المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نقل تماثيل الملك «رعمسيس الرابع»
2024-11-24
الصحافة الأدبية في دول المغرب العربي
2024-11-24
الصحافة الأدبية العربية
2024-11-24
الصحافة الأدبية في أوروبا وأمريكا
2024-11-24
صحف النقابات المهنية
2024-11-24
السبانخ Spinach (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24

دوران Rotation
9-11-2015
الحرب التجارية العالمية، البديل الجديد للحرب الباردة
6-8-2019
Glabridin
18-6-2018
عدة ملاحظات حول الربا
9-9-2019
مشتقات عليا Higher Derivatives
14-12-2015
النقل النهري في قارات العالم - الطرق المائية الداخلية في قارة أمريكا الجنوبية
12/12/2022


البخل جامع لمساوئ العيوب  
  
3812   06:51 مساءً   التاريخ: 26-9-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 133-135
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 1803
التاريخ: 2024-02-24 943
التاريخ: 22-9-2016 1121
التاريخ: 29-9-2016 1879

 قال علي :(عليه السلام) البخل جامع لمساوئ العيوب ، وهو زمام يقاد به إلى كل سوء).

الدعوة إلى تعويد الإنسان نفسه على الترفع عن البخل ، لأنه حالة مذمومة وسيئة التأثير فإن الإمساك والشح عن الانفاق والصرف يولد :

(1) الحصر على جمع المال ، والتقتير في الصرف على النفس او العيال.

(2) والتجري على التسامح في اخراج الحق الشرعي المترتب بحسب نوعية المال.

(3) والظهور بمظهر البائس المعدم فكأنه يشكو ربه إلى الناس بينما قد تفضل تعالى عليه بما يرفع عنه هذه الضائقة المصطنعة.

(4) والتكلم  على الآخرين بالباطل واتهامهم بالإتلاف والاسراف وعدم العقلانية في التصرف.

(5) والحسد.

(6) والحقد.

(7) والتفتيش وراء الناس بما لا يحبون ان يعلمه احد عنهم من صرف وإنفاق و .. و ...

فالإمساك والشح بجميعهما لهذه الخصال وغيرها ، صارا مجمعا لقبائح الافعال والاقوال التي هي مساوئ العيوب ، ولابد من التمعن عند قوله (عليه السلام) (مساوئ العيوب) فإنه اتى بالمضاف والمضاف إليه مع ان العيوب لوحدها منقصة يبتعد عنها العاقل المتدين فكيف إذا كان العيب سيئا إلى هذه الدرجة ، وذلك لأن غالب بني الإنسان متصف بعيب – وهو لغة (النقيصة) – سواء في الخلق والمظهر الخارجي او الاخلاقي والطبايع ولكن مع تفاوت في درجات العيب فقد تتضاءل نسبة العيب في حالة بينما تتركز في حالة اخرى فتكون عندئذ من مساوئ العيوب كما في البخل.

ثم أضاف (عليه السلام) وصفا اخر للبخل لنبتعد عنه ونتعود الترفع عنه والاحتراز منه ، وهو ان البخل يقود صاحبه إلى السوء.

ولذا نجد البخيل مذموما اجتماعيا بدءا من بيته ومرورا بالمحيط القريب له وانتهاء بمن يعرف عنه هذه الخصلة ولو بعيدا عنه.

وايضا نجده محتقرا و منبوذاَ و مستهزءاَ به ومهانا – في أغلب الحالات إلا إذا كان عنوانه الاجتماعي يحفظه مؤقتا وإلا فهو في معرض الإهانة في غيابه – ولا يرتاح إلى وجوده ، ولا يقدر ، ولا يصغى لقوله لأنه متهم فيه بأنه تحت تأثير البخل.

نعم ، قد توجد استثناءات لكنها موقوتة ومحدودة جدا لوجود الحالة الاجتماعية المعينة وإلا فالناس عموما لا يرتاحون للبخيل ويذمونه ولا ينفتحون عليه مهما كان قدره إلا بمقدار الضرورة التي يحتمها – التنافق الاجتماعي – والمجاملات العرفية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.