المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الله تعالى واحد
23-10-2014
حروب رعمسيس في آسيا.
2024-07-25
H-Space
11-5-2021
آداب الدعاء / التضرُّع ومدّ اليدين.
2024-04-01
بلانك يتفادى المشكلة أو يطلق أول رصاصة على الميكانيكا الكلاسيكية
2023-10-14
التناسل في الجاموس
26-4-2016


حكمة تستوقفنا كثيرا؟  
  
1637   07:34 مساءً   التاريخ: 27-9-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 200-202
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-26 183
التاريخ: 19-3-2022 1940
التاريخ: 2023-03-23 1122
التاريخ: 1-4-2022 2473

قال: علي (عليه السلام) :شاركوا الذي قد اقبل عليه الرزق فإنه اخلق (1) للغنى وأجدر(2) بإقبال الحظ عليه.

إن هذه الحكمة تستوقفنا كثيرا لما نجد فيها من مشاركة الإمام (عليه السلام) في المجال الاقتصادي بما يعني انه لم يكن مقتصرا على العبادة او الحرب او .... أو  .... مما يحاول البعض قصره عنده بما يضيق سعة الافق وميدان التحرك.

بل الإمام متقدم في اصناف المعرفة كافة ، فهو يمتلك فكرا قياديا بمعنى الكلمة وبما يشمل شئون الدنيا والدين ، وليس بمقتصر في حدود معينة بما يترك فراغا لدى المسلمين في جوانب عديدة مما يحتاجون إلى الخوض فيها بمقتضى اوضاعهم المختلفة باختلاف البلدان والعصور والمهن والمستويات الفكرية التي يمتلكونها. فالإمام (عليه السلام) ليس حكرا على فئة دون اخرى بل تنعم بالاستفادة من تعاليمه وتوجيهاته الامة جمعاء، ومن هنا كانت هذه الدعوة إلى اختيار الشريك المحظوظ في العمل، هادفا إلى عدة جوانب منها :

1- ان لا يبتلى المسلمون بالفقر من خلال الركود في السوق التجارية.

2- ان لا تكثر البطالة ، بل إعطاء فرص للعمل بما يخدم اكبر عدد ممكن.

3- ان لا يتأخر الوضع الاقتصادي للسوق الاسلامية بصنوف التعامل المحلل شرعا كافة.

لأن من الملحوظات التي يبديها البعض ممن لم يفهموا الامر على حقيقته : ان غير المسلمين – عموما – متقدمين في مجالات العمل والتجارة اكثر من غيرهم وقد يؤدي هذا إلى نتيجة : انهم انجح وافضل واكثر كفاءة و .... و .... مما لا يكون صحيحا في واقع الامر إلا ان عدم تعامل بعض المسلمين بالتعاليم الصحيحة يترك فرصة لأن يقال هذا وأمثاله ويروج له.

فإذا أعطى المحظوظ في عمله فرصة مشاركته للغير حقق مكسبا مهما بما يخدم مصلحته ومصلحة غيره من الافراد والمجتمع فالكل قد تموج بالعمل وتحركت عجلته بما يعطي مردودا ايجابيا من الربح والنماء والاكتفاء الذاتي – احيانا – و .. و...

إذاً هذه الحكمة تصلح لأن تكون منهجا ينفع في مجال تدعيم أسس الاقتصاد للسوق الاسلامية بما ينمي ويرفع المستوى، ويقلل من فرص التعطل عن العمل وما يسببه ذلك من مشكلات اجتماعية تترك اثرها السيء على المجتمع.

وقد عرفنا من كل ما تقدم ان التعلل بالحظ او النصيب او القسمة او الرزق او التوفيق ... مما يردده الكثير من شرائح المجتمع انما هو نتيجة الفشل وعدم متابعة الامر بشكل جدي وإلا فالله تعالى قسم الخير للجميع واتاح سبله بما يوفر لكل تأمين وضعه الاقتصادي في الحياة ويكون محفوظ الكرامة.

ـــــــــــــــــــــــ

(1) أي اكثر فرصة معه.

(2) اي اكثر توقعا عنده.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.