أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-27
![]()
التاريخ: 2023-04-30
![]()
التاريخ: 2024-03-30
![]()
التاريخ: 26-9-2016
![]() |
ومن آداب الدعاء إظهار التضرّع والخشوع، قال تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205]، وقد ذمّ الله تعالى الذين لا يتضرّعون إليه، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} [المؤمنون: 76].
عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليهالسلام) عن قول الله (عزَّ وجل): {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} فقال (عليهالسلام): «الاستكانة هي الخضوع، والتضرُّع هو رفع اليدين والتضرُّع بهما» (1).
وعن الإمام الحسين (عليهالسلام) قال: «كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يرفع يديه إذ ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين» (2).
وروي أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يتضرّع عند الدعاء حتى يكاد يسقط رداؤه (3).
والتضرُّع من أسباب استجابة الدعاء، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الله يستحي من العبد أن يرفع إليه يديه فيردّهما خائبتين» (4).
والعلّة في رفع اليدين هي إظهار الاستكانة والفاقة بين يديه تبارك وتعالى.
وقد سأل أبو قُرّة الإمام الرضا (عليهالسلام): ما بالكم إذا دعوتم رفعتم أيديكم إلى السماء؟ فقال أبو الحسن الرضا (عليهالسلام): «إنّ الله استعبد خلقه بضروب من العبادة.. واستعبد خلقه عند الدعاء والطلب والتضرُّع ببسط الأيدي ورفعهما إلى السماء لحال الاستكانة وعلامة العبوديّة والتذلّل له» (5).
ولليدين وظائف وهيئات في الدعاء تتغيّر حسب حال الداعي في الرغبة والرهبة والتضرُّع والتبتُّل والابتهال، قال الإمام الصادق (عليهالسلام): «الرغبة: تبسط يديك وتظهر باطنهما، والرهبة: بسط يديك وتظهر ظهرهما، والتضرُّع: تحرّك السبابة اليمنى يميناً وشمالاً، والتبتّل: تحرّك السبابة اليسرى ترفعها في السماء رسلاً وتضعها، والابتهال: تبسط يديك وذراعيك إلىٰ السماء، والابتهال حين ترى أسباب البكاء» (6).
ويكره أن يرفع الداعي بصره إلىٰ السماء، لما روي عن الإمام الصادق (عليهالسلام) عن آبائه (عليهم السلام)، قال: «مرّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على رجل وهو رافع بصره إلى السماء يدعو، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): غضّ بصرك، فإنّك لن تراه» (7).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي 2: 348 / 2، 349 / 6.
(2) بحار الأنوار 93: 339 / 9.
(3) بحار الأنوار 93: 339 / 10.
(4) بحار الأنوار 93: 365 / 11.
(5) الاحتجاج: 407.
(6) الكافي 2: 348 / 4.
(7) بحار الأنوار 93: 307 / 4.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|