أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016
2310
التاريخ: 29-9-2016
1932
التاريخ: 22-9-2016
1756
التاريخ: 29-9-2016
2084
|
قال علي :(عليه السلام) البخل جامع لمساوئ العيوب ، وهو زمام يقاد به إلى كل سوء).
الدعوة إلى تعويد الإنسان نفسه على الترفع عن البخل ، لأنه حالة مذمومة وسيئة التأثير فإن الإمساك والشح عن الانفاق والصرف يولد :
(1) الحصر على جمع المال ، والتقتير في الصرف على النفس او العيال.
(2) والتجري على التسامح في اخراج الحق الشرعي المترتب بحسب نوعية المال.
(3) والظهور بمظهر البائس المعدم فكأنه يشكو ربه إلى الناس بينما قد تفضل تعالى عليه بما يرفع عنه هذه الضائقة المصطنعة.
(4) والتكلم على الآخرين بالباطل واتهامهم بالإتلاف والاسراف وعدم العقلانية في التصرف.
(5) والحسد.
(6) والحقد.
(7) والتفتيش وراء الناس بما لا يحبون ان يعلمه احد عنهم من صرف وإنفاق و .. و ...
فالإمساك والشح بجميعهما لهذه الخصال وغيرها ، صارا مجمعا لقبائح الافعال والاقوال التي هي مساوئ العيوب ، ولابد من التمعن عند قوله (عليه السلام) (مساوئ العيوب) فإنه اتى بالمضاف والمضاف إليه مع ان العيوب لوحدها منقصة يبتعد عنها العاقل المتدين فكيف إذا كان العيب سيئا إلى هذه الدرجة ، وذلك لأن غالب بني الإنسان متصف بعيب – وهو لغة (النقيصة) – سواء في الخلق والمظهر الخارجي او الاخلاقي والطبايع ولكن مع تفاوت في درجات العيب فقد تتضاءل نسبة العيب في حالة بينما تتركز في حالة اخرى فتكون عندئذ من مساوئ العيوب كما في البخل.
ثم أضاف (عليه السلام) وصفا اخر للبخل لنبتعد عنه ونتعود الترفع عنه والاحتراز منه ، وهو ان البخل يقود صاحبه إلى السوء.
ولذا نجد البخيل مذموما اجتماعيا بدءا من بيته ومرورا بالمحيط القريب له وانتهاء بمن يعرف عنه هذه الخصلة ولو بعيدا عنه.
وايضا نجده محتقرا و منبوذاَ و مستهزءاَ به ومهانا – في أغلب الحالات إلا إذا كان عنوانه الاجتماعي يحفظه مؤقتا وإلا فهو في معرض الإهانة في غيابه – ولا يرتاح إلى وجوده ، ولا يقدر ، ولا يصغى لقوله لأنه متهم فيه بأنه تحت تأثير البخل.
نعم ، قد توجد استثناءات لكنها موقوتة ومحدودة جدا لوجود الحالة الاجتماعية المعينة وإلا فالناس عموما لا يرتاحون للبخيل ويذمونه ولا ينفتحون عليه مهما كان قدره إلا بمقدار الضرورة التي يحتمها – التنافق الاجتماعي – والمجاملات العرفية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|