك إلّا وصيّك ليقبض منّا كتاب الوصيّة ويشهدنا عليه.
فأمر رسول الله صلّى الله عليه وآله من كان عنده في البيت بالخروج ما خلا أمير المؤمنين عليه السّلام وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام فقال جبرئيل: يا رسول الله ان الله يقرأ عليك السلام ويقول لك : هذا كتاب بما كنت عهدت وشرطت عليك واشهدت عليك ملائكتي وكفى بي شهيدا.
فارتعدت مفاصل سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله فقال: هو السلام ومنه السلام وإليه يعود السلام، صدق الله، هات الكتاب.
فدفعه إليه ، فدفعه من يده الى علي وأمره بقراءته وقال : هذا عهد ربي إليّ وامانته ، وقد بلغت وأديت.
فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : وأنا اشهد لك بأبي أنت وأمي بالتبليغ والنصيحة والصدق على ما قلت ، ويشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي.
فقال له النبيّ صلّى الله عليه وآله : أخذت وصيتي وقبلتها مني وضمنت لله تبارك وتعالى ولي الوفاء بها؟.
قال : نعم عليّ ضمانها وعلى الله عز وجل عوني.
وكان فيما شرطه فيها على أمير المؤمنين عليه السّلام : الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله والبراءة منهم ، والصبر على الظلم ، وكظم الغيظ ، وأخذ حقّك منك وذهاب خمسك وانتهاك حرمتك ، وعلى أن تخضب لحيتك من رأسك بدم عبيط.
فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: قبلت ورضيت وان انتهكت الحرمة وعطلت السنن ومزّق الكتاب وهدمت الكعبة وخضبت لحيتي من رأسي صابرا محتسبا.
فأشهد رسول الله صلّى الله عليه وآله جبرئيل وميكائيل والملائكة المقرّبين على أمير المؤمنين عليه السّلام.
ثم دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله فاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام فأعلمهم من الأمر مثل ما أعلمه أمير المؤمنين وشرح لهم ما شرحه له.
فقالوا مثل قوله وختمت الوصيّة بخواتيم من ذهب لم تصبه النار ودفعت الى أمير المؤمنين عليه السّلام.
وفي الوصية سنن الله جلّ وعلا وسنن رسول الله صلّى الله عليه وآله وخلاف من يخالف ويغيّر ويبدّل وشيء شيء من جميع الأمور والحوادث بعده صلّى الله عليه وآله وهو قول الله عز وجل (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|